كتاب "حقّ الاختلاف في إطار الوحدة"

كتاب "حقّ الاختلاف في إطار الوحدة"

كتاب "حقّ الاختلاف في إطار الوحدة" عند المرجع السيّد محمد حسين فضل الله للشّيخ حسين المصطفى، من إصدار المركز الإسلامي الثقافي- مجمع الإمامين الحسنين(ع) في طبعته الأولى العام 2013. مكوّن من خمس وسبعين صفحة من الحجم العاديّ، مع ذكر جملة من المراجع والمصادر المعتمدة.

ومن المباحث التي يتطرّق إليها الباحث الشّيخ المصطفى، "إدارة الاختلاف لبناء الحضارة والحياة"، وهو من العناوين الحيويّة والدّقيقة والحسّاسة لجهة مراميه ودلالاته، ومن بينها الحوار العقلانيّ الملتزم، حيث يرى المرجع السيّد فضل الله أنَّ العقلانيَّة هي الطّريقة الموضوعيّة للتّفكير الّتي تعمل على أساس دراسة أيّة قضيّة أو أيّ واقع، من خلال عناصرها الذاتيّة وخصائصها الموضوعيّة. ويرتكز سماحته، بحسب المؤلّف، على أنّ المشروع الإسلاميّ ليس مشروعاً متهوّراً أو مجازفاً، ولا يتنكَّر للطّبيعة الإنسانيّة الّتي جعلت من الإنسان مزيجاً من العقل والعاطفة، وعلى ضوء ذلك، فهو يخطو خطواته بتمهّل ودراية.

فالاختلاف غنى، لأنّه يثري التجربة الإنسانيّة ويثري الواقع الإنسانيّ، ويذكر لأجل هذه الفكرة العديد من الشّواهد القرآنيّة، ويتحدّث عن مقاربة مفهوم الاختلاف لغةً واصطلاحاً، ثم التعايش والكرامة والحريّة والحقّ، مع تدعيم الأفكار بالشواهد القرآنية وأحاديث أهل البيت(ع)، وآراء متّصلة حولها لسماحة المرجع السيّد فضل الله.

بعدها يأتي الكلام حول مسألة "قيمة الاختلاف في القرآن"، ومنه المذموم والمقبول، وكالعادة انطلاقاً من عرض آيات من الذّكر الحكيم، ومن هذه المسألة، ينطلق الكلام حول الفرق بين الاختلاف والخلاف وأنواع الاختلاف، ذاكراً من أهمّ أنواعه: اختلاف الأمّة وتفرّقها، والاختلاف في الدّليل الشرعيّ وفي الفتوى. ويرى سماحة السيّد أنّ المشكلة تتحدّد في "أنّنا لا نعيش الذهنيّة الموضوعيّة العقلانيّة الحواريّة الّتي تتقبّل الآخر، وإن كانت لا تؤمن بما يؤمن به الآخر".

ومن النّقاط التي عرضها الشيخ المصطفى، كيفيّة التعامل مع الاختلافات، ويقول سماحة السيّد فضل الله في هذا السّياق: "إنّ الاختلاف الفكريّ لا ينبغي أن يكون سبباً لإثارة الأحقاد والضّغائن، كما يريد له سدنة التخلّف أن يكون، بل إنّه على العكس من ذلك، يمكن أن يكون مصدراً للحركة الفكريّة والعمليّة الّتي تريد أن تطلق الفكر من أسر الخرافة والارتجال والانفعاليّة وضيق الأفق... لينطلق نحو الانفتاح على كلّ التّجارب العلميّة والثقافيّة".

ويتحدّث المؤلّف عن أسباب وجود الاختلافات، وكيف نقلّل من خلافاتنا مع الآخرين؟

وما يتفرّع عن ذلك من عناوين حشد لها الباحث  أقوالاً  وآراءً لسماحة المرجع السيّد فضل الله، مع كثرة الشّواهد القرآنيّة.

كتاب مهمّ وغنيّ بمباحثه، بما تمثّله من أهميّة وحيويّة معاشة في واقع النّاس قديماً وحديثاً، وخصوصا لما تضمّنه من إضاءات على فكر سماحته (رض) وآرائه تجاه حقّ الاختلاف في إطار الوحدة...

تحميل الكتاب

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .

كتاب "حقّ الاختلاف في إطار الوحدة" عند المرجع السيّد محمد حسين فضل الله للشّيخ حسين المصطفى، من إصدار المركز الإسلامي الثقافي- مجمع الإمامين الحسنين(ع) في طبعته الأولى العام 2013. مكوّن من خمس وسبعين صفحة من الحجم العاديّ، مع ذكر جملة من المراجع والمصادر المعتمدة.

ومن المباحث التي يتطرّق إليها الباحث الشّيخ المصطفى، "إدارة الاختلاف لبناء الحضارة والحياة"، وهو من العناوين الحيويّة والدّقيقة والحسّاسة لجهة مراميه ودلالاته، ومن بينها الحوار العقلانيّ الملتزم، حيث يرى المرجع السيّد فضل الله أنَّ العقلانيَّة هي الطّريقة الموضوعيّة للتّفكير الّتي تعمل على أساس دراسة أيّة قضيّة أو أيّ واقع، من خلال عناصرها الذاتيّة وخصائصها الموضوعيّة. ويرتكز سماحته، بحسب المؤلّف، على أنّ المشروع الإسلاميّ ليس مشروعاً متهوّراً أو مجازفاً، ولا يتنكَّر للطّبيعة الإنسانيّة الّتي جعلت من الإنسان مزيجاً من العقل والعاطفة، وعلى ضوء ذلك، فهو يخطو خطواته بتمهّل ودراية.

فالاختلاف غنى، لأنّه يثري التجربة الإنسانيّة ويثري الواقع الإنسانيّ، ويذكر لأجل هذه الفكرة العديد من الشّواهد القرآنيّة، ويتحدّث عن مقاربة مفهوم الاختلاف لغةً واصطلاحاً، ثم التعايش والكرامة والحريّة والحقّ، مع تدعيم الأفكار بالشواهد القرآنية وأحاديث أهل البيت(ع)، وآراء متّصلة حولها لسماحة المرجع السيّد فضل الله.

بعدها يأتي الكلام حول مسألة "قيمة الاختلاف في القرآن"، ومنه المذموم والمقبول، وكالعادة انطلاقاً من عرض آيات من الذّكر الحكيم، ومن هذه المسألة، ينطلق الكلام حول الفرق بين الاختلاف والخلاف وأنواع الاختلاف، ذاكراً من أهمّ أنواعه: اختلاف الأمّة وتفرّقها، والاختلاف في الدّليل الشرعيّ وفي الفتوى. ويرى سماحة السيّد أنّ المشكلة تتحدّد في "أنّنا لا نعيش الذهنيّة الموضوعيّة العقلانيّة الحواريّة الّتي تتقبّل الآخر، وإن كانت لا تؤمن بما يؤمن به الآخر".

ومن النّقاط التي عرضها الشيخ المصطفى، كيفيّة التعامل مع الاختلافات، ويقول سماحة السيّد فضل الله في هذا السّياق: "إنّ الاختلاف الفكريّ لا ينبغي أن يكون سبباً لإثارة الأحقاد والضّغائن، كما يريد له سدنة التخلّف أن يكون، بل إنّه على العكس من ذلك، يمكن أن يكون مصدراً للحركة الفكريّة والعمليّة الّتي تريد أن تطلق الفكر من أسر الخرافة والارتجال والانفعاليّة وضيق الأفق... لينطلق نحو الانفتاح على كلّ التّجارب العلميّة والثقافيّة".

ويتحدّث المؤلّف عن أسباب وجود الاختلافات، وكيف نقلّل من خلافاتنا مع الآخرين؟

وما يتفرّع عن ذلك من عناوين حشد لها الباحث  أقوالاً  وآراءً لسماحة المرجع السيّد فضل الله، مع كثرة الشّواهد القرآنيّة.

كتاب مهمّ وغنيّ بمباحثه، بما تمثّله من أهميّة وحيويّة معاشة في واقع النّاس قديماً وحديثاً، وخصوصا لما تضمّنه من إضاءات على فكر سماحته (رض) وآرائه تجاه حقّ الاختلاف في إطار الوحدة...

تحميل الكتاب

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية