الصّوم يعلّمنا عدم الظلم

الصّوم يعلّمنا عدم الظلم

من أخلاقيات الصوم ودروسه، أنه يهذب النفوس ويحثّها على التحلي بروح العدل والمسوؤلية والوعي، ورفض الانجرار إلى وساوس الشيطان وغرور النفس والتجبر والتكبر. ومن أبشع ما يوصف به الإنسان، أن يقال عنه بأنه مفتر وظالم.

يأتي الصوم ليدفعنا إلى التخلي عن الظلم والنظر في مساوئه، والتعرّف إلى الحقّ والعدل، والسير بهما، فلا يعقل أن يمتنع الإنسان عن الطعام والشراب وأمور أخرى لمجرّد الامتناع، ويبقى في الوقت ذاته ظالماً لزوجته ولأولاده وجيرانه، وظالماً لنفسه، لا يعرف سبيل الله، ولا يكلف نفسه التعرف إلى الحق والتزامه في سلوكه ومواقفه.

كثيرون يفترون الكذب، ويظلمون الحقّ، ويظلمون الناس، عبر شهادة الزور، وتزييف الحقائق، وإحداث الفتنة بين الناس، ولا يتورعون عن ذلك؛ فمن الزوجات من يفترين على أزواجهن بأمور لا أساس لها، ومن الأزواج من يظلمن زوجاتهم لمجرّد الظن والشبهة. وكما في البيوت، كذلك في ميادين العمل، هناك من يفتري على الآخرين حقداً وحنقاً، ولا يمتنع عن ظلمهم.

لقد ورد في كتاب الله تعالى الكثير من شواهد الظلم والافتراء، حتى على الأنبياء من قبل أقوامهم، كالذي جرى مع نبي الله يوسف(ع)، عندما ظلمه إخوته وافتروا عليه {وإن يسرقْ فقد سرق أخٌ له من قبل فأسرَّها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم}. كذلك الافتراء على السيدة مريم العذراء: {قالوا يا مريم لقد جئت شيئًا فريًّ}، أو ظلم بني اسرائيل لنبي الله موسى(ع): {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَىٰ فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهً}. واتهام رسول الله(ص) ظلماً وبغياً بالجنون: {وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ}، وغير ذلك من الشواهد الكثيرة.

هذه الأمثلة القرآنية تحكي لنا كم عانى الأنبياء والصالحون من افتراء الناس وظلمهم، ولكن الله تعالى في النهاية قد نصرهم، لما امتلكوا من صبر وتضحية وإخلاص وإيمان، وفي ذلك دروس تربوية وروحية وأخلاقية لنا، حتى نحذر من الافتراء والظلم، ونكون من أهل الحقّ والعدل والخير ومجاهدة النفس، الّذين يحاسبون أنفسهم دوماً كي لا يقعوا في ظلم أنفسهم وظلم الآخرين والحياة من حولهم.

فلنستفد من هذه الأوقات الفضيلة والمباركة، ولنراجع كلّ تصرفاتنا، ولنقلع عن الافتراء والظلم والحقد والحسد والكذب، ولنجعل من هذه الأوقات فرصة ثمينة، حتى نتحرّر من أنانياتنا وأهوائنا المنحرفة، ونلتزم سبيل الهدى والصلاح، ونكون بحقّ من ضيوف الرحمن في هذا الشّهر الكريم.

من أخلاقيات الصوم ودروسه، أنه يهذب النفوس ويحثّها على التحلي بروح العدل والمسوؤلية والوعي، ورفض الانجرار إلى وساوس الشيطان وغرور النفس والتجبر والتكبر. ومن أبشع ما يوصف به الإنسان، أن يقال عنه بأنه مفتر وظالم.

يأتي الصوم ليدفعنا إلى التخلي عن الظلم والنظر في مساوئه، والتعرّف إلى الحقّ والعدل، والسير بهما، فلا يعقل أن يمتنع الإنسان عن الطعام والشراب وأمور أخرى لمجرّد الامتناع، ويبقى في الوقت ذاته ظالماً لزوجته ولأولاده وجيرانه، وظالماً لنفسه، لا يعرف سبيل الله، ولا يكلف نفسه التعرف إلى الحق والتزامه في سلوكه ومواقفه.

كثيرون يفترون الكذب، ويظلمون الحقّ، ويظلمون الناس، عبر شهادة الزور، وتزييف الحقائق، وإحداث الفتنة بين الناس، ولا يتورعون عن ذلك؛ فمن الزوجات من يفترين على أزواجهن بأمور لا أساس لها، ومن الأزواج من يظلمن زوجاتهم لمجرّد الظن والشبهة. وكما في البيوت، كذلك في ميادين العمل، هناك من يفتري على الآخرين حقداً وحنقاً، ولا يمتنع عن ظلمهم.

لقد ورد في كتاب الله تعالى الكثير من شواهد الظلم والافتراء، حتى على الأنبياء من قبل أقوامهم، كالذي جرى مع نبي الله يوسف(ع)، عندما ظلمه إخوته وافتروا عليه {وإن يسرقْ فقد سرق أخٌ له من قبل فأسرَّها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم}. كذلك الافتراء على السيدة مريم العذراء: {قالوا يا مريم لقد جئت شيئًا فريًّ}، أو ظلم بني اسرائيل لنبي الله موسى(ع): {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَىٰ فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهً}. واتهام رسول الله(ص) ظلماً وبغياً بالجنون: {وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ}، وغير ذلك من الشواهد الكثيرة.

هذه الأمثلة القرآنية تحكي لنا كم عانى الأنبياء والصالحون من افتراء الناس وظلمهم، ولكن الله تعالى في النهاية قد نصرهم، لما امتلكوا من صبر وتضحية وإخلاص وإيمان، وفي ذلك دروس تربوية وروحية وأخلاقية لنا، حتى نحذر من الافتراء والظلم، ونكون من أهل الحقّ والعدل والخير ومجاهدة النفس، الّذين يحاسبون أنفسهم دوماً كي لا يقعوا في ظلم أنفسهم وظلم الآخرين والحياة من حولهم.

فلنستفد من هذه الأوقات الفضيلة والمباركة، ولنراجع كلّ تصرفاتنا، ولنقلع عن الافتراء والظلم والحقد والحسد والكذب، ولنجعل من هذه الأوقات فرصة ثمينة، حتى نتحرّر من أنانياتنا وأهوائنا المنحرفة، ونلتزم سبيل الهدى والصلاح، ونكون بحقّ من ضيوف الرحمن في هذا الشّهر الكريم.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية