حساب الله تعالى قبل كلّ شيء

حساب الله تعالى قبل كلّ شيء

ونحن في أجواء الصّوم المبارك، ترانا نقيم الحسابات لكلّ شيء، حسابات الطّعام والشّراب، وحسابات لقضاء أوقاتنا وجلساتنا، كما الحسابات التي لا تنتهي في فضاء حياتنا الاجتماعيّة العامّة، مع الجيران والمواقع الاجتماعيّة وغيرها، وحسابات مصالحنا الاقتصاديّة والماليّة، وما أكثرها وأعقدها! وتصل الأمور بالبعض إلى الاستغراق كثيراً في هذه الحسابات إلى درجة استهلاك كلّ أوقاته وجهده، فلا ينام ولا يستيقظ إلا وذهنه منشغل بها وبكيفيّة التّعاطي معها، حتى إنّه يتجاهل حالته الروحيّة والأخلاقيّة والإيمانيّة ويهملها، بسبب استغراقه في همّ الدّنيا ومقتضياتها.

ولكنّ الصّائم المؤمن الملتزم الذي يعرف ما عليه من مسؤوليّات تجاه نفسه وربه والحياة من حوله، يقدّم حساب الله تعالى في كلّ كبيرة وصغيرة من أعماله وخطواته، فلا يقدِّم رجلاً ولا يؤخّرها، إلا ويحسب حساب الله تعالى فيها، وحساب الله يتطلّب المسؤوليّة والوعي الكامل بما عليه من واجبات ينبغي تحمّلها تجاه النّفس بألا تُظلم ويُساء إليها بالأخلاق المنحرفة على مستوى القول والفعل، وتجاه الآخرين، بأن نحفظ كراماتهم، ولا نسبّب لهم الأذى المعنوي والجسدي، بالطّعن في أعراضهم واستغابتهم.

إنّ الصائمين هم من يقدّمون النموذج الأرقى لعباد الله الصالحين الذين لا همّ لهم إلا الالتزام بحدود الله، وجعل حساب الله تعالى في كلّ ما يقدمون عليه من خطوات هو الأساس، فإخلاصهم وحبّهم له هو غايتهم في الدّنيا والآخرة..

لذا هم لا يستغرقون في حسابات الدّنيا، ولا يدنّسون أنفسهم في كلّ مظاهرها وإغراءاتها المنحرفة، فالانتماء إلى الله وإلى الإسلام وإلى إحياء عبادة الصّوم، إنما هو بكلّ أمانة، أن يحسب المرء حساب الله قبل كلّ شيء، عندما ينفتح على كلّ معاني الخير والسعادة والطمأنينة والسّلام.. ويزرع في حياته وحياة الآخرين كلّ القيم الروحية والأخلاقيّة والإيمانيّة المطلوبة الّتي تجلب كلّ خير ومصلحة، وتدرأ كلّ مهلكة ومفسدة.

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .


ونحن في أجواء الصّوم المبارك، ترانا نقيم الحسابات لكلّ شيء، حسابات الطّعام والشّراب، وحسابات لقضاء أوقاتنا وجلساتنا، كما الحسابات التي لا تنتهي في فضاء حياتنا الاجتماعيّة العامّة، مع الجيران والمواقع الاجتماعيّة وغيرها، وحسابات مصالحنا الاقتصاديّة والماليّة، وما أكثرها وأعقدها! وتصل الأمور بالبعض إلى الاستغراق كثيراً في هذه الحسابات إلى درجة استهلاك كلّ أوقاته وجهده، فلا ينام ولا يستيقظ إلا وذهنه منشغل بها وبكيفيّة التّعاطي معها، حتى إنّه يتجاهل حالته الروحيّة والأخلاقيّة والإيمانيّة ويهملها، بسبب استغراقه في همّ الدّنيا ومقتضياتها.

ولكنّ الصّائم المؤمن الملتزم الذي يعرف ما عليه من مسؤوليّات تجاه نفسه وربه والحياة من حوله، يقدّم حساب الله تعالى في كلّ كبيرة وصغيرة من أعماله وخطواته، فلا يقدِّم رجلاً ولا يؤخّرها، إلا ويحسب حساب الله تعالى فيها، وحساب الله يتطلّب المسؤوليّة والوعي الكامل بما عليه من واجبات ينبغي تحمّلها تجاه النّفس بألا تُظلم ويُساء إليها بالأخلاق المنحرفة على مستوى القول والفعل، وتجاه الآخرين، بأن نحفظ كراماتهم، ولا نسبّب لهم الأذى المعنوي والجسدي، بالطّعن في أعراضهم واستغابتهم.

إنّ الصائمين هم من يقدّمون النموذج الأرقى لعباد الله الصالحين الذين لا همّ لهم إلا الالتزام بحدود الله، وجعل حساب الله تعالى في كلّ ما يقدمون عليه من خطوات هو الأساس، فإخلاصهم وحبّهم له هو غايتهم في الدّنيا والآخرة..

لذا هم لا يستغرقون في حسابات الدّنيا، ولا يدنّسون أنفسهم في كلّ مظاهرها وإغراءاتها المنحرفة، فالانتماء إلى الله وإلى الإسلام وإلى إحياء عبادة الصّوم، إنما هو بكلّ أمانة، أن يحسب المرء حساب الله قبل كلّ شيء، عندما ينفتح على كلّ معاني الخير والسعادة والطمأنينة والسّلام.. ويزرع في حياته وحياة الآخرين كلّ القيم الروحية والأخلاقيّة والإيمانيّة المطلوبة الّتي تجلب كلّ خير ومصلحة، وتدرأ كلّ مهلكة ومفسدة.

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية