دينية
26/04/2015

كيف أقنع قريبي بالصّلاة؟

كيف أقنع قريبي بالصّلاة؟


استشارة..

قريبي لا يصلّي، رغم أنّه بلغ العقد السّادس من العمر. ومن خلال مجالستي له، اكتشفت أنّه يشطح بأفكاره، وأراه بعيداً عن المعتقدات الإسلاميّة. وبالإجمال، فإنَّ ما يقوم به من تصرّفات، ليس مبنيّاً على أساس دينيّ. فكيف السّبيل إلى إهدائه؟ وما هي الطَّريقة الفضلى لذلك؟ وهل من الواجب نصحه بالكلام الطيِّب والتّخويف من الله، وخصوصاً أنَّ موضوع ترك الصّلاة والواجبات الدينيَّة ليس بالأمر الهين، أم أنَّ عليّ إهماله وعدم المبالاة بأمره؟


وجواب..

من المؤسف جدّاً أنَّ بعض النّاس يهمل واجباته الدينيَّة، ولا يبالي كثيراً بها، ويظنّ أنَّ الأمر طبيعيّ، ويصل إلى مرحلةٍ من العمر يصبح معه الالتزام بهذه الواجبات أمراً صعباً، لكنَّ هذا لا يعني أن لا نلفت نظره إلى خطورة ما هو عليه، بل من الواجب تنبيهه إلى هذا الأمر، وأنَّه أصبح في مرحلةٍ من العمر، لا يعلم متى يفارق هذه الدّنيا، وأنّه إذا بقي على هذه الحالة من إهمال واجباته الدينيَّة، فإنّه يقدم على ربّه، ولا رصيد لديه.

وكثيرةٌ هي الآيات الَّتي حثَّت على الالتزام بالتّقوى، وأداء الواجبات الشّرعيَّة، واجتناب المحرَّمات، وأكَّدت أنَّ الدّنيا دار عبور، لا دار مقرّ، وأنَّ على المسلم أن يستعدَّ لآخرته وسفره بالأعمال الصَّالحة، وأن يتزوَّد من التقوى، فالسَّعيد هو من اتَّخذ لهذا السَّفر زاداً يبلغه إلى رضوان الله تعالى، والفوز بالجنّة، والنّجاة من النّار.


قال عزَّ وجلَّ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ} [لقمان: 33]. لذا، لا بدَّ من الحديث معه ونصحه بالكلام الطيِّب والتّخويف من الله تعالى. وبخصوص أفكاره، لا بدَّ من مناقشته أيضاً، فلعلَّ لديه أسئلةً أو شبهات تحتاج إلى إجابة أو توضيح، وإذا أمكن الاستعانة برجل دينٍ مختصّ، فلا بدَّ من ذلك.


***

مرسل الاستشارة: ...

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

التّاريخ: 27 نيسان 2015م.

نوع الاستشارة: دينيّة.



استشارة..

قريبي لا يصلّي، رغم أنّه بلغ العقد السّادس من العمر. ومن خلال مجالستي له، اكتشفت أنّه يشطح بأفكاره، وأراه بعيداً عن المعتقدات الإسلاميّة. وبالإجمال، فإنَّ ما يقوم به من تصرّفات، ليس مبنيّاً على أساس دينيّ. فكيف السّبيل إلى إهدائه؟ وما هي الطَّريقة الفضلى لذلك؟ وهل من الواجب نصحه بالكلام الطيِّب والتّخويف من الله، وخصوصاً أنَّ موضوع ترك الصّلاة والواجبات الدينيَّة ليس بالأمر الهين، أم أنَّ عليّ إهماله وعدم المبالاة بأمره؟


وجواب..

من المؤسف جدّاً أنَّ بعض النّاس يهمل واجباته الدينيَّة، ولا يبالي كثيراً بها، ويظنّ أنَّ الأمر طبيعيّ، ويصل إلى مرحلةٍ من العمر يصبح معه الالتزام بهذه الواجبات أمراً صعباً، لكنَّ هذا لا يعني أن لا نلفت نظره إلى خطورة ما هو عليه، بل من الواجب تنبيهه إلى هذا الأمر، وأنَّه أصبح في مرحلةٍ من العمر، لا يعلم متى يفارق هذه الدّنيا، وأنّه إذا بقي على هذه الحالة من إهمال واجباته الدينيَّة، فإنّه يقدم على ربّه، ولا رصيد لديه.

وكثيرةٌ هي الآيات الَّتي حثَّت على الالتزام بالتّقوى، وأداء الواجبات الشّرعيَّة، واجتناب المحرَّمات، وأكَّدت أنَّ الدّنيا دار عبور، لا دار مقرّ، وأنَّ على المسلم أن يستعدَّ لآخرته وسفره بالأعمال الصَّالحة، وأن يتزوَّد من التقوى، فالسَّعيد هو من اتَّخذ لهذا السَّفر زاداً يبلغه إلى رضوان الله تعالى، والفوز بالجنّة، والنّجاة من النّار.


قال عزَّ وجلَّ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ} [لقمان: 33]. لذا، لا بدَّ من الحديث معه ونصحه بالكلام الطيِّب والتّخويف من الله تعالى. وبخصوص أفكاره، لا بدَّ من مناقشته أيضاً، فلعلَّ لديه أسئلةً أو شبهات تحتاج إلى إجابة أو توضيح، وإذا أمكن الاستعانة برجل دينٍ مختصّ، فلا بدَّ من ذلك.


***

مرسل الاستشارة: ...

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

التّاريخ: 27 نيسان 2015م.

نوع الاستشارة: دينيّة.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية