دينية
26/07/2015

صديقي لا يصلي.. ماذا أفعل؟

صديقي لا يصلي.. ماذا أفعل؟


استشارة..

لي صديق لا يصلّي، وأنا دائم النّصح له، ولكنّه يرفض النّصيحة، ويتسبَّب بالكثير من المشاكل لنفسه ولأهله. ولكنني لا أريد أن أخسر صداقته، وأريده أن ينتصح في الوقت نفسه فماذا تشيرون عليّ ، كي لا يظلّ الوضع على ما هو عليه؟


المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

وجواب..

 


هذا الشَّخص قد لا تكفيه النَّصيحة، وقد لا يفهم أهميَّة الصَّلاة في حياة الإنسان، لذا، لا بدَّ من إفهامه الهدف والغاية من صلاته بشكل خاصّ، ومن العبادات بشكل عام. ويجب أن يفهم أنَّ العبادات الَّتي أمر الله تعالى بأدائها، هي جزء متمّم لإنسانيّته، وليست عبئاً عليه، بل هي حاجة روحيَّة يحتاجها ليطمئنَّ قلبه، وتستقرّ روحه، وهي حالة تربويّة، يربّي من خلالها الإنسان نفسه ليكون إنساناً صالحاً.


والعبادات هي شكر لله على نعمه الّتي لا تحصى، {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا}[النحل: 18]. ولأنَّ الله تعالى رحيم بعباده، لم يرهق كاهلهم بهذه العبادات، بل جعل الصَّلاة اليوميَّة في أوقات محدَّدة، بحيث لا تؤثّر في مسار حياته، وجعل الصَّوم شهراً في السنة، وأعفى منه المريض والمسافر، والحجّ أيضاً جعله مرّة في العمر، لكن بشرط الاستطاعة، {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} [آل عمران: 97].


فلا يجب على الإنسان أن يضيق ذرعاً بهذه العبادات، بل أن يقبل عليها لما لها فوائد، كإقباله على أيّ شيء يحبّه. ألا يجب على الإنسان أن يشكر من يعمل له معروفاً، أو يقضي له حاجة من بني البشر، ويعتبر هذا الشكر واجباً عليه، وإذا لم يشكر يعتبر نفسه، ويعتبره الناس ناكراً للجميل!؟ فلماذا إذاً لا يتعامل بهذه الطريقة مع خالقه وبارئه ورازقه، الذي أحاطه بكلّ أنواع النّعم؟! لماذا يسمح لنفسه بأن يكون مقصّراً، مع أنَّ الصَّلاة لا تأخذ من وقته الكثير، فهي بمجموعها لا تحتاج إلى أكثر من نصف ساعة يومياً!


فعليك أيها السّائل ألا تيأس، وأن تبقى مستمراً في نصيحتك لصديقك، بشرط أن تفهمه معنى الصّلاة ومعنى العبادة، ولا مانع من الاستعانة بصديق آخر كي يساعدك في مهمّتك هذه، فهي ليست مهمَّة سهلة، ولكنَّها ضروريَّة، ولك عليها الأجر الجزيل.


وربما كانت مشاكله بسبب تركه للصَّلاة، فلو كان يصلّي، لكان هادئ النّفس، مطمئنَّ البال، مستقرّ الروح. من هنا، على الأهل والأصدقاء أن يستمرّوا في نصحه، ولا يقطعوا العلاقة معه، فربما بأسلوبهم يقدرون على التّأثير فيه في وقت من الأوقات.



مرسل الاستشارة: ...

التّاريخ: 27 تموز 2015م.


استشارة..

لي صديق لا يصلّي، وأنا دائم النّصح له، ولكنّه يرفض النّصيحة، ويتسبَّب بالكثير من المشاكل لنفسه ولأهله. ولكنني لا أريد أن أخسر صداقته، وأريده أن ينتصح في الوقت نفسه فماذا تشيرون عليّ ، كي لا يظلّ الوضع على ما هو عليه؟


المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

وجواب..

 


هذا الشَّخص قد لا تكفيه النَّصيحة، وقد لا يفهم أهميَّة الصَّلاة في حياة الإنسان، لذا، لا بدَّ من إفهامه الهدف والغاية من صلاته بشكل خاصّ، ومن العبادات بشكل عام. ويجب أن يفهم أنَّ العبادات الَّتي أمر الله تعالى بأدائها، هي جزء متمّم لإنسانيّته، وليست عبئاً عليه، بل هي حاجة روحيَّة يحتاجها ليطمئنَّ قلبه، وتستقرّ روحه، وهي حالة تربويّة، يربّي من خلالها الإنسان نفسه ليكون إنساناً صالحاً.


والعبادات هي شكر لله على نعمه الّتي لا تحصى، {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا}[النحل: 18]. ولأنَّ الله تعالى رحيم بعباده، لم يرهق كاهلهم بهذه العبادات، بل جعل الصَّلاة اليوميَّة في أوقات محدَّدة، بحيث لا تؤثّر في مسار حياته، وجعل الصَّوم شهراً في السنة، وأعفى منه المريض والمسافر، والحجّ أيضاً جعله مرّة في العمر، لكن بشرط الاستطاعة، {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} [آل عمران: 97].


فلا يجب على الإنسان أن يضيق ذرعاً بهذه العبادات، بل أن يقبل عليها لما لها فوائد، كإقباله على أيّ شيء يحبّه. ألا يجب على الإنسان أن يشكر من يعمل له معروفاً، أو يقضي له حاجة من بني البشر، ويعتبر هذا الشكر واجباً عليه، وإذا لم يشكر يعتبر نفسه، ويعتبره الناس ناكراً للجميل!؟ فلماذا إذاً لا يتعامل بهذه الطريقة مع خالقه وبارئه ورازقه، الذي أحاطه بكلّ أنواع النّعم؟! لماذا يسمح لنفسه بأن يكون مقصّراً، مع أنَّ الصَّلاة لا تأخذ من وقته الكثير، فهي بمجموعها لا تحتاج إلى أكثر من نصف ساعة يومياً!


فعليك أيها السّائل ألا تيأس، وأن تبقى مستمراً في نصيحتك لصديقك، بشرط أن تفهمه معنى الصّلاة ومعنى العبادة، ولا مانع من الاستعانة بصديق آخر كي يساعدك في مهمّتك هذه، فهي ليست مهمَّة سهلة، ولكنَّها ضروريَّة، ولك عليها الأجر الجزيل.


وربما كانت مشاكله بسبب تركه للصَّلاة، فلو كان يصلّي، لكان هادئ النّفس، مطمئنَّ البال، مستقرّ الروح. من هنا، على الأهل والأصدقاء أن يستمرّوا في نصحه، ولا يقطعوا العلاقة معه، فربما بأسلوبهم يقدرون على التّأثير فيه في وقت من الأوقات.



مرسل الاستشارة: ...

التّاريخ: 27 تموز 2015م.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية