كتاب "تحت المجهر"

كتاب "تحت المجهر"

"تحت المجهر"، كتاب لسماحة الشيخ حسين الخشن، هو عبارة عن قراءة نقديّة في مفاهيم وسلوكيّات ومعتقدات غنيّة ومتنوّعة بعناوينها؛ من الاستخارة، إلى الوسوسة، إلى زواج القاصرات، إلى الكرامات والخرافات، إلى الأمثال الشعبيّة، وغيرها من العناوين الّتي هي موضع تساؤل واستفسار لدى النّاس.. الكتاب من إصدار المركز الإسلامي الثّقافي في مجمع الإمامين الحسنين(ع)، في طبعته الأولى العام 2013م، مؤلّف من مئة وتسعين صفحة وفهرس للمصادر والمراجع.

يقدّم المؤلّف لكتابه بالحديث عن الدّين وحضوره وتأثيره، وما تعرّض ويتعرّض له من تحريف وتوظيف وتشويه واستغلال، مشيراً إلى أنَّ هذا هو السّبب الّذي استدعى وجود مصلحين دينيّين ليقفوا في مواجهة التَّحريف إن وُجِد، مشيراً إلى أن  هناك وجهان للابتعاد عن الدّين :

ـ الأوّل: الانحراف العمليّ والسّلوكيّ المتمثّل بمخالفة القيم والتعاليم الدينيّة وعدم الالتزام بها.

ـ الثاني: الانحراف الفكريّ، وهو يعبِّر عن تشوُّه ثقافيّ ومفاهيميّ، وهو أخطر من الطّريق الأوّل.

بدايةً، يتعرّض سماحته لموضوع الاستخارة في ميزان العقل والشّرع، وكيف أنّها ظاهرة تتوزّع بين تأكيد مشروعيّتها، وبين من يعتبرها معطِّلة للعقل عن التّفكير، فيشرح هذه المفردة ضمن سياقاتها اللّغويّة والتّاريخيّة والشّرعيّة وأدلّتها النقليّة، لافتاً إلى أنّ الاستشارة قبل الاستخارة، وأنّها ليست بديلاً من التفكير، بل يلجأ إليها المرء في حالة الحيرة والتردّد واستنفاد كلّ الطّرق الّتي تبيّن له حدود المصلحة والمفسدة، ويسرد لأجل ما تقدّم الكثير من المصادر والمراجع العلميّة المهمّة.

ويواصل الباحث الشّيخ الخشن تعرّضه للمفردات الّتي تهمّ عموم النّاس، ومنها مسألة "الوسوسة بين العلم والدّين"، وكيف نتعامل معها، والمدخل الصّحيح لمعالجتها، وخلفيّاتها في علم النّفس، وأسبابها في الرّؤية الدينيّة وعلاجاتها، والقواعد الفقهيّة التّشريعيّة الّتي تربّي المسلم ليكون إنساناً سويّاً متّزناً في تصرّفاته.

بعدها يتكلّم عن موضوع دور الرّؤيا والأحلام في الثقافة الإسلاميّة، وما يتفرّع عنه من عناوين فرعيّة، من قبيل الرّؤيا الصّادقة، ورؤيا الأنبياء، مع ذكر أمثلة على ذلك.

يلي ذلك حديثه عن موضوع أثار جدلاً في الآونة الأخيرة، وهو "زواج القاصرات" في سياقه التّاريخيّ والاجتماعيّ، وتوضيح بعض الالتباسات حوله، وما ينشقّ عن ذلك من كلام حول البلوغ وسنّ الزّواج على ضوء القرآن الكريم والسنّة النبويّة.

ثم يأتي ذكر محبّة ذرية الرّسول(ص)، وما يستلزم ذلك، ومبادئ الإسلام حول المساواة والتّفاضل بشكل عام، ونقاش لمضمون بعض الرّوايات المتعلّقة بالموضوع، وتسجيل بعض الملاحظات.

إلى ذلك، يمرّ على تناول مفردات حيويّة تعتبر مصدر بحث وسؤال من الجميع، من ذلك موضوع "الكرامات والخرافات"، وهل إنّ النبيّ(ص) أُرسل إلى الجنّ؟ ومسألة الدّعاء وما يتعلّق به من تفاصيل، إضافةً إلى مسألة النظرة الإسلاميّة حول ظاهرة الأمثال الشعبيّة، وفي النّهاية، ذكر لفهرس المصادر والمراجع، والّتي تميّزت بالأهميّة والغنى على المستوى العلميّ والبحثيّ.

كتاب مميّز بطروحاته، وما تضمّنه من عرض ومعالجات ونتائج أضاءت على كثير من الإشكاليّات والتّساؤلات الّتي تدور في خُلد الكثيرين، أضف إلى ذلك، ما اتّسم به من استشهادٍ لمراجع ومصادر لها قيمتها العمليّة والمعرفيّة، والّتي زادت البحث عمقاً ودقّةً...

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .

"تحت المجهر"، كتاب لسماحة الشيخ حسين الخشن، هو عبارة عن قراءة نقديّة في مفاهيم وسلوكيّات ومعتقدات غنيّة ومتنوّعة بعناوينها؛ من الاستخارة، إلى الوسوسة، إلى زواج القاصرات، إلى الكرامات والخرافات، إلى الأمثال الشعبيّة، وغيرها من العناوين الّتي هي موضع تساؤل واستفسار لدى النّاس.. الكتاب من إصدار المركز الإسلامي الثّقافي في مجمع الإمامين الحسنين(ع)، في طبعته الأولى العام 2013م، مؤلّف من مئة وتسعين صفحة وفهرس للمصادر والمراجع.

يقدّم المؤلّف لكتابه بالحديث عن الدّين وحضوره وتأثيره، وما تعرّض ويتعرّض له من تحريف وتوظيف وتشويه واستغلال، مشيراً إلى أنَّ هذا هو السّبب الّذي استدعى وجود مصلحين دينيّين ليقفوا في مواجهة التَّحريف إن وُجِد، مشيراً إلى أن  هناك وجهان للابتعاد عن الدّين :

ـ الأوّل: الانحراف العمليّ والسّلوكيّ المتمثّل بمخالفة القيم والتعاليم الدينيّة وعدم الالتزام بها.

ـ الثاني: الانحراف الفكريّ، وهو يعبِّر عن تشوُّه ثقافيّ ومفاهيميّ، وهو أخطر من الطّريق الأوّل.

بدايةً، يتعرّض سماحته لموضوع الاستخارة في ميزان العقل والشّرع، وكيف أنّها ظاهرة تتوزّع بين تأكيد مشروعيّتها، وبين من يعتبرها معطِّلة للعقل عن التّفكير، فيشرح هذه المفردة ضمن سياقاتها اللّغويّة والتّاريخيّة والشّرعيّة وأدلّتها النقليّة، لافتاً إلى أنّ الاستشارة قبل الاستخارة، وأنّها ليست بديلاً من التفكير، بل يلجأ إليها المرء في حالة الحيرة والتردّد واستنفاد كلّ الطّرق الّتي تبيّن له حدود المصلحة والمفسدة، ويسرد لأجل ما تقدّم الكثير من المصادر والمراجع العلميّة المهمّة.

ويواصل الباحث الشّيخ الخشن تعرّضه للمفردات الّتي تهمّ عموم النّاس، ومنها مسألة "الوسوسة بين العلم والدّين"، وكيف نتعامل معها، والمدخل الصّحيح لمعالجتها، وخلفيّاتها في علم النّفس، وأسبابها في الرّؤية الدينيّة وعلاجاتها، والقواعد الفقهيّة التّشريعيّة الّتي تربّي المسلم ليكون إنساناً سويّاً متّزناً في تصرّفاته.

بعدها يتكلّم عن موضوع دور الرّؤيا والأحلام في الثقافة الإسلاميّة، وما يتفرّع عنه من عناوين فرعيّة، من قبيل الرّؤيا الصّادقة، ورؤيا الأنبياء، مع ذكر أمثلة على ذلك.

يلي ذلك حديثه عن موضوع أثار جدلاً في الآونة الأخيرة، وهو "زواج القاصرات" في سياقه التّاريخيّ والاجتماعيّ، وتوضيح بعض الالتباسات حوله، وما ينشقّ عن ذلك من كلام حول البلوغ وسنّ الزّواج على ضوء القرآن الكريم والسنّة النبويّة.

ثم يأتي ذكر محبّة ذرية الرّسول(ص)، وما يستلزم ذلك، ومبادئ الإسلام حول المساواة والتّفاضل بشكل عام، ونقاش لمضمون بعض الرّوايات المتعلّقة بالموضوع، وتسجيل بعض الملاحظات.

إلى ذلك، يمرّ على تناول مفردات حيويّة تعتبر مصدر بحث وسؤال من الجميع، من ذلك موضوع "الكرامات والخرافات"، وهل إنّ النبيّ(ص) أُرسل إلى الجنّ؟ ومسألة الدّعاء وما يتعلّق به من تفاصيل، إضافةً إلى مسألة النظرة الإسلاميّة حول ظاهرة الأمثال الشعبيّة، وفي النّهاية، ذكر لفهرس المصادر والمراجع، والّتي تميّزت بالأهميّة والغنى على المستوى العلميّ والبحثيّ.

كتاب مميّز بطروحاته، وما تضمّنه من عرض ومعالجات ونتائج أضاءت على كثير من الإشكاليّات والتّساؤلات الّتي تدور في خُلد الكثيرين، أضف إلى ذلك، ما اتّسم به من استشهادٍ لمراجع ومصادر لها قيمتها العمليّة والمعرفيّة، والّتي زادت البحث عمقاً ودقّةً...

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية