إفطار رسول الله(ص) درس لنا

إفطار رسول الله(ص) درس لنا

{لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا}.

توضح هذه الآية المباركة لنا، أن الرّسول(ص) هو القدوة المطلقة لنا في ما أخذه من مواقف في حياته الخاصّة والعامّة، وفي ما سار به من سلوك بيّن فيه لنا الكثير من الدروس العملية الأخلاقية والروحية والاجتماعية.

رسول الله(ص) خير معلّم ومربّ لنا، اجتباه تعالى واختاره، ويبقى أن نلتفت نحن المجتمع المسلم إلى ما عند رسولنا الكريم من صفات وتعاليم وتمام مكارم الأخلاق.

يعلمنا رسول الله(ص) ونحن في شهر الصيام والقيام، عدم التبذير والإسراف وإعطاء النفس ما ترغبه من دون لجمها وتربيتها على القناعة والتواضع.

عَنْ أَبِي سَلَمَةَ الْمَدَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ‏: كَانَ رَسُولُ اللهِ عِنْدَنَا بِقُبَا، وَكَانَ صَائِماً، فَأَتَيْنَاهُ عِنْدَ إِفْطَارِهِ بِقَدَحٍ مِنْ لَبَنٍ وَجَعَلْنَا فِيهِ شَيْئاً مِنْ عَسَلٍ.

فَلَمَّا رَفَعَهُ وَذَاقَهُ، وَجَدَ حَلَاوَةَ الْعَسَلِ، فَقَالَ: "مَا هَذَا؟".

قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، جَعَلْنَا فِيهِ شَيْئاً مِنْ عَسَلٍ.

فَوَضَعَهُ، وَقَالَ: "أَمَا إِنِّي لَا أُحَرِّمُهُ، وَمَنْ تَوَاضَعَ للهِ رَفَعَهُ، وَمَنْ تَكَبَّرَ وَضَعَهُ، وَمَنِ اقْتَصَدَ أَغْنَاهُ اللهُ، وَمَنْ بَذَّرَ أَفْقَرَهُ اللهُ، وَمَنْ أَكْثَرَ ذِكْرَ اللهِ أَحَبَّهُ اللهُ‏".

في هذه الرواية، ومن خلال حادثة إفطار رسول الله(ص)، يريد أن يقول لنا إنّ الله لا يحرّم عليكم الطيبات، ولكن تواضعوا لله، ولا تكونوا المسرفين المبذرين، همّهم فقط تزيين الموائد بصنوف الطعام والشّراب وما تشتهيه الأنفس، إذ إنّ كثيرين لا يفكّرون إلا في أشكال طعامهم وأنواعه، وماذا سوف يضعون على موائدهم، ويسرفون ويصرفون الكثير من الأموال مقابل ذلك.

إنَّ رسول الله(ص) يربّينا على أن نصبر ونقنع ونقتصد ونجاهد أنفسنا ونراقبها ونحاسبها ونذكر نعمة الله علينا في حال الشدّة والخوف، وفي حال الرخاء، فالغنى هو غنى النفس التي لا يقيّدها صاحبها بحبّ الشّهوات من المأكل والمشرب.

نحن في زمن الصّوم، علينا أن نقتدي برسول الله(ص)، ولا يكون همّنا الإسراف والتّبذير في إفطاراتنا، بل أن نكون المتواضعين الذين يشعرون بقدر النعمة وقيمتها، ويتفرغون لما هو أعظم أجراً عند الله تعالى، وهو القبول منه سبحانه لأعمالنا ورضاه عنا.

محمد فضل الله

إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

{لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا}.

توضح هذه الآية المباركة لنا، أن الرّسول(ص) هو القدوة المطلقة لنا في ما أخذه من مواقف في حياته الخاصّة والعامّة، وفي ما سار به من سلوك بيّن فيه لنا الكثير من الدروس العملية الأخلاقية والروحية والاجتماعية.

رسول الله(ص) خير معلّم ومربّ لنا، اجتباه تعالى واختاره، ويبقى أن نلتفت نحن المجتمع المسلم إلى ما عند رسولنا الكريم من صفات وتعاليم وتمام مكارم الأخلاق.

يعلمنا رسول الله(ص) ونحن في شهر الصيام والقيام، عدم التبذير والإسراف وإعطاء النفس ما ترغبه من دون لجمها وتربيتها على القناعة والتواضع.

عَنْ أَبِي سَلَمَةَ الْمَدَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ‏: كَانَ رَسُولُ اللهِ عِنْدَنَا بِقُبَا، وَكَانَ صَائِماً، فَأَتَيْنَاهُ عِنْدَ إِفْطَارِهِ بِقَدَحٍ مِنْ لَبَنٍ وَجَعَلْنَا فِيهِ شَيْئاً مِنْ عَسَلٍ.

فَلَمَّا رَفَعَهُ وَذَاقَهُ، وَجَدَ حَلَاوَةَ الْعَسَلِ، فَقَالَ: "مَا هَذَا؟".

قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، جَعَلْنَا فِيهِ شَيْئاً مِنْ عَسَلٍ.

فَوَضَعَهُ، وَقَالَ: "أَمَا إِنِّي لَا أُحَرِّمُهُ، وَمَنْ تَوَاضَعَ للهِ رَفَعَهُ، وَمَنْ تَكَبَّرَ وَضَعَهُ، وَمَنِ اقْتَصَدَ أَغْنَاهُ اللهُ، وَمَنْ بَذَّرَ أَفْقَرَهُ اللهُ، وَمَنْ أَكْثَرَ ذِكْرَ اللهِ أَحَبَّهُ اللهُ‏".

في هذه الرواية، ومن خلال حادثة إفطار رسول الله(ص)، يريد أن يقول لنا إنّ الله لا يحرّم عليكم الطيبات، ولكن تواضعوا لله، ولا تكونوا المسرفين المبذرين، همّهم فقط تزيين الموائد بصنوف الطعام والشّراب وما تشتهيه الأنفس، إذ إنّ كثيرين لا يفكّرون إلا في أشكال طعامهم وأنواعه، وماذا سوف يضعون على موائدهم، ويسرفون ويصرفون الكثير من الأموال مقابل ذلك.

إنَّ رسول الله(ص) يربّينا على أن نصبر ونقنع ونقتصد ونجاهد أنفسنا ونراقبها ونحاسبها ونذكر نعمة الله علينا في حال الشدّة والخوف، وفي حال الرخاء، فالغنى هو غنى النفس التي لا يقيّدها صاحبها بحبّ الشّهوات من المأكل والمشرب.

نحن في زمن الصّوم، علينا أن نقتدي برسول الله(ص)، ولا يكون همّنا الإسراف والتّبذير في إفطاراتنا، بل أن نكون المتواضعين الذين يشعرون بقدر النعمة وقيمتها، ويتفرغون لما هو أعظم أجراً عند الله تعالى، وهو القبول منه سبحانه لأعمالنا ورضاه عنا.

محمد فضل الله

إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية