ليس التديّن معناه كما يتوهّم البعض، هجران متاع الدنيا، والتفرغ فقط للعبادة،
بل إنّ التدين لا ينافي ابتغاء متاع الحياة بشكل متوازن، في المأكل والمشرب
والحاجات الخاصّة.
المتدين إنسان طبيعي، فيه كلّ الحيوية التي تدفعه كي يكون منظّماً ومتوازناً في
حياته الخاصة والعامة، وبالتالي، هو إنسان أقدر من غيره على فهم طبيعة الحياة
ومظاهرها وتأثيراتها وحجم ملذاتها، فيندفع بحكمة ليأخذ ما يكفيه، ويشبع حاجاته
بانضباط.
ولكن، عندما يتحوّل المؤمن إلى مبالغ طلب في اللذّة، ويبتغيها بشكل نهم وغير منضبط،
فإنه يصبح أسيرها، وتوقعه في مخالفة الله، عبر اكتساب الذنوب شيئاً فشيئاً. عندها،
يسقط في الاختبار، ويستهزئ بالتالي بنفسه، عندما يلوّثها بالآثام والخطايا.
شهر رمضان المبارك يدعونا إلى أن نواجه الذنوب والمبالغة في طلب الملذات، وألا نكون
المسرفين فيها، الذين يتحولون إلى عبّاد للشيطان، منغمسين في طلب المتاع بلا حرج
وورع عن المحارم.
الصوم بكل إيحاءاته، يعلمنا مواجهة السيئات، والتمسك بالتدين المنفتح على
المسؤوليات، التدين الذي يجعل صاحبه قوياً أمام كل المغريات وكلّ المعوّقات التي
تريد إسقاط إرادته ومصادرة كرامته وحريته.
يدربنا الصوم على أن نحسن فهم معنى التدين، والموازنة بين حاجات الدنيا والآخرة،
وضبط مواقفنا وتصرفاتنا ومشاعرنا وفق مقتضيات العدل والحقّ والهدى والاستقامة.
أما الذين يظنّون أن المتديّنين أقلّ تمتُّعاً من باقي الناس، فهم مخطئون تماماً،
لأنهم هم من لا يحصل من الدنيا واللذة إلا على الوهم والسراب، وسيكتشفون ذلك لو
دقّقوا في حساباتهم وسلوكياتهم ومصائرهم.
فلنكن مجتمعاً صائماً عن الملذات المنحرفة، المجتمع الذي يبتغي نصيبه في الحياة بكلّ
توازن يزرع فيه كلّ حيوية ونشاط وإقبال على الله تعالى.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن
وجهة نظر صاحبها.
ليس التديّن معناه كما يتوهّم البعض، هجران متاع الدنيا، والتفرغ فقط للعبادة،
بل إنّ التدين لا ينافي ابتغاء متاع الحياة بشكل متوازن، في المأكل والمشرب
والحاجات الخاصّة.
المتدين إنسان طبيعي، فيه كلّ الحيوية التي تدفعه كي يكون منظّماً ومتوازناً في
حياته الخاصة والعامة، وبالتالي، هو إنسان أقدر من غيره على فهم طبيعة الحياة
ومظاهرها وتأثيراتها وحجم ملذاتها، فيندفع بحكمة ليأخذ ما يكفيه، ويشبع حاجاته
بانضباط.
ولكن، عندما يتحوّل المؤمن إلى مبالغ طلب في اللذّة، ويبتغيها بشكل نهم وغير منضبط،
فإنه يصبح أسيرها، وتوقعه في مخالفة الله، عبر اكتساب الذنوب شيئاً فشيئاً. عندها،
يسقط في الاختبار، ويستهزئ بالتالي بنفسه، عندما يلوّثها بالآثام والخطايا.
شهر رمضان المبارك يدعونا إلى أن نواجه الذنوب والمبالغة في طلب الملذات، وألا نكون
المسرفين فيها، الذين يتحولون إلى عبّاد للشيطان، منغمسين في طلب المتاع بلا حرج
وورع عن المحارم.
الصوم بكل إيحاءاته، يعلمنا مواجهة السيئات، والتمسك بالتدين المنفتح على
المسؤوليات، التدين الذي يجعل صاحبه قوياً أمام كل المغريات وكلّ المعوّقات التي
تريد إسقاط إرادته ومصادرة كرامته وحريته.
يدربنا الصوم على أن نحسن فهم معنى التدين، والموازنة بين حاجات الدنيا والآخرة،
وضبط مواقفنا وتصرفاتنا ومشاعرنا وفق مقتضيات العدل والحقّ والهدى والاستقامة.
أما الذين يظنّون أن المتديّنين أقلّ تمتُّعاً من باقي الناس، فهم مخطئون تماماً،
لأنهم هم من لا يحصل من الدنيا واللذة إلا على الوهم والسراب، وسيكتشفون ذلك لو
دقّقوا في حساباتهم وسلوكياتهم ومصائرهم.
فلنكن مجتمعاً صائماً عن الملذات المنحرفة، المجتمع الذي يبتغي نصيبه في الحياة بكلّ
توازن يزرع فيه كلّ حيوية ونشاط وإقبال على الله تعالى.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن
وجهة نظر صاحبها.