هل تريد أن تستثمر شهر رمضان فعلًا؟ أن تخرج منه برأسمالٍ كبير عند الله؟ أن لا
تضيِّع تعبك فيه هباءً؟
إذًا، إنَّ عليك أن تسعى، إلى جانب عبادتك في هذا الشَّهر الكريم، إلى أن تصفّي
النيّة، وتطهِّر ذاتك من كلِّ ما علق بها من أدرانٍ نتيجة الانغماس في مستنقعات
الحياة اليوميّة ومشاكلها الكثيرة، أن تبعدها عن مشاعر الغلّ والحقد والحسد
والكراهية والأذى، أن تصون لسانك من الغيبة والنَّميمة والبهتان والافتراء، أن
تبتعد عن الغشّ والظّلم والاستغلال والنِّفاق، أن تمدَّ يد العون إلى من يحتاج
العون، وأن تقف إلى جانب المظلوم والضّعيف، أن تنصر الحقّ طالما تستطيع، وأن لا
تسيء إلى صورتك كإنسان أبدًا، لأنَّ إنسانيَّتك هي هويّتك، هي جواز عبورك نحو عالم
الإيمان الحقيقيّ، هي الصَّفحة البيضاء الّتي تلاقي بها وجه الله، وهي الجسر الّذي
يعبر بك نحو جنانه ونعيمه.
أليس يقول رسولنا الكريم(ص): "لا يؤمن أحدكم حتّى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه،"؟
فإذا كنت قد اخترت لنفسك هذا الدَّرب وهذا الثَّواب، فليكن الشَّهر الكريم فرصةً لك،
لتخرج من كلّ ما يعتمل في داخلك من مشاعر سلبيَّة تجاه من حولك، ولتبدأ، بشجاعة، في
رحلة التحرّر منها؛ بالتقرّب ممّن ابتعدت عنهم وهم بحاجة إليك، وبالاعتذار ممّن
أخطأت بحقّهم، وبردّ ظلامة من ظلمتهم أو أسأت إليهم، وبالتوقّف عن كلّ غيبة للآخرين
تسيء إليك قبل أن تسيء إليهم. وإذا كان هناك من ظلمك أو أذاك أو أساء إليك، فليكن
العفو منك والمسامحة، والعمل على حلّ الخلافات بالحبّ والاستيعاب والابتعاد عن
التشنّج، طالما تجد إلى ذلك سبيلًا.
ليس من شيء صعب على الإنسان طالما يفكّر تفكيرًا إيمانيًّا إيجابيًّا. وبمثل ذلك،
يحلو شهر الصّيام، ويتأنّق ويزدان بكلّ هذه المشاعر الإيمانيّة المتدفّقة من قلب
المؤمن الصّائم، وبذلك، نكون نساهم في التّخفيف من عبء المشاكل والتوتّرات وضغوطات
الحياة، ونساعد في خلق بيئة نظيفة يرتع فيها إيماننا.
وعندها، يكون لصيامنا وقيامنا معنى، هو معنى الإنسانيّة الواسع، ومعنى الإيمان
الطّاهر، ومعنى التقرّب من الله.
عسانا نستغلّ هذه الفرصة أحسن استغلال، لنخرج من شهر رمضان بقلوب سليمة طاهرة، حتّى
ينظر الله إلينا نظرة الرّحمة والمغفرة، وليكون ذلك جواز عبور لنا {يَوْمَ لَا
يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ* إِلَّا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}.
هل تريد أن تستثمر شهر رمضان فعلًا؟ أن تخرج منه برأسمالٍ كبير عند الله؟ أن لا
تضيِّع تعبك فيه هباءً؟
إذًا، إنَّ عليك أن تسعى، إلى جانب عبادتك في هذا الشَّهر الكريم، إلى أن تصفّي
النيّة، وتطهِّر ذاتك من كلِّ ما علق بها من أدرانٍ نتيجة الانغماس في مستنقعات
الحياة اليوميّة ومشاكلها الكثيرة، أن تبعدها عن مشاعر الغلّ والحقد والحسد
والكراهية والأذى، أن تصون لسانك من الغيبة والنَّميمة والبهتان والافتراء، أن
تبتعد عن الغشّ والظّلم والاستغلال والنِّفاق، أن تمدَّ يد العون إلى من يحتاج
العون، وأن تقف إلى جانب المظلوم والضّعيف، أن تنصر الحقّ طالما تستطيع، وأن لا
تسيء إلى صورتك كإنسان أبدًا، لأنَّ إنسانيَّتك هي هويّتك، هي جواز عبورك نحو عالم
الإيمان الحقيقيّ، هي الصَّفحة البيضاء الّتي تلاقي بها وجه الله، وهي الجسر الّذي
يعبر بك نحو جنانه ونعيمه.
أليس يقول رسولنا الكريم(ص): "لا يؤمن أحدكم حتّى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه،"؟
فإذا كنت قد اخترت لنفسك هذا الدَّرب وهذا الثَّواب، فليكن الشَّهر الكريم فرصةً لك،
لتخرج من كلّ ما يعتمل في داخلك من مشاعر سلبيَّة تجاه من حولك، ولتبدأ، بشجاعة، في
رحلة التحرّر منها؛ بالتقرّب ممّن ابتعدت عنهم وهم بحاجة إليك، وبالاعتذار ممّن
أخطأت بحقّهم، وبردّ ظلامة من ظلمتهم أو أسأت إليهم، وبالتوقّف عن كلّ غيبة للآخرين
تسيء إليك قبل أن تسيء إليهم. وإذا كان هناك من ظلمك أو أذاك أو أساء إليك، فليكن
العفو منك والمسامحة، والعمل على حلّ الخلافات بالحبّ والاستيعاب والابتعاد عن
التشنّج، طالما تجد إلى ذلك سبيلًا.
ليس من شيء صعب على الإنسان طالما يفكّر تفكيرًا إيمانيًّا إيجابيًّا. وبمثل ذلك،
يحلو شهر الصّيام، ويتأنّق ويزدان بكلّ هذه المشاعر الإيمانيّة المتدفّقة من قلب
المؤمن الصّائم، وبذلك، نكون نساهم في التّخفيف من عبء المشاكل والتوتّرات وضغوطات
الحياة، ونساعد في خلق بيئة نظيفة يرتع فيها إيماننا.
وعندها، يكون لصيامنا وقيامنا معنى، هو معنى الإنسانيّة الواسع، ومعنى الإيمان
الطّاهر، ومعنى التقرّب من الله.
عسانا نستغلّ هذه الفرصة أحسن استغلال، لنخرج من شهر رمضان بقلوب سليمة طاهرة، حتّى
ينظر الله إلينا نظرة الرّحمة والمغفرة، وليكون ذلك جواز عبور لنا {يَوْمَ لَا
يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ* إِلَّا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}.