نصيبنا من الصّوم

نصيبنا من الصّوم

قال الله عَزَّ وجَلَّ في كتابه الكريم : {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} .

لقد جعل الله تعالى للشّهر الفضيل حرمة وقداسة ومنزلة رفيعة، مليئة بكلّ ما ينفع الإنسان في توجّهه لخالقه، وسؤاله إيّاه، والتزام طاعته، وإفادته من هذه الطاعة بما يصلح شؤونه. ويكفي لهذا الشّهر ميزة، أن أنزل فيه القرآن الذي هو دستور الحياة كلّها، وعظمة هذا الشهر تفترض منا أن نكون على قدر مستواها، وأن نسعى لنحصل منها على ما يسمو بنا ويطهّرنا من أدراننا.

من المهمّ أن نستفيد من أوقات الصّوم، وأن نحدِّد مقدار نصيبنا من الأجر والثّواب، والغفران والرّضا، والفوز بالدّرجة العالية عند الله، وألّا نكون من الخاسرين الّذين لا حظّ لهم ولا نصيب مما في هذا الشّهر من الأجر والبركة والفضل.

من هنا السّعي والاجتهاد في تهذيب النفس وتربيتها على الطّاعات، والإفادة من أعمالنا الصالحة في تعميق الإيمان بالله، والارتباط به عبر خدمة النّاس والتحبّب إليهم والإحسان إليهم، فكلّما كنا مخلصين لله أكثر، كنا الفاعلين للخير أكثر، والعادلين أكثر مع أنفسنا والحياة من حولنا. فأفضل نصيب لنا، أن نفوز برضوان الله وغفرانه، لما قدّمته أيدينا من سيّئات، وأن نبتعد عن سخطه، عبر التزام حدوده وفرائضه وكسب الخيرات، فمن يحرم من فرصة التوبة والإنابة إلى الله في هذا الشهر، لن يكون له نصيب من الصّوم سوى الامتناع عن الأكل والشرب، فيما المطلوب صوم نحصل منه على غفران الله بحقّ، حيث قال الرسول الأكرم(ص): "الشَّقِيَّ مَنْ حُرِمَ غُفْرَانَ اللهِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ".

ورَوَى الإمام محمد بن علي الباقر(ع)، أنَّ رَسُول اللهِ(ص) قَالَ لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ: " يَا جَابِرُ، هَذَا شَهْرُ رَمَضَانَ، مَنْ صَامَ نَهَارَهُ، وَقَامَ وِرْداً مِنْ لَيْلِهِ، وَعَفَّ بَطْنُهُ وَفَرْجُهُ، وَكَفَّ لِسَانَهُ، خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَخُرُوجِهِ مِنَ الشَّهْرِ".

فَقَالَ جَابِرٌ : يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أَحْسَنَ هَذَا الْحَدِيثَ !

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ(ص): "يَا جَابِرُ، وَمَا أَشَدَّ هَذِهِ الشُّرُوطَ!".

واليوم، نعاني ضغوطات وتحدِّيات تحاول تمييع أجيالنا وإسقاط أخلاقيَّاتهم، بغية تخلّيهم عن دينهم، وهذا ما يجب التنبّه إليه. والتمسّك بمعاني الصَّوم والعبادة، والمواظبة على الطَّاعة، يجعلاننا أكثر مناعةً ووعياً وتوازناً في وجه ما نتعرَّض له، لذا علينا مسؤوليّة كبيرة كي نزيد من نصيبنا من ثواب العبادة، وتحصين أخلاقيّاتنا، والتحلّي بالحكمة ويقظة الضّمير، والاستفادة من المواسم العباديّة لتنقية نفوسنا من كلّ ما يلوّثها.

فعلى المسلمين جميعاً أن يكونوا غيورين على دينهم، مهتمّين بإحياء مواسمهم الروحية والعبادية، وساعين بجدّ إلى حلحلة مشاكلهم، والاهتمام بشؤون مجتمعهم وأمّتهم، وتربية أنفسهم على التخلّق بأخلاق الله، حتى يكون نصيبهم موفوراً عند الله تعالى، يوم لا ظلّ إلا ظلّه. فهل نفكّر، يا ترى، في نصيبنا من الثواب والأجر في هذا الشّهر؟

فلنسع كي نكون من أصحاب النصيب الموفور عند الله تعالى في هذا الشّهر العظيم، وفي غيره من الشّهور.

إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها. 

قال الله عَزَّ وجَلَّ في كتابه الكريم : {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} .

لقد جعل الله تعالى للشّهر الفضيل حرمة وقداسة ومنزلة رفيعة، مليئة بكلّ ما ينفع الإنسان في توجّهه لخالقه، وسؤاله إيّاه، والتزام طاعته، وإفادته من هذه الطاعة بما يصلح شؤونه. ويكفي لهذا الشّهر ميزة، أن أنزل فيه القرآن الذي هو دستور الحياة كلّها، وعظمة هذا الشهر تفترض منا أن نكون على قدر مستواها، وأن نسعى لنحصل منها على ما يسمو بنا ويطهّرنا من أدراننا.

من المهمّ أن نستفيد من أوقات الصّوم، وأن نحدِّد مقدار نصيبنا من الأجر والثّواب، والغفران والرّضا، والفوز بالدّرجة العالية عند الله، وألّا نكون من الخاسرين الّذين لا حظّ لهم ولا نصيب مما في هذا الشّهر من الأجر والبركة والفضل.

من هنا السّعي والاجتهاد في تهذيب النفس وتربيتها على الطّاعات، والإفادة من أعمالنا الصالحة في تعميق الإيمان بالله، والارتباط به عبر خدمة النّاس والتحبّب إليهم والإحسان إليهم، فكلّما كنا مخلصين لله أكثر، كنا الفاعلين للخير أكثر، والعادلين أكثر مع أنفسنا والحياة من حولنا. فأفضل نصيب لنا، أن نفوز برضوان الله وغفرانه، لما قدّمته أيدينا من سيّئات، وأن نبتعد عن سخطه، عبر التزام حدوده وفرائضه وكسب الخيرات، فمن يحرم من فرصة التوبة والإنابة إلى الله في هذا الشهر، لن يكون له نصيب من الصّوم سوى الامتناع عن الأكل والشرب، فيما المطلوب صوم نحصل منه على غفران الله بحقّ، حيث قال الرسول الأكرم(ص): "الشَّقِيَّ مَنْ حُرِمَ غُفْرَانَ اللهِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ".

ورَوَى الإمام محمد بن علي الباقر(ع)، أنَّ رَسُول اللهِ(ص) قَالَ لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ: " يَا جَابِرُ، هَذَا شَهْرُ رَمَضَانَ، مَنْ صَامَ نَهَارَهُ، وَقَامَ وِرْداً مِنْ لَيْلِهِ، وَعَفَّ بَطْنُهُ وَفَرْجُهُ، وَكَفَّ لِسَانَهُ، خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَخُرُوجِهِ مِنَ الشَّهْرِ".

فَقَالَ جَابِرٌ : يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أَحْسَنَ هَذَا الْحَدِيثَ !

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ(ص): "يَا جَابِرُ، وَمَا أَشَدَّ هَذِهِ الشُّرُوطَ!".

واليوم، نعاني ضغوطات وتحدِّيات تحاول تمييع أجيالنا وإسقاط أخلاقيَّاتهم، بغية تخلّيهم عن دينهم، وهذا ما يجب التنبّه إليه. والتمسّك بمعاني الصَّوم والعبادة، والمواظبة على الطَّاعة، يجعلاننا أكثر مناعةً ووعياً وتوازناً في وجه ما نتعرَّض له، لذا علينا مسؤوليّة كبيرة كي نزيد من نصيبنا من ثواب العبادة، وتحصين أخلاقيّاتنا، والتحلّي بالحكمة ويقظة الضّمير، والاستفادة من المواسم العباديّة لتنقية نفوسنا من كلّ ما يلوّثها.

فعلى المسلمين جميعاً أن يكونوا غيورين على دينهم، مهتمّين بإحياء مواسمهم الروحية والعبادية، وساعين بجدّ إلى حلحلة مشاكلهم، والاهتمام بشؤون مجتمعهم وأمّتهم، وتربية أنفسهم على التخلّق بأخلاق الله، حتى يكون نصيبهم موفوراً عند الله تعالى، يوم لا ظلّ إلا ظلّه. فهل نفكّر، يا ترى، في نصيبنا من الثواب والأجر في هذا الشّهر؟

فلنسع كي نكون من أصحاب النصيب الموفور عند الله تعالى في هذا الشّهر العظيم، وفي غيره من الشّهور.

إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها. 

نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية