ذكر الله في مواجهة الشّيطان

ذكر الله في مواجهة الشّيطان

إن الإنسان كائن ضعيف، من خلال غرائزه ونزواته وعواطفه وانفعالاته وأنانياته، حيث يتسلل الشيطان إلى أصحاب القلوب الفارغة من محبة الله والإخلاص له، فيلقي وسوسته في تلك النفوس، ويزين لها القبيح من الأعمال، من حسد وحقد، ويسول لها كلّ الأماني التي تمنع النفس عن طلب الحقّ، ويجعلها مستغرقه في المظاهر، لاهثةً وراءها بلا وعي. ولا دواء لكل ذلك سوى ذكر الله تعالى، حيث تستريح النفس، وتهدأ المشاعر، وتنفتح العقول والقلوب على مواطن رحمة الله وقدرته وسلطانه، هذا الذكر الذي يقوينا على عدونا الداخلي من أهواء، وعلى عدونا الذي يضغط علينا لنتنازل عن إيماننا ونستسلم له.

البعض منّا قد يفحش في القول، ويهجر أخوته وأهله، ويشتم أعراض النّاس، ويغتاب المؤمنين، ويشهد بالباطل والزّور، لأنّه ابتعد حقيقةً عن شكر نعم الله، والاعتراف بمننه وإحسانه وفضله، وجحد بحقوقه، واستسلم للشّيطان، وهذا يناقض الإيمان، ويخالف قواعد الفطرة الإنسانيّة الصّافية.

في دعاء من أدعية الصّحيفة السجاديّة للإمام زين العابدين(ع) يقول فيه:

"اللّهُمَّ اجْعَلْ ما يُلْقي الشيطانُ في روعي مِنَ التمَنِّي والتظَنِّي والحَسَدِ، ذِكْراً لِعَظَمَتِكَ، وتفَكُّراً في قُدْرَتِكَ، وتدْبيراً علَى عدُوِّك،. وما أجْري على لساني مِنْ لفْظَةِ فُحْشٍ أوْ هُجْرٍ، أوْ شَتْمِ عِرضٍ أو شهادَةِ باطِلٍ، أوْ اغتِيابِ مؤمِنٍ غَائِب أو سبٍّ حاضِر، وما أشْبَهَ ذلك، نُطْقاً بالحَمْدِ لَكَ، وإغراقاً في الثَّناءِ عليْكَ، وذَهاباً في تمجيدِكَ، وشُكْراً لِنعْمتِكَ، واعْتِرافاً بإحْسانِكَ، وإحصاءً لِمِنَنِكَ".

وحول ما تقدّم، يشير العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض) إلى التالي:

"يا ربّ، قد تكون مشكلتي في الجانب الفكري والرّوحي والنفسي، أن الشيطان قد يطوف بي في حالات الغفلة، فيستفيد من نقاط الضّعف الكامنة في عمق الغرائز، والمتحركة في سطح المشاعر، والطّائرة في أجواء الخيال، وفي آفاق الأحلام، للإيحاء النّفسي بالكثير من التمنيات الشرّيرة القذرة في حركة الشّهوات في دمي، وفي الانفعالات العدوانية في علاقاتي، وفي المطالب السيّئة في أفعالي، وفي الأوضاع السلبيّة في حياتي، وفي الأفكار الخياليّة البعيدة عن الواقع، فيقودني ـ بذلك ـ إلى خطّ الانحراف عن الاستقامة في دروب رضاك.

اللّهمّ إن هذه الأفكار السلبيّة في تحركها في الفراغ، وفي انطلاقها في الخيال، وفي عدوانيتها على الناس، تسيء إلى سلامة ديني، وطهارة روحي، واستقامة فكري، وتؤدّي بي ـ بالتالي ـ إلى الانحراف في خطواتي في الحياة..

اللهم إنني من موقعي الإيماني الإسلامي، أتطلع إلى فكرٍ حيّ منتج، ينطلق من حركة المعرفة المنفتحة على توحيدك في آفاق عظمتك، وعلى قدرتك في أجواء إرادتك، وعلى مواجهة التحديات الكبرى التي يتحرك بها أعداؤك في المجال الفكري والعملي، لأن ذلك هو الفكر الذي يملأ الفراغ بالجديّة، ويبعده عن الهزل، ويتحرك في الواقع، ويبتعد عن الخيال، ويطوف بي في مواقع النفع، ويخرجني من مواقع الضّرر، وينطلق بي إلى التخطيط الدّقيق نحو استقامة الحياة في اتجاه قوّة الحقّ وضعف الباطل، لأكون الإنسان الّذي يوجّه فكره نحو الخير لا إلى الشرّ.[من كتاب آفاق الروح، الجزء الأوّل، ص 395-396].

يريدنا الله تعالى مجتمعاً قوياً قادراً على مواجهة الشيطان وألاعيبه، عبر التمسّك بذكر الله تعالى، وما يعنيه ذلك من التزام ووعي وشعور بالمسؤوليّه، فيما دعانا الله إليه من التخلّق بأخلاقه.

إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها. 

إن الإنسان كائن ضعيف، من خلال غرائزه ونزواته وعواطفه وانفعالاته وأنانياته، حيث يتسلل الشيطان إلى أصحاب القلوب الفارغة من محبة الله والإخلاص له، فيلقي وسوسته في تلك النفوس، ويزين لها القبيح من الأعمال، من حسد وحقد، ويسول لها كلّ الأماني التي تمنع النفس عن طلب الحقّ، ويجعلها مستغرقه في المظاهر، لاهثةً وراءها بلا وعي. ولا دواء لكل ذلك سوى ذكر الله تعالى، حيث تستريح النفس، وتهدأ المشاعر، وتنفتح العقول والقلوب على مواطن رحمة الله وقدرته وسلطانه، هذا الذكر الذي يقوينا على عدونا الداخلي من أهواء، وعلى عدونا الذي يضغط علينا لنتنازل عن إيماننا ونستسلم له.

البعض منّا قد يفحش في القول، ويهجر أخوته وأهله، ويشتم أعراض النّاس، ويغتاب المؤمنين، ويشهد بالباطل والزّور، لأنّه ابتعد حقيقةً عن شكر نعم الله، والاعتراف بمننه وإحسانه وفضله، وجحد بحقوقه، واستسلم للشّيطان، وهذا يناقض الإيمان، ويخالف قواعد الفطرة الإنسانيّة الصّافية.

في دعاء من أدعية الصّحيفة السجاديّة للإمام زين العابدين(ع) يقول فيه:

"اللّهُمَّ اجْعَلْ ما يُلْقي الشيطانُ في روعي مِنَ التمَنِّي والتظَنِّي والحَسَدِ، ذِكْراً لِعَظَمَتِكَ، وتفَكُّراً في قُدْرَتِكَ، وتدْبيراً علَى عدُوِّك،. وما أجْري على لساني مِنْ لفْظَةِ فُحْشٍ أوْ هُجْرٍ، أوْ شَتْمِ عِرضٍ أو شهادَةِ باطِلٍ، أوْ اغتِيابِ مؤمِنٍ غَائِب أو سبٍّ حاضِر، وما أشْبَهَ ذلك، نُطْقاً بالحَمْدِ لَكَ، وإغراقاً في الثَّناءِ عليْكَ، وذَهاباً في تمجيدِكَ، وشُكْراً لِنعْمتِكَ، واعْتِرافاً بإحْسانِكَ، وإحصاءً لِمِنَنِكَ".

وحول ما تقدّم، يشير العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض) إلى التالي:

"يا ربّ، قد تكون مشكلتي في الجانب الفكري والرّوحي والنفسي، أن الشيطان قد يطوف بي في حالات الغفلة، فيستفيد من نقاط الضّعف الكامنة في عمق الغرائز، والمتحركة في سطح المشاعر، والطّائرة في أجواء الخيال، وفي آفاق الأحلام، للإيحاء النّفسي بالكثير من التمنيات الشرّيرة القذرة في حركة الشّهوات في دمي، وفي الانفعالات العدوانية في علاقاتي، وفي المطالب السيّئة في أفعالي، وفي الأوضاع السلبيّة في حياتي، وفي الأفكار الخياليّة البعيدة عن الواقع، فيقودني ـ بذلك ـ إلى خطّ الانحراف عن الاستقامة في دروب رضاك.

اللّهمّ إن هذه الأفكار السلبيّة في تحركها في الفراغ، وفي انطلاقها في الخيال، وفي عدوانيتها على الناس، تسيء إلى سلامة ديني، وطهارة روحي، واستقامة فكري، وتؤدّي بي ـ بالتالي ـ إلى الانحراف في خطواتي في الحياة..

اللهم إنني من موقعي الإيماني الإسلامي، أتطلع إلى فكرٍ حيّ منتج، ينطلق من حركة المعرفة المنفتحة على توحيدك في آفاق عظمتك، وعلى قدرتك في أجواء إرادتك، وعلى مواجهة التحديات الكبرى التي يتحرك بها أعداؤك في المجال الفكري والعملي، لأن ذلك هو الفكر الذي يملأ الفراغ بالجديّة، ويبعده عن الهزل، ويتحرك في الواقع، ويبتعد عن الخيال، ويطوف بي في مواقع النفع، ويخرجني من مواقع الضّرر، وينطلق بي إلى التخطيط الدّقيق نحو استقامة الحياة في اتجاه قوّة الحقّ وضعف الباطل، لأكون الإنسان الّذي يوجّه فكره نحو الخير لا إلى الشرّ.[من كتاب آفاق الروح، الجزء الأوّل، ص 395-396].

يريدنا الله تعالى مجتمعاً قوياً قادراً على مواجهة الشيطان وألاعيبه، عبر التمسّك بذكر الله تعالى، وما يعنيه ذلك من التزام ووعي وشعور بالمسؤوليّه، فيما دعانا الله إليه من التخلّق بأخلاقه.

إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها. 

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية