"تاريخ العرب وحياة محمّد"

"تاريخ العرب وحياة محمّد"

صدرت عن منشورات كارم الشّريف في تونس ترجمة عربيّة لكتاب "تاريخ العرب وحياة محمّد"، للمؤرِّخ الفرنسي "دو بولانفيلييه"، من تحقيق وتعليق الدّكتور مصطفى التواتي.  وهذه هي المرّة الأولى الّتي يترجم فيها الكتاب من الفرنسيّة إلى العربيّة بعد أكثر من ثلاثة قرون على نشره، وقد أبدى المفكّر العربي عبد الرّحمن بدوي إعجابه بهذا الكتاب، ووصفه بـ" أوّل كتاب أوروبي تعاطف مع النبيّ(ص)، وأعجب بمبادئ الإسلام". ويعتبر من أهم المؤلّفات الّتي وضعها المستشرقون الّذين عرفوا وعايشوا الحضارة العربيّة الإسلاميّة، ويتميّز بإنصافه العلميّ والموضوعيّ لها، معيداً إليها ألقها وإشعاعها، ومثبتاً ريادتها للحضارة الإنسانيّة.

وقد ألّف هذا الكتاب في زمنٍ كثرت التهجّمات على الرّسول(ص) والإسلام، وظروف تأليفه مشابهة تماماً لظروف اليوم، حيث هناك بين الحين والآخر حملات تشويه وتعصّب وافتراء على الإسلام، من الكاريكاتور المسيء للرسول(ص)، إلى التّهديد بحرق القرآن الكريم، إلى حملات التّحريض السياسي والإعلامي ضدّ المهاجرين المسلمين، ناهيك بالاعتداءات على المساجد في بعض الدّول الغربيّة.

وبهذا العمل، يكون دو بولانفيلييه" الوجه المغاير تماماً للاستشراق الموظّف سياسيّاً وعقائديّاً ضدّ الإسلام.

ويتضمّن الكتاب ثلاثة أقسام رئيسة، إضافةً إلى التّقديم الّذي ضمّ أربعة فصول، هي: "لماذا هذه التَّرجمة الآن؟ والعرب ومدنهم المقدَّسة في نظر بولانفيلييه، وهل أحرق العرب حقاً مكتبة الإسكندريَّة؟ وردّ المؤلّف على حملات التّشويه ضدّ الإسلام والرّسول".

وفي الفصل عن الإسلام والرَّسول، نراه موزّعاً على سبعة أبواب هي:

1- لماذا اختارت العناية الإلهيّة محمداً؟

2- أخطاء الكراهية والتعصّب.

3- حياة محمد قبل الرّسالة: أسرته ـ طفولته ـ شبابه.

4- موقف محمّد مما عاينه في فارس والشّام.

5-  زواج محمد وحياته الأسريّة.

6- توضيح المؤلّف لموقفه المدافع عن الإسلام ورسوله.

7- الرّسالة.

وبخصوص وصف النبيّ(ص) بالفظاظة والدّجل من المستشرقين المأجورين، يقول "بولانفيلييه": لم يكن فظّاً ولا بربريّاً، وقد قاد مشروعه بكلّ فنّ ودقّة وثبات وجرأة وبعد نظر، مما لا يمكن أن يكون للإسكندر وسيزار لو كانا مكانه... وهو لم يتسلّط على وطنه، بل بالعكس، لم يشأ أن يحكمه إلا ليجعله سيّداً على العالم بمختلف ثرواته، تلك الثّروات الّتي تصرّف فيها هو وخلفاؤه الأوائل تصرّفاً لا مكان فيه للمصلحة الذاتيّة، ما استوجب لهم الاحترام والتّقدير في هذا الشّأن، حتّى من قبل أكثر خصومهم عداوة".

لقد حوى هذا الكتاب المواقف الإيجابيّة من العرب والإسلام وشخصيّة الرّسول الكريم(ص)، وهو ما حدا ببعض المتعصّبين من رجال الدّين الغربيّين والمستشرقين إلى محاصرته فكريّاً وتهميشه، لا بل وصل الأمر إلى تحريف فقرات كتابه والدسّ عليه، ورميه بشتّى التّهم، وبقيت مؤلّفاته في الخزائن ورفضها النّاشرون، إلى أن تم نقله والتعرّف إليه عربياً بعد ثلاثة قرون.

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .

صدرت عن منشورات كارم الشّريف في تونس ترجمة عربيّة لكتاب "تاريخ العرب وحياة محمّد"، للمؤرِّخ الفرنسي "دو بولانفيلييه"، من تحقيق وتعليق الدّكتور مصطفى التواتي.  وهذه هي المرّة الأولى الّتي يترجم فيها الكتاب من الفرنسيّة إلى العربيّة بعد أكثر من ثلاثة قرون على نشره، وقد أبدى المفكّر العربي عبد الرّحمن بدوي إعجابه بهذا الكتاب، ووصفه بـ" أوّل كتاب أوروبي تعاطف مع النبيّ(ص)، وأعجب بمبادئ الإسلام". ويعتبر من أهم المؤلّفات الّتي وضعها المستشرقون الّذين عرفوا وعايشوا الحضارة العربيّة الإسلاميّة، ويتميّز بإنصافه العلميّ والموضوعيّ لها، معيداً إليها ألقها وإشعاعها، ومثبتاً ريادتها للحضارة الإنسانيّة.

وقد ألّف هذا الكتاب في زمنٍ كثرت التهجّمات على الرّسول(ص) والإسلام، وظروف تأليفه مشابهة تماماً لظروف اليوم، حيث هناك بين الحين والآخر حملات تشويه وتعصّب وافتراء على الإسلام، من الكاريكاتور المسيء للرسول(ص)، إلى التّهديد بحرق القرآن الكريم، إلى حملات التّحريض السياسي والإعلامي ضدّ المهاجرين المسلمين، ناهيك بالاعتداءات على المساجد في بعض الدّول الغربيّة.

وبهذا العمل، يكون دو بولانفيلييه" الوجه المغاير تماماً للاستشراق الموظّف سياسيّاً وعقائديّاً ضدّ الإسلام.

ويتضمّن الكتاب ثلاثة أقسام رئيسة، إضافةً إلى التّقديم الّذي ضمّ أربعة فصول، هي: "لماذا هذه التَّرجمة الآن؟ والعرب ومدنهم المقدَّسة في نظر بولانفيلييه، وهل أحرق العرب حقاً مكتبة الإسكندريَّة؟ وردّ المؤلّف على حملات التّشويه ضدّ الإسلام والرّسول".

وفي الفصل عن الإسلام والرَّسول، نراه موزّعاً على سبعة أبواب هي:

1- لماذا اختارت العناية الإلهيّة محمداً؟

2- أخطاء الكراهية والتعصّب.

3- حياة محمد قبل الرّسالة: أسرته ـ طفولته ـ شبابه.

4- موقف محمّد مما عاينه في فارس والشّام.

5-  زواج محمد وحياته الأسريّة.

6- توضيح المؤلّف لموقفه المدافع عن الإسلام ورسوله.

7- الرّسالة.

وبخصوص وصف النبيّ(ص) بالفظاظة والدّجل من المستشرقين المأجورين، يقول "بولانفيلييه": لم يكن فظّاً ولا بربريّاً، وقد قاد مشروعه بكلّ فنّ ودقّة وثبات وجرأة وبعد نظر، مما لا يمكن أن يكون للإسكندر وسيزار لو كانا مكانه... وهو لم يتسلّط على وطنه، بل بالعكس، لم يشأ أن يحكمه إلا ليجعله سيّداً على العالم بمختلف ثرواته، تلك الثّروات الّتي تصرّف فيها هو وخلفاؤه الأوائل تصرّفاً لا مكان فيه للمصلحة الذاتيّة، ما استوجب لهم الاحترام والتّقدير في هذا الشّأن، حتّى من قبل أكثر خصومهم عداوة".

لقد حوى هذا الكتاب المواقف الإيجابيّة من العرب والإسلام وشخصيّة الرّسول الكريم(ص)، وهو ما حدا ببعض المتعصّبين من رجال الدّين الغربيّين والمستشرقين إلى محاصرته فكريّاً وتهميشه، لا بل وصل الأمر إلى تحريف فقرات كتابه والدسّ عليه، ورميه بشتّى التّهم، وبقيت مؤلّفاته في الخزائن ورفضها النّاشرون، إلى أن تم نقله والتعرّف إليه عربياً بعد ثلاثة قرون.

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية