سماحة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)

سماحة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)

خرج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يوماً إلى السّوق ومعه ثمانية دراهم، فشاهد امرأة على الطريق تبكي.

فقال: ما يبكيك؟ قالت: بعثني أهلي بدرهمين لأشتري بهما حاجتهم، فأضعتهما. فأعطاها (صلى الله عليه وآله وسلم) درهمين.

وذهب بستّة دراهم، فاشترى بهما قميصاً ولبسه وانصرف.

فإذا برجلٍ فقير عارٍ ينادي: من يكسوني يكسوه الله.

فأشفق النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عليه، وخلع قميصه الذي اشتراه، وأعطاه للفقير.

ثم رجع إلى السّوق، فاشترى بدرهمين قميصاً، فلبسه وعاد إلى داره، فإذا بالمرأة التي تركها تبكي !

فقال لها: ما يبكيك؟

قالت: بأبي أنت وأمّي يا رسول الله، طالت مدة غيابي عن أهلي وأخاف أن يعاقبوني.

قال (صلى الله عليه وآله وسلم): الحقي بأهلك؛ وأخذت تمشي وهو يتبعها، حتى أتت دور بعض الأنصار.

فقال: السلام عليكنّ ورحمة الله وبركاته؛ فقلن جميعاً: السّلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، بآبائنا أنت وأمّهاتنا يا رسول الله، ما حاجتك؟

قال (صلّى الله عليه وآله وسلم): إنّ جاريتكنّ هذه قد أبطأت عنكنّ وخشيت العقوبة، فسامحنها من أجلي؛ قلن: قد شفعناك فيها يا رسول الله، وقد أعتقناها لممشاها معك، فهي حرّة لوجه الله.

فانصرف النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يقول: "ما رأيت ثمانية أعظم بركة من هذه الثّمانية: آمنَ الله بها خائفاً ، وكسا بها عاريين، وأعتق بها نسمة. وما من مسلمٍ يكسو مسلماً، إلا كان في حفظ الله مادامت عليه رقعة".

* من كتاب "قصص ومواعظ".

خرج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يوماً إلى السّوق ومعه ثمانية دراهم، فشاهد امرأة على الطريق تبكي.

فقال: ما يبكيك؟ قالت: بعثني أهلي بدرهمين لأشتري بهما حاجتهم، فأضعتهما. فأعطاها (صلى الله عليه وآله وسلم) درهمين.

وذهب بستّة دراهم، فاشترى بهما قميصاً ولبسه وانصرف.

فإذا برجلٍ فقير عارٍ ينادي: من يكسوني يكسوه الله.

فأشفق النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عليه، وخلع قميصه الذي اشتراه، وأعطاه للفقير.

ثم رجع إلى السّوق، فاشترى بدرهمين قميصاً، فلبسه وعاد إلى داره، فإذا بالمرأة التي تركها تبكي !

فقال لها: ما يبكيك؟

قالت: بأبي أنت وأمّي يا رسول الله، طالت مدة غيابي عن أهلي وأخاف أن يعاقبوني.

قال (صلى الله عليه وآله وسلم): الحقي بأهلك؛ وأخذت تمشي وهو يتبعها، حتى أتت دور بعض الأنصار.

فقال: السلام عليكنّ ورحمة الله وبركاته؛ فقلن جميعاً: السّلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، بآبائنا أنت وأمّهاتنا يا رسول الله، ما حاجتك؟

قال (صلّى الله عليه وآله وسلم): إنّ جاريتكنّ هذه قد أبطأت عنكنّ وخشيت العقوبة، فسامحنها من أجلي؛ قلن: قد شفعناك فيها يا رسول الله، وقد أعتقناها لممشاها معك، فهي حرّة لوجه الله.

فانصرف النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يقول: "ما رأيت ثمانية أعظم بركة من هذه الثّمانية: آمنَ الله بها خائفاً ، وكسا بها عاريين، وأعتق بها نسمة. وما من مسلمٍ يكسو مسلماً، إلا كان في حفظ الله مادامت عليه رقعة".

* من كتاب "قصص ومواعظ".

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية