إنَّ عليّاً (ع) كان مسلماً، وكان إماماً، وكان في حياته كلّها يتحرّك على أساس التزامه بالإسلام، وكان يصلّي كمسلم، ويقف مع الحقّ كمسلم، ويقاتل المشركين والقاسطين كمسلم، كان عليّ يتحرّك من موقع إسلامه.
وكان رسول الله (ص) يتحرَّك من موقع إسلامه، {أمرت لأن أكون أوّل المسلمين}(الزّمر: 12)، كان يتحرّك من موقع أنّه كان المسلم الأوّل الذي انطلق في خطّ الإسلام.
إننا قد لا نستطيع أن نبلغ القمّة التي يقف فيها عليّ، ولكنّنا نستطيع أن نقترب منه، ولقد كان يقول: «ألا وإنّ لكلّ مأموم إماماً يقتدي به ويستضيء بنور علمه، ألا وإنّ إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه، ومن طعمه بقرصيه، ألا وإنّكم لا تقدرون على ذلك - إنّه يقول لهم لا أريد أن أكلّفكم أن تزهدوا على طريقتي - ولكن أعينوني بورع واجتهاد، وعفّةٍ وسداد».
وهناك كلمة للإمام عليّ (ع): «إذا لم تكن حليماً فتحلَّم»، أي مثّل الحلم، «فإنّه قلّ أن تشبَّه أحد بقوم إلا وأوشك أن يكون منهم».
لذلك، فنحن قادرون على أن نقترب من أفق عليّ (ع)، ولكنّ مشكلتنا أننا لا نريد، وعندما نريد ذلك، ونعدّ للأمر عدّته، فإننا نستطيع أن نقترب من القمّة، ولكن بعض الناس يحبّون الإيحاء لأنفسهم بالتّعب قبل أن يبدأوا المسير، ويحبّون أن يبحثوا عن العذر قبل أن يبدأوا التّجربة، إنّ الله سبحانه وتعالى يقول: {والّذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سبلنا}(العنكبوت: 69).
*من كتاب "النّدوة"، ج1.
إنَّ عليّاً (ع) كان مسلماً، وكان إماماً، وكان في حياته كلّها يتحرّك على أساس التزامه بالإسلام، وكان يصلّي كمسلم، ويقف مع الحقّ كمسلم، ويقاتل المشركين والقاسطين كمسلم، كان عليّ يتحرّك من موقع إسلامه.
وكان رسول الله (ص) يتحرَّك من موقع إسلامه، {أمرت لأن أكون أوّل المسلمين}(الزّمر: 12)، كان يتحرّك من موقع أنّه كان المسلم الأوّل الذي انطلق في خطّ الإسلام.
إننا قد لا نستطيع أن نبلغ القمّة التي يقف فيها عليّ، ولكنّنا نستطيع أن نقترب منه، ولقد كان يقول: «ألا وإنّ لكلّ مأموم إماماً يقتدي به ويستضيء بنور علمه، ألا وإنّ إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه، ومن طعمه بقرصيه، ألا وإنّكم لا تقدرون على ذلك - إنّه يقول لهم لا أريد أن أكلّفكم أن تزهدوا على طريقتي - ولكن أعينوني بورع واجتهاد، وعفّةٍ وسداد».
وهناك كلمة للإمام عليّ (ع): «إذا لم تكن حليماً فتحلَّم»، أي مثّل الحلم، «فإنّه قلّ أن تشبَّه أحد بقوم إلا وأوشك أن يكون منهم».
لذلك، فنحن قادرون على أن نقترب من أفق عليّ (ع)، ولكنّ مشكلتنا أننا لا نريد، وعندما نريد ذلك، ونعدّ للأمر عدّته، فإننا نستطيع أن نقترب من القمّة، ولكن بعض الناس يحبّون الإيحاء لأنفسهم بالتّعب قبل أن يبدأوا المسير، ويحبّون أن يبحثوا عن العذر قبل أن يبدأوا التّجربة، إنّ الله سبحانه وتعالى يقول: {والّذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سبلنا}(العنكبوت: 69).
*من كتاب "النّدوة"، ج1.