ابني الجامعي يتعامل بسلبيّة!

ابني الجامعي يتعامل بسلبيّة!

استشارة..

ابني في سنته الجامعيّة الأولى، وقد انتسب إلى هيئة طلابية حزبيّة في الجامعة، وتأثّر كثيراً بأفكار سياسيّة حزبيّة معيّنة، بما انعكس سلباً في تعامله مع محيطه؟ فبم تنصحوننا؟

وجواب..

لا بدَّ من توجيهه بأسلوبٍ حكيمٍ يراعي مرحلة عمره، والتَّحاور معه بأسلوب رشيد وهادئ، يوضح له ما عليه من خطأ في التصرّف، وأن يعرف ما تعنيه السياسة من عدل مع الذّات، فلا تتعصب وتنحرف، وعدل مع الآخرين، فلا تظلمهم، وأنّ السّياسة تعني التواصل مع الآخرين واحترام آرائهم، وأن يعي محاذير التعصّب لأيّ فكر يؤثّر في سلوكه بالشّكل الخاطئ، لأنَّ السياسة هي فنّ إدارة واقع العلاقات الاجتماعيّة والإنسانيّة، بما يحفظها ويعمل على تنميتها، وهذا ما يدفعه إلى التّعاون مع المحيط بإيجابية متناهية. ونستحضر في هذا المقام ما نبّه إليه سماحة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض) من ضرورة وعي الانتماء السياسيّ وما يعنيه:

"على الشّباب أن يدقّقوا كثيراً في كلّ خصوصيّات هذا المحور السياسيّ الخفيّة والمعلنة، حتى يمكنهم الاطمئنان إلى أنّ طاقاتهم لا تتحرّك في فراغ، ولم تنطلق لتلبّي طموحات ذاتيّة لهذه الجهة أو تلك، ولا تنساق في اتجاه كلمة حقّ يراد بها باطل، إلى غير ذلك من الأمور الّتي قد تحوّل الطاقات المخلصة الطيّبة إلى طاقات مهجورة، أو طاقات تتحرّك في غير الاتجاه السويّ.

إنّنا نوصي الشّباب بالدقّة في دراسة الأمور، وبالوعي لكلّ أبعاد الواقع السياسيّ الذي تتحرّك فيه هذه القضايا، لأن للأرض السياسيّة مطبّات كثيرة، وحفراً عميقة، ودهاليز وكهوفاً ومغاور لا بدّ للشابّ من أن يتلمّس فيها مواطن أقدامه، عندما يريد أن يقف، وعندما يريد أن يتحرّك".

[كتاب دنيا الشّباب، ص 113].

استشارة..

ابني في سنته الجامعيّة الأولى، وقد انتسب إلى هيئة طلابية حزبيّة في الجامعة، وتأثّر كثيراً بأفكار سياسيّة حزبيّة معيّنة، بما انعكس سلباً في تعامله مع محيطه؟ فبم تنصحوننا؟

وجواب..

لا بدَّ من توجيهه بأسلوبٍ حكيمٍ يراعي مرحلة عمره، والتَّحاور معه بأسلوب رشيد وهادئ، يوضح له ما عليه من خطأ في التصرّف، وأن يعرف ما تعنيه السياسة من عدل مع الذّات، فلا تتعصب وتنحرف، وعدل مع الآخرين، فلا تظلمهم، وأنّ السّياسة تعني التواصل مع الآخرين واحترام آرائهم، وأن يعي محاذير التعصّب لأيّ فكر يؤثّر في سلوكه بالشّكل الخاطئ، لأنَّ السياسة هي فنّ إدارة واقع العلاقات الاجتماعيّة والإنسانيّة، بما يحفظها ويعمل على تنميتها، وهذا ما يدفعه إلى التّعاون مع المحيط بإيجابية متناهية. ونستحضر في هذا المقام ما نبّه إليه سماحة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض) من ضرورة وعي الانتماء السياسيّ وما يعنيه:

"على الشّباب أن يدقّقوا كثيراً في كلّ خصوصيّات هذا المحور السياسيّ الخفيّة والمعلنة، حتى يمكنهم الاطمئنان إلى أنّ طاقاتهم لا تتحرّك في فراغ، ولم تنطلق لتلبّي طموحات ذاتيّة لهذه الجهة أو تلك، ولا تنساق في اتجاه كلمة حقّ يراد بها باطل، إلى غير ذلك من الأمور الّتي قد تحوّل الطاقات المخلصة الطيّبة إلى طاقات مهجورة، أو طاقات تتحرّك في غير الاتجاه السويّ.

إنّنا نوصي الشّباب بالدقّة في دراسة الأمور، وبالوعي لكلّ أبعاد الواقع السياسيّ الذي تتحرّك فيه هذه القضايا، لأن للأرض السياسيّة مطبّات كثيرة، وحفراً عميقة، ودهاليز وكهوفاً ومغاور لا بدّ للشابّ من أن يتلمّس فيها مواطن أقدامه، عندما يريد أن يقف، وعندما يريد أن يتحرّك".

[كتاب دنيا الشّباب، ص 113].

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية