قساوة القلب.. أسباب وعلاج

قساوة القلب.. أسباب وعلاج

القسوة نقيض اللّين والرقّة والشفقة، وهي من الأمراض الروحية التي قد تصيب قلب الإنسان. وأسبابها كثيرة، منها اقتحام الذنوب واكتسابها، والتمادي فيها بتهوّر من دون وجل أو خوف من حساب الله. ومع الوقت، وعند تكرار الذَّنب، يقسو قلب الإنسان، ولا يعود يشعر بأيّ شعور أو عاطفة تجاه ربّه والناس من حوله. وقد ورد عن أمير المؤمنين(ع) قوله: "ما جفَّت الدّموع إلّا لقسوة القلوب، وما قست القلوب إلّا لكثرة الذنوب". وعنه(ع): "إنَّ تقوى الله دواء داء قلوبكم".

 فالتقوى سبيل لتحصين قلب المؤمن، حتى يحيا الحياة الكريمة التي يستحقها، فهي تنعش القلوب وتحييها وتزكّيها وتطهّرها.

وعن الإمام الباقر(ع): "ما من عبدٍ إلّا وفي قلبه نكته بيضاء، فإذا أذنب، خرج في النّكتة نكتة سوداء، فإن تاب، ذهب ذلك السّواد، وإن تمادى في الذّنوب، زاذ ذلك السّواد حتى يغطي ذلك البياض، فإذا تغطّى البياض، لم يرجع لصاحبه إلى خير أبداً، وهو قوله تعالى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهم مَا كَانُوا يَكْسبُون".

من أسباب قساوة القلب:

- الغفلة:

وهي التي يقحم الإنسان نفسه فيها، إذ يبدأ بالتغافل عن مسؤولياته تجاه ربه، وواجباته تجاه أهله ومجتمعه وأسرته، ويستهين بهذه الواجبات من صلاة وصوم وزكاة وحجّ. قال الإمام الباقر(ع): "إيّاك والغفلة، ففيها تكون قساوة القلب".

- الأماني:

التي يمنّي الإنسان نفسه بها من خلال طول الأمل بالدنيا، والتعلق بمظاهرها، واتباع الهوى وكأنه خالد في هذه الحياة، فيأسره بريقها، فيرتكب الذنب بعد الذنب، ولا يرفّ له جفن، قال الإمام الباقر(ع): "يا موسى، لا تطوّل في الدّنيا أملك، فيقسو قلبك، والقاسي القلب مني بعيد".

- الحرص والجشع:

حيث يستغرق الإنسان في أنانياته التي تسلب منه إرادته وكرامته ومشاعره الطيّبة.

علاجات قساوة القلب:

- حضور مجالس الوعظ والعمل بالموعظة والنّصحية.

- الزّهد في الدنيا، بمعنى أن لا يملك الشّيء، مهما كان، لبَّ الإنسان ويستعبده. قال الإمام عليّ(ع) في وصيته لابنه الحسن(ع): "أحيِ قلبك بالموعظة، وأمته بالزّهد". 

- استغفار الله وذكره: وما يعنيه ذلك من العوذ به من شرور النّفس ووساوس الشّيطان. عن الإمام الصّادق(ع): "إنَّ للقلوب صدأً كصدأ النّحاس، فأجلوها بالاستغفار".

- الجلوس مع العلماء: الذين ينفعون النّاس بعلمهم وسلوكهم وسيرتهم وتربيتهم للناس وإرشادهم لهم. عن المسيح(ع): "يا بني إسرائيل، زاحموا العلماء في مجالسهم ولو جثواً على الركب، فإنَّ الله يحيي القلوب الميتة بنور الحكمة، كما يحيي الأرض الميتة بوابل المطر".

- المواظبة على الحضور في المساجد وأماكن العبادة.

- المواظبة على قراءة القرآن الكريم والتفكر والتدبر في معاني آياته.

- الدّعاء.

المواظبة على الصّلوات الواجبة، بالتوجه إلى الله تعالى، والتركيز على معانيها، وفهم القراءة والأذكار، وعدم شرود الذّهن إلى ما سواها، واستحضار عظمة الله تعالى، والتّعبير عن الخضوع والتذلّل في الركوع والسّجود.

زيارة القبور.

عدم الحرص والتلهف على الطيّبات والشّهوات.

ترك المعاصي في سائر الأعمال.

فلنحذر في سلوكنا وقولنا ومواقفنا وحركتنا وأخلاقياتنا في الحياة، حتى لا نصاب بقساوة القلوب التي تبعدنا عن رحمة الله وفضله في الدّنيا والآخرة.

إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها. 

القسوة نقيض اللّين والرقّة والشفقة، وهي من الأمراض الروحية التي قد تصيب قلب الإنسان. وأسبابها كثيرة، منها اقتحام الذنوب واكتسابها، والتمادي فيها بتهوّر من دون وجل أو خوف من حساب الله. ومع الوقت، وعند تكرار الذَّنب، يقسو قلب الإنسان، ولا يعود يشعر بأيّ شعور أو عاطفة تجاه ربّه والناس من حوله. وقد ورد عن أمير المؤمنين(ع) قوله: "ما جفَّت الدّموع إلّا لقسوة القلوب، وما قست القلوب إلّا لكثرة الذنوب". وعنه(ع): "إنَّ تقوى الله دواء داء قلوبكم".

 فالتقوى سبيل لتحصين قلب المؤمن، حتى يحيا الحياة الكريمة التي يستحقها، فهي تنعش القلوب وتحييها وتزكّيها وتطهّرها.

وعن الإمام الباقر(ع): "ما من عبدٍ إلّا وفي قلبه نكته بيضاء، فإذا أذنب، خرج في النّكتة نكتة سوداء، فإن تاب، ذهب ذلك السّواد، وإن تمادى في الذّنوب، زاذ ذلك السّواد حتى يغطي ذلك البياض، فإذا تغطّى البياض، لم يرجع لصاحبه إلى خير أبداً، وهو قوله تعالى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهم مَا كَانُوا يَكْسبُون".

من أسباب قساوة القلب:

- الغفلة:

وهي التي يقحم الإنسان نفسه فيها، إذ يبدأ بالتغافل عن مسؤولياته تجاه ربه، وواجباته تجاه أهله ومجتمعه وأسرته، ويستهين بهذه الواجبات من صلاة وصوم وزكاة وحجّ. قال الإمام الباقر(ع): "إيّاك والغفلة، ففيها تكون قساوة القلب".

- الأماني:

التي يمنّي الإنسان نفسه بها من خلال طول الأمل بالدنيا، والتعلق بمظاهرها، واتباع الهوى وكأنه خالد في هذه الحياة، فيأسره بريقها، فيرتكب الذنب بعد الذنب، ولا يرفّ له جفن، قال الإمام الباقر(ع): "يا موسى، لا تطوّل في الدّنيا أملك، فيقسو قلبك، والقاسي القلب مني بعيد".

- الحرص والجشع:

حيث يستغرق الإنسان في أنانياته التي تسلب منه إرادته وكرامته ومشاعره الطيّبة.

علاجات قساوة القلب:

- حضور مجالس الوعظ والعمل بالموعظة والنّصحية.

- الزّهد في الدنيا، بمعنى أن لا يملك الشّيء، مهما كان، لبَّ الإنسان ويستعبده. قال الإمام عليّ(ع) في وصيته لابنه الحسن(ع): "أحيِ قلبك بالموعظة، وأمته بالزّهد". 

- استغفار الله وذكره: وما يعنيه ذلك من العوذ به من شرور النّفس ووساوس الشّيطان. عن الإمام الصّادق(ع): "إنَّ للقلوب صدأً كصدأ النّحاس، فأجلوها بالاستغفار".

- الجلوس مع العلماء: الذين ينفعون النّاس بعلمهم وسلوكهم وسيرتهم وتربيتهم للناس وإرشادهم لهم. عن المسيح(ع): "يا بني إسرائيل، زاحموا العلماء في مجالسهم ولو جثواً على الركب، فإنَّ الله يحيي القلوب الميتة بنور الحكمة، كما يحيي الأرض الميتة بوابل المطر".

- المواظبة على الحضور في المساجد وأماكن العبادة.

- المواظبة على قراءة القرآن الكريم والتفكر والتدبر في معاني آياته.

- الدّعاء.

المواظبة على الصّلوات الواجبة، بالتوجه إلى الله تعالى، والتركيز على معانيها، وفهم القراءة والأذكار، وعدم شرود الذّهن إلى ما سواها، واستحضار عظمة الله تعالى، والتّعبير عن الخضوع والتذلّل في الركوع والسّجود.

زيارة القبور.

عدم الحرص والتلهف على الطيّبات والشّهوات.

ترك المعاصي في سائر الأعمال.

فلنحذر في سلوكنا وقولنا ومواقفنا وحركتنا وأخلاقياتنا في الحياة، حتى لا نصاب بقساوة القلوب التي تبعدنا عن رحمة الله وفضله في الدّنيا والآخرة.

إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها. 

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية