احذروا الشّاشة الصّغيرة في شهر رمضان!

احذروا الشّاشة الصّغيرة في شهر رمضان!

تحتلّ الشّاشة الصّغيرة في شهر رمضان مساحة واسعة من حياتنا، وتفرض حضورها على بيوتنا، حتّى إنّها قد تأخذ عند البعض الحيّز الأكبر من وقته، فيبرمج وقته وفقًا للمسلسلات المعروضة، أو البرامج الّتي تتنافس المحطات على جذب الجمهور من خلالها، وتصبح كلّ حركته مرهونة بالشّاشة وما يعرض عليها...

وإذا كان الصّائم بحاجة إلى أن يرفّه عن نفسه بعد عناء يوم طويل من الصّيام، بمشاهدة بعض المسلسلات، فإنَّ ما ليس مقبولًا، أن نشغل أنفسنا على مدار الوقت بالشّاشة، وكأنّها فرض واجب علينا، حتّى لنؤخّر موعد صلاتنا، أو نتجاهل قراءة القرآن، أو إحياء اللّيالي بالعبادة، ولا نتذكَّر إلّا مواعيد المسلسلات، خوفًا من أن نتجاوز وقت أحدها.

إلّا أنّ الخطر في هذا الأمر، وما هو مفسدٌ لأهداف الشّهر الكريم، وبعيد كلّ البعد عن الغاية منه، أن ننشغل ببرامج لا تمتّ إلى روحيّة شهر رمضان بصلة، ولا إلى الأجواء العباديّة الّتي ينبغي أن تفرض نفسها علينا، عندما تتنافس الشّاشات على عرض برامج تحت عنوان الفنّ والتّرفيه، بحيث يتمّ اسقبال المغنّين والرّاقصين وغيرهم، ليشغلوا حيّزًا من هذا الشّهر الكريم بالغناء والرّقص وأجواء اللّهو والعبث، وتقديم مشاهد خادشة للإيمان، ولا تتناسب مع أجواء الشّهر الفضيل أبداً.

إنَّ شهر رمضان يعني الصّيام والصّلاة والدّعاء وقراءة كتاب الله، يعني التطهّر من كلّ الأدران الّتي علقت بنا في بقيّة الشّهور، هو فرصة للاستغفار والتّوبة من الذّنوب، ومحطّة إيمانيّة روحيّة نتزوّد منها لبقيّة الأشهر، وهو سبيل للتقرّب من الله، واللّوذ به، وطلب المغفرة منه، فلا نساعد في تحويله إلى ساحة للمعصية والاستهتار الإيمانيّ، والسّماح للبعض بتشويهه من أجل الرّبح واجتذاب الجمهور. وواجبنا أن نتجاهل هذا النّوع من البرامج، ونمتنع عن مشاهدتها، حتّى لا نعطي أصحابها فرصة الإحساس بالنّجاح، والاستمرار في هذا الأمر المسيء إلى روحيّة الصّيام.

ولنستغلّ هذه الفرصة الّتي لا تزورنا إلّا مرّة في السّنة، في الانشغال بالعبادة، وإذا ما أردنا أن نموّه عن أنفسنا، فليكن ذلك ضمن دائرة الحلال والمقبول، حتّى يقبل الله صيامنا وصلاتنا، وحتّى يغفر لنا، ولنكون من الفائزين برحمة الله في هذا الشّهر، الّذين تفتح لهم أبواب الجنان، لا من الأشقياء الّذين يحرمون رحمة الله وتوبته علينا، "فإنّ الشّقيّ ـــــ كما قال الرّسول الكريم(ص) ــــــــ مَنْ حُرِمَ غفران الله في هذا الشَّهر العظيم".

نسأل الله أن يوفّقنا لنصوم هذا الشّهر الصّوم الحقيقيّ، الّذي هو صوم عن كلّ حرام، وعن كلّ لهو وعبث يبعدنا عن سبيل الله، إنّه سميع مجيب.

تحتلّ الشّاشة الصّغيرة في شهر رمضان مساحة واسعة من حياتنا، وتفرض حضورها على بيوتنا، حتّى إنّها قد تأخذ عند البعض الحيّز الأكبر من وقته، فيبرمج وقته وفقًا للمسلسلات المعروضة، أو البرامج الّتي تتنافس المحطات على جذب الجمهور من خلالها، وتصبح كلّ حركته مرهونة بالشّاشة وما يعرض عليها...

وإذا كان الصّائم بحاجة إلى أن يرفّه عن نفسه بعد عناء يوم طويل من الصّيام، بمشاهدة بعض المسلسلات، فإنَّ ما ليس مقبولًا، أن نشغل أنفسنا على مدار الوقت بالشّاشة، وكأنّها فرض واجب علينا، حتّى لنؤخّر موعد صلاتنا، أو نتجاهل قراءة القرآن، أو إحياء اللّيالي بالعبادة، ولا نتذكَّر إلّا مواعيد المسلسلات، خوفًا من أن نتجاوز وقت أحدها.

إلّا أنّ الخطر في هذا الأمر، وما هو مفسدٌ لأهداف الشّهر الكريم، وبعيد كلّ البعد عن الغاية منه، أن ننشغل ببرامج لا تمتّ إلى روحيّة شهر رمضان بصلة، ولا إلى الأجواء العباديّة الّتي ينبغي أن تفرض نفسها علينا، عندما تتنافس الشّاشات على عرض برامج تحت عنوان الفنّ والتّرفيه، بحيث يتمّ اسقبال المغنّين والرّاقصين وغيرهم، ليشغلوا حيّزًا من هذا الشّهر الكريم بالغناء والرّقص وأجواء اللّهو والعبث، وتقديم مشاهد خادشة للإيمان، ولا تتناسب مع أجواء الشّهر الفضيل أبداً.

إنَّ شهر رمضان يعني الصّيام والصّلاة والدّعاء وقراءة كتاب الله، يعني التطهّر من كلّ الأدران الّتي علقت بنا في بقيّة الشّهور، هو فرصة للاستغفار والتّوبة من الذّنوب، ومحطّة إيمانيّة روحيّة نتزوّد منها لبقيّة الأشهر، وهو سبيل للتقرّب من الله، واللّوذ به، وطلب المغفرة منه، فلا نساعد في تحويله إلى ساحة للمعصية والاستهتار الإيمانيّ، والسّماح للبعض بتشويهه من أجل الرّبح واجتذاب الجمهور. وواجبنا أن نتجاهل هذا النّوع من البرامج، ونمتنع عن مشاهدتها، حتّى لا نعطي أصحابها فرصة الإحساس بالنّجاح، والاستمرار في هذا الأمر المسيء إلى روحيّة الصّيام.

ولنستغلّ هذه الفرصة الّتي لا تزورنا إلّا مرّة في السّنة، في الانشغال بالعبادة، وإذا ما أردنا أن نموّه عن أنفسنا، فليكن ذلك ضمن دائرة الحلال والمقبول، حتّى يقبل الله صيامنا وصلاتنا، وحتّى يغفر لنا، ولنكون من الفائزين برحمة الله في هذا الشّهر، الّذين تفتح لهم أبواب الجنان، لا من الأشقياء الّذين يحرمون رحمة الله وتوبته علينا، "فإنّ الشّقيّ ـــــ كما قال الرّسول الكريم(ص) ــــــــ مَنْ حُرِمَ غفران الله في هذا الشَّهر العظيم".

نسأل الله أن يوفّقنا لنصوم هذا الشّهر الصّوم الحقيقيّ، الّذي هو صوم عن كلّ حرام، وعن كلّ لهو وعبث يبعدنا عن سبيل الله، إنّه سميع مجيب.

نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية