كتاب "لوم الإسلام" لأستاذ علم الأنثروبولوجيا في جامعة واشنطن، "جون بووين". يدور في فلك افتراءات النّقاش السياسي الغربي، وحملات التّضليل الرّخيصة ضدّ الإسلام والمسلمين في الغرب، وحقيقة التعدّدية الثقافيّة الغربيّة.
يتعرَّض الباحث في كتابه لحملات الدّعاية والتّضليل في الغرب والمعادية للمسلمين، حيث تهدف فيما تهدف إليه إلى استمالة أصوات النّاخبين، قائلاً إنّ الساسة يعرفون كيف يستغلّون هذه الأصوات لصالحهم، وإنّ الشعبويّة اليمينيّة المتطرّفة قد بدأت تحرز نجاحات في الآونة الأخيرة.
ويركّز الباحث على السياسات الأوروبيّة الّتي اتّبعت من خلال عنوان "تعدّديّة الثّقافات"، والّتي شجّعت المسلمين على الانعزال على ذاتهم، وبالتّالي، شجّعت مسألة التطرّف الدّيني عند البعض، كما يُشاع، مشيراً إلى أنّ ذلك ليس حقيقيّاً، بل إنّ الصّحيح هو أنّ التنوّع الثقافي والدّيني في أوروبّا أتى بعد هجرة متعدّدة لأوروبّا، استفادت منها هذه الدّول في مراحل زمنيّة وتاريخيّة خدمةً لمصالحها وحساباتها.
ويشدّد الباحث على أنّ سياسة بعض الدّول الأوروبيّة من إقامة مدارس للجاليات الإسلاميّة، أو السّماح لها بتدريس لغاتها وغير ذلك، ليس من باب التّفضيل للإسلام، بل انطلاقاً من قوانين تنظِّم التعددية الدينية والثقافية.. وأنّه في مقابل ذلك، فإنّ الجاليات المسلمة طبيعتها مفكّكة غير موحّدة أو فاعلة، وهو ما يؤثّر فعلياً في قوّتها وحصولها على حقوقها وموقعيّتها الحقيقيّة.
ويتابع بأنّ الشّريعة الإسلاميّة ليست القانون السّائد في المحاكمات الأوروبيّة للفصل بين المسلمين وفق شريعتهم، بل يتمتّعون بسلطة قضائيّة محدودة جدّاً.
ويسرد الباحث حقائق عن الّذين يعادون الإسلام كيف يوظّفون قضايا التعدّدية الثقافيّة والدينيّة في تغذية الجدل السياسي، وأنّهم يعطون كلّ الحقوق للمسلمين، بينما هم متطرّفون ويهدّدون الأمن في أوروبّا.
ويتحدّث الكاتب عن الادّعاءات بأنّ الإسلام في قيمه وتشريعاته هو مضادّ ومتناقض مع قيم العالم الغربي المبنيّة على عصر التنوير والنهضة، وأنّ هذا الإسلام هو الّذي عرقل أسلوب الحياة في أوروبّا...
ورأى أنّ هذه الفكرة بدأت تُستغلّ بإدخالها في جوّ النّقاش العام، حتّى بات يُنظر إلى أوروبّا على أنّها محاصرة من قِبَل إسلام لا يفرِّق بين هذا وذاك، ويتّصف بالعنف في طبيعته، وبدأ باجتياح أوروبّا بالفعل وتهديدها.
ويضيف الباحث بأنّ مقولة "الإسلام في مواجهة الغرب" هي مناورة من أجل التّمويه، وبعد فضح الكاتب لكلّ هذه الخرافات والحملات والادّعاءات ضدّ الإسلام والمسلمين، هل سيكون لكتابه تأثير قويّ في مواجهة من يروّجون للتطرّف القوميّ الأكثر قوّة؟!
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .
كتاب "لوم الإسلام" لأستاذ علم الأنثروبولوجيا في جامعة واشنطن، "جون بووين". يدور في فلك افتراءات النّقاش السياسي الغربي، وحملات التّضليل الرّخيصة ضدّ الإسلام والمسلمين في الغرب، وحقيقة التعدّدية الثقافيّة الغربيّة.
يتعرَّض الباحث في كتابه لحملات الدّعاية والتّضليل في الغرب والمعادية للمسلمين، حيث تهدف فيما تهدف إليه إلى استمالة أصوات النّاخبين، قائلاً إنّ الساسة يعرفون كيف يستغلّون هذه الأصوات لصالحهم، وإنّ الشعبويّة اليمينيّة المتطرّفة قد بدأت تحرز نجاحات في الآونة الأخيرة.
ويركّز الباحث على السياسات الأوروبيّة الّتي اتّبعت من خلال عنوان "تعدّديّة الثّقافات"، والّتي شجّعت المسلمين على الانعزال على ذاتهم، وبالتّالي، شجّعت مسألة التطرّف الدّيني عند البعض، كما يُشاع، مشيراً إلى أنّ ذلك ليس حقيقيّاً، بل إنّ الصّحيح هو أنّ التنوّع الثقافي والدّيني في أوروبّا أتى بعد هجرة متعدّدة لأوروبّا، استفادت منها هذه الدّول في مراحل زمنيّة وتاريخيّة خدمةً لمصالحها وحساباتها.
ويشدّد الباحث على أنّ سياسة بعض الدّول الأوروبيّة من إقامة مدارس للجاليات الإسلاميّة، أو السّماح لها بتدريس لغاتها وغير ذلك، ليس من باب التّفضيل للإسلام، بل انطلاقاً من قوانين تنظِّم التعددية الدينية والثقافية.. وأنّه في مقابل ذلك، فإنّ الجاليات المسلمة طبيعتها مفكّكة غير موحّدة أو فاعلة، وهو ما يؤثّر فعلياً في قوّتها وحصولها على حقوقها وموقعيّتها الحقيقيّة.
ويتابع بأنّ الشّريعة الإسلاميّة ليست القانون السّائد في المحاكمات الأوروبيّة للفصل بين المسلمين وفق شريعتهم، بل يتمتّعون بسلطة قضائيّة محدودة جدّاً.
ويسرد الباحث حقائق عن الّذين يعادون الإسلام كيف يوظّفون قضايا التعدّدية الثقافيّة والدينيّة في تغذية الجدل السياسي، وأنّهم يعطون كلّ الحقوق للمسلمين، بينما هم متطرّفون ويهدّدون الأمن في أوروبّا.
ويتحدّث الكاتب عن الادّعاءات بأنّ الإسلام في قيمه وتشريعاته هو مضادّ ومتناقض مع قيم العالم الغربي المبنيّة على عصر التنوير والنهضة، وأنّ هذا الإسلام هو الّذي عرقل أسلوب الحياة في أوروبّا...
ورأى أنّ هذه الفكرة بدأت تُستغلّ بإدخالها في جوّ النّقاش العام، حتّى بات يُنظر إلى أوروبّا على أنّها محاصرة من قِبَل إسلام لا يفرِّق بين هذا وذاك، ويتّصف بالعنف في طبيعته، وبدأ باجتياح أوروبّا بالفعل وتهديدها.
ويضيف الباحث بأنّ مقولة "الإسلام في مواجهة الغرب" هي مناورة من أجل التّمويه، وبعد فضح الكاتب لكلّ هذه الخرافات والحملات والادّعاءات ضدّ الإسلام والمسلمين، هل سيكون لكتابه تأثير قويّ في مواجهة من يروّجون للتطرّف القوميّ الأكثر قوّة؟!
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .