قابلوا إحساني بالإساءة فشعرت باليأس.. كيف أتغلَّب على هذا الشعور؟

قابلوا إحساني بالإساءة فشعرت باليأس.. كيف أتغلَّب على هذا الشعور؟

استشارة..

سافرت بعيداً عن وطني من أجل الدراسة، وكنت أساعد جميع الناس المحيطين بي، ولا أردّ حاجة أحد منهم ما دمت قادرةً على قضائها، بيد أنهم قابلوا إحساني بالإساءة واللامبالاة، فساء وضعي النفسي بعد أن تعبت منهم ومن الدراسة، وصرت أكره بعضهم، ولم أعد أساعدهم كالسابق.

أشعر بأنَّ الأمور تجري بخلاف ما أشتهي، وصار لديَّ حالة من اليأس والضيق والتوتّر تدفعني إلى البكاء دائماً، رغم أنني أقرأ القرآن الكريم وأستغفر الله ليرفع عني همي. أعرف أنَّ الصَّبر مفتاح الفرج، ولكن مضى وقت طويل على هذا الوضع النفسي المتأزم، وقد تعبت جداً، فكيف أستردّ طاقتي الإيجابية؟ وما هو العلاج الناجع للخروج من هذه الأزمة؟

وجواب..

يعاني الإنسان في عصرنا هذا أنواعاً عديدة من الضغوط، والتي ستزيد على المؤمن، وخصوصاً الفتاة المؤمنة لو كانت تعيش في بلاد الغربة، حيث ستكون مرهقة نفسياً حين تعيش بعيدة عن الأهل والعائلة، فتفقد الأنيس الذي ترتاح إليه وتنسجم معه وتألفه، ولا ترى إلا إناساً غريبين عنها لغة وتقاليد، ليس بينها وبين بعضهم إلا بعض الصلات الرسمية الجامدة.

كما أن أعباء الدراسة وهمومها، ولا سيما اللهفة على النجاح والخوف من الفشل، ستزيد من الضغوط، إضافةً إلى أسباب أخرى موجودة عندك وعند كثير من الناس، من مثل عدم تقدير من حولك للمساعدة والخدمات والاهتمام الذي تبدينه نحوهم. واللافت للنظر، أن ثمة أشخاصاً كثيرين مثلك من الرجال والنساء، يعيشون ضغوط هذا الزمان العصيب.

وفي هذا الصدد، فإنه قد يخفف عنك عبء هذه الضغوط إدراك أسبابها، وعدم الاستسلام للواقع، والعزم على التكيّف معه ما دام قدراً محتوماً لا مفر منه، وعليك ابتكار وسائل ترفيهية مناسبة تساعدك على تجديد العزم على مواجهة المصاعب، وتزرع فيك الأمل والتفاؤل، مثل ممارسة الرياضات النافعة للترويح عن النفس، وعليك تحسين غذائك، وتنظيم أوقات النوم، والتخفيف من السهر، والتزام الاعتدال في علاقتك بالآخرين، فلا تفرطين في الإقبال عليهم ولا في العزوف عنهم، وكوني عادية في لهفتك عليهم وحرصك على مساعدتهم.

أعتقد أنك حين تفعلين ذلك، سيتحسَّن وضعك خلال بضعة أشهر، وبالتأكيد، سيكون الوضع أفضل بعد عودتك إلى الوطن وإنهاء دراستك ونجاحك فيها، وتتويج ذلك بزواج ناجح إن شاء الله تعالى.

***

مرسلة الاستشارة: ملاك.

المجيب عن الاستشارة: الشيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

التاريخ: 13 أيلول 2013م.

نوع الاستشارة: اجتماعية.

استشارة..

سافرت بعيداً عن وطني من أجل الدراسة، وكنت أساعد جميع الناس المحيطين بي، ولا أردّ حاجة أحد منهم ما دمت قادرةً على قضائها، بيد أنهم قابلوا إحساني بالإساءة واللامبالاة، فساء وضعي النفسي بعد أن تعبت منهم ومن الدراسة، وصرت أكره بعضهم، ولم أعد أساعدهم كالسابق.

أشعر بأنَّ الأمور تجري بخلاف ما أشتهي، وصار لديَّ حالة من اليأس والضيق والتوتّر تدفعني إلى البكاء دائماً، رغم أنني أقرأ القرآن الكريم وأستغفر الله ليرفع عني همي. أعرف أنَّ الصَّبر مفتاح الفرج، ولكن مضى وقت طويل على هذا الوضع النفسي المتأزم، وقد تعبت جداً، فكيف أستردّ طاقتي الإيجابية؟ وما هو العلاج الناجع للخروج من هذه الأزمة؟

وجواب..

يعاني الإنسان في عصرنا هذا أنواعاً عديدة من الضغوط، والتي ستزيد على المؤمن، وخصوصاً الفتاة المؤمنة لو كانت تعيش في بلاد الغربة، حيث ستكون مرهقة نفسياً حين تعيش بعيدة عن الأهل والعائلة، فتفقد الأنيس الذي ترتاح إليه وتنسجم معه وتألفه، ولا ترى إلا إناساً غريبين عنها لغة وتقاليد، ليس بينها وبين بعضهم إلا بعض الصلات الرسمية الجامدة.

كما أن أعباء الدراسة وهمومها، ولا سيما اللهفة على النجاح والخوف من الفشل، ستزيد من الضغوط، إضافةً إلى أسباب أخرى موجودة عندك وعند كثير من الناس، من مثل عدم تقدير من حولك للمساعدة والخدمات والاهتمام الذي تبدينه نحوهم. واللافت للنظر، أن ثمة أشخاصاً كثيرين مثلك من الرجال والنساء، يعيشون ضغوط هذا الزمان العصيب.

وفي هذا الصدد، فإنه قد يخفف عنك عبء هذه الضغوط إدراك أسبابها، وعدم الاستسلام للواقع، والعزم على التكيّف معه ما دام قدراً محتوماً لا مفر منه، وعليك ابتكار وسائل ترفيهية مناسبة تساعدك على تجديد العزم على مواجهة المصاعب، وتزرع فيك الأمل والتفاؤل، مثل ممارسة الرياضات النافعة للترويح عن النفس، وعليك تحسين غذائك، وتنظيم أوقات النوم، والتخفيف من السهر، والتزام الاعتدال في علاقتك بالآخرين، فلا تفرطين في الإقبال عليهم ولا في العزوف عنهم، وكوني عادية في لهفتك عليهم وحرصك على مساعدتهم.

أعتقد أنك حين تفعلين ذلك، سيتحسَّن وضعك خلال بضعة أشهر، وبالتأكيد، سيكون الوضع أفضل بعد عودتك إلى الوطن وإنهاء دراستك ونجاحك فيها، وتتويج ذلك بزواج ناجح إن شاء الله تعالى.

***

مرسلة الاستشارة: ملاك.

المجيب عن الاستشارة: الشيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

التاريخ: 13 أيلول 2013م.

نوع الاستشارة: اجتماعية.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية