المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشَّرعي في مؤسَّسة العلامة المرجع السيِّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
استشارة..
يدَّعي البعض أنّه يمتلك القدرة على معرفة بعض الأمور الخاصَّة والعامَّة الّتي يمكن أن تحصل مع النَّاس، كأمور الزَّواج والعمل، من خلال ما يسمَّى بفتح القرآن الكريم. فما رأي الإسلام في ذلك؟
وجواب..
في الواقع، هؤلاء الأشخاص، إمّا أنَّهم يعيشون في وهمٍ ما، أو أنَّهم مخادعون يخدعون النَّاس بمثل هذه الترّهات، لأنَّ الله سبحانه وتعالى عندما أنزل القرآن، لم ينزله لمثل هذه الأعمال، وهؤلاء يخدعون النّاس عندما يقولون إنهم على اطّلاعٍ على مستقبل أمورهم من خلال آيات قرآنيّة يقرأونها، وهذا ادّعاء خطير، فهم يدَّعون أنّهم يعلمون الغيب، ولا تشفع لهم استعانتهم بالقرآن، فإنَّ علم الغيب من مختصَّات الله تعالى، ولا يستطيع أحد أن يدَّعي علم الغيب.
فعلى الإنسان العاقل والحكيم ألا ينزل إلى هذا المستوى من الجهل والتخلّف، بل عليه في كلِّ أموره أن يُعمِل عقله، ويدرس الموضوع من كلِّ جوانبه، ويستشير من يثق بحكمته وخبرته، ويتَّخذ القرار المناسب من دون العودة إلى القرآن بهذه الطَّريقة.
نعم، قد يستفيد الإنسان من القرآن من جهة الاستخارة فقط، والَّتي لها مواردها الخاصَّة، ويجب محاربة هؤلاء الأشخاص، وتنبيه النَّاس منهم، فهم يستغلّون طيبة البعض وبساطتهم ونظرتهم القدسيَّة إلى القرآن، للوصول إلى غاياتهم.
من هنا، تأتي أهميَّة المسؤوليَّة العامَّة الملقاة على عاتق الواعين والمثقَّفين ورجال الدّين، في المبادرة إلى مواجهة هذه العادة السيّئة، وتوعية النّاس بالقرآن الكريم بالشَّكل اللازم والمفترض، فالقرآن الكريم كتاب هداية وعلم، ونتعلَّم منه السّلوك والأخلاقيَّات، وليس كتاباً للتَّبصير ومعرفة الغيب، كما يُدَّعى.



المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشَّرعي في مؤسَّسة العلامة المرجع السيِّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
استشارة..
يدَّعي البعض أنّه يمتلك القدرة على معرفة بعض الأمور الخاصَّة والعامَّة الّتي يمكن أن تحصل مع النَّاس، كأمور الزَّواج والعمل، من خلال ما يسمَّى بفتح القرآن الكريم. فما رأي الإسلام في ذلك؟
وجواب..
في الواقع، هؤلاء الأشخاص، إمّا أنَّهم يعيشون في وهمٍ ما، أو أنَّهم مخادعون يخدعون النَّاس بمثل هذه الترّهات، لأنَّ الله سبحانه وتعالى عندما أنزل القرآن، لم ينزله لمثل هذه الأعمال، وهؤلاء يخدعون النّاس عندما يقولون إنهم على اطّلاعٍ على مستقبل أمورهم من خلال آيات قرآنيّة يقرأونها، وهذا ادّعاء خطير، فهم يدَّعون أنّهم يعلمون الغيب، ولا تشفع لهم استعانتهم بالقرآن، فإنَّ علم الغيب من مختصَّات الله تعالى، ولا يستطيع أحد أن يدَّعي علم الغيب.
فعلى الإنسان العاقل والحكيم ألا ينزل إلى هذا المستوى من الجهل والتخلّف، بل عليه في كلِّ أموره أن يُعمِل عقله، ويدرس الموضوع من كلِّ جوانبه، ويستشير من يثق بحكمته وخبرته، ويتَّخذ القرار المناسب من دون العودة إلى القرآن بهذه الطَّريقة.
نعم، قد يستفيد الإنسان من القرآن من جهة الاستخارة فقط، والَّتي لها مواردها الخاصَّة، ويجب محاربة هؤلاء الأشخاص، وتنبيه النَّاس منهم، فهم يستغلّون طيبة البعض وبساطتهم ونظرتهم القدسيَّة إلى القرآن، للوصول إلى غاياتهم.
من هنا، تأتي أهميَّة المسؤوليَّة العامَّة الملقاة على عاتق الواعين والمثقَّفين ورجال الدّين، في المبادرة إلى مواجهة هذه العادة السيّئة، وتوعية النّاس بالقرآن الكريم بالشَّكل اللازم والمفترض، فالقرآن الكريم كتاب هداية وعلم، ونتعلَّم منه السّلوك والأخلاقيَّات، وليس كتاباً للتَّبصير ومعرفة الغيب، كما يُدَّعى.