منَ اللهِ الهدايةُ والرّزقُ

منَ اللهِ الهدايةُ والرّزقُ
[يقول الإمام زين العابدين (ع) في دعاء مكارم الأخلاق:]

"اللّهُمَّ صلِّ على مُحَمَّدٍ وآلِهِ... ولا أضِلَنَّ وقدْ أمْكَنَتْكَ هِدَايَتي، ولا أفْتَقِرَنَّ ومِنْ عنْدِكَ وُسْعي، ولا أطْغَيَنَّ ومِنْ عِنْدِكَ وُجْدِي...".

اللّهمّ، إنّ نفسي معرَّضةٌ للضلال في غرائزها الكامنة في داخلها، وفي أفكارها التائهة في آفاقها، ونوازعها القلقة في أحلامها، ومطامعها المتحركة في حاجاتها، وخطواتها الحائرة في دروبها، وأوضاعها الخاضعة لظروفها، وعلاقاتها الضعيفة أمام مشاعرها، ونقاط ضعفها أمام قوة الشيطان وحركته، وقد يضغط عليّ ذلك كلّه لإبعادي عن خطّ الهداية في دروب الحق، فلا أملك الكثير من الفرص الغنيّة للسّيطرة على غرائزي ونقاط ضعفي الفكرية والعملية، فاهدني اللّهمّ إلى الحقّ في العقيدة والشّريعة والخطّ والمنهج، حتى لا أحمل عقيدةً منحرفةً لا تنسجم مع الحقّ في وحيك، ولا أتبع شريعةً لا تتحرّك في نطاق العدل في شريعتك، ولا ألتزم خطّاً لا يلتقي بخطّك، ولا أنطلق في منهج غير منهجك، فإنّك ـ وحدك ـ القادر على أن تلهمني الهدى في العقل والعاطفة والشّعور والحركة والانتماء.

فهل أطمع ـ يا ربّ ـ في لطفك بتوجيه طاقاتي كلّها في اتجاه هداك؟

يا ربّ، وقد تضيق بي أبواب الرّزق، فيشتدّ بي الحال، وأسقط في هاوية الفقر، وربما تبلغ بي الأمور حدّ اليأس من خلال طبيعتها القاسية، ولكن إذا كانت الجدة منك، والغنى من رزقك، فإني أتطلّع إليك أن تزيل عني كلّ أشباح الفقر وتهاويله، لأنّ لديك الغنى كلّه، والرزق كلّه، فكيف أفتقر بين يديك؟!

وقد أكون في حالةٍ أخرى معاكسةٍ لتلك الحالة، فتتّسع لي الأمور، ويكثر الرّزق، ويمتدّ الرخاء، ويتحرك الغنى الماليّ في كلّ أوضاعي، فيأخذني الطّغيان من خلال الشّعور بالقوّة والغنى والاكتفاء، حتى يخيّل إليَّ ـ من خلال وساوس الشّيطان ـ أنني مستغنٍ عنك، بفعل الغفلة، فيقودني ذلك إلى تجاوز الحدّ، والإسراف في المعاصي والبعد عنك.

ولكنّني في صحوة الذكرى، ويقظة الرّوح، وانفتاح الإيمان بك على حقائق الأمور، أعود لأكتشف أنَّ كلَّ ما عندي هو من فيض جودك، ومن فضل رزقك، ومن لطف عنايتك، فكيف أشعر بالاستغناء عنك، وأنا أعيش كلَّ الفقر إليك، فلا أملك شيئاً من الغنى إلا بك، ولا أعيش الكفاية إلا منك، فأبعدني ـ يا ربّ ـ عن الطغيان، بإلهامي ذكرك وذكر نعمك في كلّ حالاتي.

*من كتاب "في رحاب دعاء مكارم الأخلاق".

[يقول الإمام زين العابدين (ع) في دعاء مكارم الأخلاق:]

"اللّهُمَّ صلِّ على مُحَمَّدٍ وآلِهِ... ولا أضِلَنَّ وقدْ أمْكَنَتْكَ هِدَايَتي، ولا أفْتَقِرَنَّ ومِنْ عنْدِكَ وُسْعي، ولا أطْغَيَنَّ ومِنْ عِنْدِكَ وُجْدِي...".

اللّهمّ، إنّ نفسي معرَّضةٌ للضلال في غرائزها الكامنة في داخلها، وفي أفكارها التائهة في آفاقها، ونوازعها القلقة في أحلامها، ومطامعها المتحركة في حاجاتها، وخطواتها الحائرة في دروبها، وأوضاعها الخاضعة لظروفها، وعلاقاتها الضعيفة أمام مشاعرها، ونقاط ضعفها أمام قوة الشيطان وحركته، وقد يضغط عليّ ذلك كلّه لإبعادي عن خطّ الهداية في دروب الحق، فلا أملك الكثير من الفرص الغنيّة للسّيطرة على غرائزي ونقاط ضعفي الفكرية والعملية، فاهدني اللّهمّ إلى الحقّ في العقيدة والشّريعة والخطّ والمنهج، حتى لا أحمل عقيدةً منحرفةً لا تنسجم مع الحقّ في وحيك، ولا أتبع شريعةً لا تتحرّك في نطاق العدل في شريعتك، ولا ألتزم خطّاً لا يلتقي بخطّك، ولا أنطلق في منهج غير منهجك، فإنّك ـ وحدك ـ القادر على أن تلهمني الهدى في العقل والعاطفة والشّعور والحركة والانتماء.

فهل أطمع ـ يا ربّ ـ في لطفك بتوجيه طاقاتي كلّها في اتجاه هداك؟

يا ربّ، وقد تضيق بي أبواب الرّزق، فيشتدّ بي الحال، وأسقط في هاوية الفقر، وربما تبلغ بي الأمور حدّ اليأس من خلال طبيعتها القاسية، ولكن إذا كانت الجدة منك، والغنى من رزقك، فإني أتطلّع إليك أن تزيل عني كلّ أشباح الفقر وتهاويله، لأنّ لديك الغنى كلّه، والرزق كلّه، فكيف أفتقر بين يديك؟!

وقد أكون في حالةٍ أخرى معاكسةٍ لتلك الحالة، فتتّسع لي الأمور، ويكثر الرّزق، ويمتدّ الرخاء، ويتحرك الغنى الماليّ في كلّ أوضاعي، فيأخذني الطّغيان من خلال الشّعور بالقوّة والغنى والاكتفاء، حتى يخيّل إليَّ ـ من خلال وساوس الشّيطان ـ أنني مستغنٍ عنك، بفعل الغفلة، فيقودني ذلك إلى تجاوز الحدّ، والإسراف في المعاصي والبعد عنك.

ولكنّني في صحوة الذكرى، ويقظة الرّوح، وانفتاح الإيمان بك على حقائق الأمور، أعود لأكتشف أنَّ كلَّ ما عندي هو من فيض جودك، ومن فضل رزقك، ومن لطف عنايتك، فكيف أشعر بالاستغناء عنك، وأنا أعيش كلَّ الفقر إليك، فلا أملك شيئاً من الغنى إلا بك، ولا أعيش الكفاية إلا منك، فأبعدني ـ يا ربّ ـ عن الطغيان، بإلهامي ذكرك وذكر نعمك في كلّ حالاتي.

*من كتاب "في رحاب دعاء مكارم الأخلاق".

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية