لو تطلّعنا إلى الكون، في مجالات إشراف ربوبيّتك، وتدبير عظمتك في ألطافك
المتنوعة، المباشر منها وغير المباشر، فماذا نرى؟
إن حركة الوجود كلّها، بكلّ تفاصيلها الصغيرة والكبيرة، وظواهرها الكونيّة
والإنسانيّة، توحي بأنّ الوجود يمثّل انطلاقة رحمتك التي وسعت كلّ مفرداته، فلا تجد
شيئاً إلا وتجد الرّحمة عنواناً له، وعمقاً في تكوينه.
كما أنّ الحكمة الدقيقة التي تتجلّى في كلّ أسرار الإبداع، ومظاهر العظمة في الخلق
والتّدبير، تدلّ على أن كلّ الأشياء في متناول علمك الذي اتّسع للذرّة الدّقيقة في
نظامها الدقيق الذي أعطاه سرّ النظام في الأشياء الضّخمة في الكون، ونفذ إلى عمق كلّ
شيء، لأنه المحيط بكلّ شيء لأنّك خالقه، فلا يعزب عن علمك مثقال ذرّة في الأرض ولا
في السماء.
ولو قمنا بجولةٍ شاملةٍ على كل مخلوقاتك؛ الساكنة والمتحركة، المقيمة والشاخصة، وما
علا منها في السماء، وما كنّ تحت الثّرى، فإننا نلاحظ أنّ كرمك اتسع لها كلّها، فلم
تحرم أيّ واحدٍ منها من نعمك، بل جعلت لكلٍّ منها سهماً يتناسب مع حاجاته ودوره في
علاقته بالمخلوقات الأخرى في دائرة النظام الكوني، ولولا نعمك المنفتحة على كلّ
الوجود، لما كان الوجود أصلاً، لأنّه بعض نعمتك.
*من كتاب "آفاق الروح" ،ج 1.
لو تطلّعنا إلى الكون، في مجالات إشراف ربوبيّتك، وتدبير عظمتك في ألطافك
المتنوعة، المباشر منها وغير المباشر، فماذا نرى؟
إن حركة الوجود كلّها، بكلّ تفاصيلها الصغيرة والكبيرة، وظواهرها الكونيّة
والإنسانيّة، توحي بأنّ الوجود يمثّل انطلاقة رحمتك التي وسعت كلّ مفرداته، فلا تجد
شيئاً إلا وتجد الرّحمة عنواناً له، وعمقاً في تكوينه.
كما أنّ الحكمة الدقيقة التي تتجلّى في كلّ أسرار الإبداع، ومظاهر العظمة في الخلق
والتّدبير، تدلّ على أن كلّ الأشياء في متناول علمك الذي اتّسع للذرّة الدّقيقة في
نظامها الدقيق الذي أعطاه سرّ النظام في الأشياء الضّخمة في الكون، ونفذ إلى عمق كلّ
شيء، لأنه المحيط بكلّ شيء لأنّك خالقه، فلا يعزب عن علمك مثقال ذرّة في الأرض ولا
في السماء.
ولو قمنا بجولةٍ شاملةٍ على كل مخلوقاتك؛ الساكنة والمتحركة، المقيمة والشاخصة، وما
علا منها في السماء، وما كنّ تحت الثّرى، فإننا نلاحظ أنّ كرمك اتسع لها كلّها، فلم
تحرم أيّ واحدٍ منها من نعمك، بل جعلت لكلٍّ منها سهماً يتناسب مع حاجاته ودوره في
علاقته بالمخلوقات الأخرى في دائرة النظام الكوني، ولولا نعمك المنفتحة على كلّ
الوجود، لما كان الوجود أصلاً، لأنّه بعض نعمتك.
*من كتاب "آفاق الروح" ،ج 1.