كتاب "خطوات على طريق الإسلام"

كتاب "خطوات على طريق الإسلام"

كتاب "خطوات على طريق الإسلام"، لسماحة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض)، من إصدار دار الملاك، العام 2004، مكوّن من 449 صفحة من الحجم العاديّ وفهرست بالموضوعات.

كتاب في مجال الدّعوة والعمل الإسلاميّ الحركيّ العام، كتبه مرجع فقيه ومبدع واكب المسيرة الإسلاميّة، بما فيها من إيجابيّات وسلبيّات، وترك بصماته واضحةً على توجيهها ومسارها، وهو بهذا العمل يهتمّ بمسائل الفكر الإسلاميّ العمليّ الّذي لا يكتفي بالتّحليل النّظريّ للمفاهيم، بل يحاول الدّخول إلى قلب الواقع والتحدّيات، راصداً ما يعتري هذه المسيرة من تحدّيات، وما تتّصف به من إيجابيّات وسلبيّات، بغية تصحيحها وتعميق التّجربة الإسلاميّة المنفتحة على آفاق المستقبل.

في الفصل الأوّل، يتحدّث عن الخطوات المطلوبة والضّروريّة في طريق الدّعوة إلى الله، فمسألة العمل في سبيل الله قضيّة غير عاديّة، بل تواجهها الكثير من التحدّيات والمشاكل، لذا لا بدّ من التخطيط للعمل، وهو ما يفرض فهماً للمراحل وطبيعة مشاكلها، ما يستدعي أن يعرف كلّ إنسان دوره في العمل، حسب قابليّته وفاعليّته، حفظاً للجهود..

ويلفت سماحته إلى أنّ خطوات الدّاعية الّتي يجب أن يخطوها في طريق العمل عليها، هي الإفادة من تدرُّج الدّعوة الإسلاميّة في التّبليغ، وجعلها قاعدةً للعمل، وضرورة الدّعوة إلى الدّين في مفهومه الأصيل الشّامل، والتنبّه من بعض الممارسات الدّينيّة الّتي تشوّه صورة الإسلام ولا تعالج المشكلات الاجتماعيّة والأخلاقيّة بالشّكل السّليم، وهو ما ينعكس سلباً على الدّعوة والواقع.

وهناك نقطة مهمَّة ذكرها الكتاب، وهي ضرورة التَّوفيق في العمل بين النظريَّة والتَّطبيق، بمعنى فقدان العمل للوسيلة لممارسة هذه المفاهيم في مجالها التَّطبيقيّ، ما قد يؤدِّي إلى ضياع المسلم في حالات العمل، أضف إلى ذلك، ضرورة تحديد الخطوط الفاصلة بين الإسلام وغيره من الدّعوات للعاملين في الحقل الدّينيّ، كي لا تختلط الأمور والرّؤية.

أمّا الفصل الثّاني، فيتناول فيه مسؤوليَّة الإنسان المسلم تجاه الدّعوة، وما ينبغي أن يتحلّى به الدّاعية من وعيٍ ومسؤولّية وثقافة وحركة فاعلة في الواقع تواجه كلّ ألوان التحدّيات المعاصرة، وعدم الانزواء والتّقاعس عن لعب الدّور المطلوب والمؤثّر، بل المشاركة في كلّ المجالات الّتي يمكن أن تستفيد منها قضايا الإنسان والحياة، ومن بينها المسؤوليّة في مواجهة كلّ الأضاليل والبدع والشّبهات والخرافات الّتي تتعرّض لها الأمّة، بالتسلّح بالثّقافة في خطّ الإسلام الأصيل.

وفي الفصل الثّالث، كلام عن العاملين في طريق الدّعوة وكيفيّة التّعاطي مع الدّعوة، والفرق بين روح المهنة وروح الرّسالة في شخصيّة الدّعاة، مع ذكر شواهد من القرآن الكريم، كذلك حركة الدّاعية، وتعميق الصّلة بين العاملين والأمّة، وما ينبغي أن يتّصف به الدّعاة من حسّ اجتماعيّ ومواجهة للواقع بإحساس منفتح، وخطورة الاندفاع وراء الانفعالات السطحيّة.

وفي الفصل الرّابع، تعرّض سماحته للدّعوة في أسلوبها، انطلاقاً من أهميَّته وتأكيد الأصالة الإسلاميّة في هذا المضمار، مع ذكر نماذج لبعض الأساليب بين القديم والجديد، وأسلوب الدّعوة في مواجهة الضّغوط العامّة، وعلاقته بالتقيّة وما يتفرّع عن ذلك من أمور.

وينتقل سماحته(رض) في الفصل الخامس، إلى الحديث عن الدَّعوة في أسلوبها التَّربويّ، وذكر الأسلوب الوعظيّ وقيمته العمليَّة، والاتجاه العقليّ في الدّعوة، وكيفيَّة ممارسة أسلوب الوعظ والتَّأسيس لأسلوب تربويّ جديد في علاقتنا بالله.

أمّا الفصل السّادس، فيتطرّق إلى بعض القضايا وكيفيّة التّعاطي معها، مع ذكر شواهد من القرآن الكريم، وتبيان الموقف العمليّ من الانحراف العمليّ، والموقف من الواقع السياسيّ والانحرافات الفكريّة العامّة، إضافةً إلى الموقف من الدّعوات الإصلاحيّة، والفرق بين الإسلام والمبادئ الأخرى في التصوّر العام للحياة.

وأخيراً، يتكلّم سماحته الفصل السّابع عن النبوّة في أساليبها ودروسها، والإفادة من حركتها وتجاربها على مستوى العمل الإسلامي والدّعوة في حياة الأنبياء، وما تميّزت به من خصائص، وعلاقة هذه التّجارب بأسلوبنا العمليّ في الدّعوة إلى الله.

بعد ذلك، كلمة الختام لسماحته(رض)، وفهرست بمحتويات الكتاب.

كتاب غنيّ بمحتوياته وأبحاثه الّتي تعرض لأمور مهمَّة في مسيرة الحياة الإسلاميّة العامّة، مع قراءة التَّجارب فيها قديماً وحديثاً، ومعالجة ما اعتراها من مشكلات بشكل عميق ومكثَّف، وهو كتاب يستشرف فيه سماحته مستقبل الأمَّة، ويرصد لكلّ حركتها من موقع المحلّل والمفكّر والمخطّط المسؤول والواعي، وهو من الكتب الّتي لا غنى للمكتبة الإسلاميّة والعامّة عنه، لما يمثِّله من قيمة فكريَّة ومعرفيَّة رائدة...

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .

كتاب "خطوات على طريق الإسلام"، لسماحة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض)، من إصدار دار الملاك، العام 2004، مكوّن من 449 صفحة من الحجم العاديّ وفهرست بالموضوعات.

كتاب في مجال الدّعوة والعمل الإسلاميّ الحركيّ العام، كتبه مرجع فقيه ومبدع واكب المسيرة الإسلاميّة، بما فيها من إيجابيّات وسلبيّات، وترك بصماته واضحةً على توجيهها ومسارها، وهو بهذا العمل يهتمّ بمسائل الفكر الإسلاميّ العمليّ الّذي لا يكتفي بالتّحليل النّظريّ للمفاهيم، بل يحاول الدّخول إلى قلب الواقع والتحدّيات، راصداً ما يعتري هذه المسيرة من تحدّيات، وما تتّصف به من إيجابيّات وسلبيّات، بغية تصحيحها وتعميق التّجربة الإسلاميّة المنفتحة على آفاق المستقبل.

في الفصل الأوّل، يتحدّث عن الخطوات المطلوبة والضّروريّة في طريق الدّعوة إلى الله، فمسألة العمل في سبيل الله قضيّة غير عاديّة، بل تواجهها الكثير من التحدّيات والمشاكل، لذا لا بدّ من التخطيط للعمل، وهو ما يفرض فهماً للمراحل وطبيعة مشاكلها، ما يستدعي أن يعرف كلّ إنسان دوره في العمل، حسب قابليّته وفاعليّته، حفظاً للجهود..

ويلفت سماحته إلى أنّ خطوات الدّاعية الّتي يجب أن يخطوها في طريق العمل عليها، هي الإفادة من تدرُّج الدّعوة الإسلاميّة في التّبليغ، وجعلها قاعدةً للعمل، وضرورة الدّعوة إلى الدّين في مفهومه الأصيل الشّامل، والتنبّه من بعض الممارسات الدّينيّة الّتي تشوّه صورة الإسلام ولا تعالج المشكلات الاجتماعيّة والأخلاقيّة بالشّكل السّليم، وهو ما ينعكس سلباً على الدّعوة والواقع.

وهناك نقطة مهمَّة ذكرها الكتاب، وهي ضرورة التَّوفيق في العمل بين النظريَّة والتَّطبيق، بمعنى فقدان العمل للوسيلة لممارسة هذه المفاهيم في مجالها التَّطبيقيّ، ما قد يؤدِّي إلى ضياع المسلم في حالات العمل، أضف إلى ذلك، ضرورة تحديد الخطوط الفاصلة بين الإسلام وغيره من الدّعوات للعاملين في الحقل الدّينيّ، كي لا تختلط الأمور والرّؤية.

أمّا الفصل الثّاني، فيتناول فيه مسؤوليَّة الإنسان المسلم تجاه الدّعوة، وما ينبغي أن يتحلّى به الدّاعية من وعيٍ ومسؤولّية وثقافة وحركة فاعلة في الواقع تواجه كلّ ألوان التحدّيات المعاصرة، وعدم الانزواء والتّقاعس عن لعب الدّور المطلوب والمؤثّر، بل المشاركة في كلّ المجالات الّتي يمكن أن تستفيد منها قضايا الإنسان والحياة، ومن بينها المسؤوليّة في مواجهة كلّ الأضاليل والبدع والشّبهات والخرافات الّتي تتعرّض لها الأمّة، بالتسلّح بالثّقافة في خطّ الإسلام الأصيل.

وفي الفصل الثّالث، كلام عن العاملين في طريق الدّعوة وكيفيّة التّعاطي مع الدّعوة، والفرق بين روح المهنة وروح الرّسالة في شخصيّة الدّعاة، مع ذكر شواهد من القرآن الكريم، كذلك حركة الدّاعية، وتعميق الصّلة بين العاملين والأمّة، وما ينبغي أن يتّصف به الدّعاة من حسّ اجتماعيّ ومواجهة للواقع بإحساس منفتح، وخطورة الاندفاع وراء الانفعالات السطحيّة.

وفي الفصل الرّابع، تعرّض سماحته للدّعوة في أسلوبها، انطلاقاً من أهميَّته وتأكيد الأصالة الإسلاميّة في هذا المضمار، مع ذكر نماذج لبعض الأساليب بين القديم والجديد، وأسلوب الدّعوة في مواجهة الضّغوط العامّة، وعلاقته بالتقيّة وما يتفرّع عن ذلك من أمور.

وينتقل سماحته(رض) في الفصل الخامس، إلى الحديث عن الدَّعوة في أسلوبها التَّربويّ، وذكر الأسلوب الوعظيّ وقيمته العمليَّة، والاتجاه العقليّ في الدّعوة، وكيفيَّة ممارسة أسلوب الوعظ والتَّأسيس لأسلوب تربويّ جديد في علاقتنا بالله.

أمّا الفصل السّادس، فيتطرّق إلى بعض القضايا وكيفيّة التّعاطي معها، مع ذكر شواهد من القرآن الكريم، وتبيان الموقف العمليّ من الانحراف العمليّ، والموقف من الواقع السياسيّ والانحرافات الفكريّة العامّة، إضافةً إلى الموقف من الدّعوات الإصلاحيّة، والفرق بين الإسلام والمبادئ الأخرى في التصوّر العام للحياة.

وأخيراً، يتكلّم سماحته الفصل السّابع عن النبوّة في أساليبها ودروسها، والإفادة من حركتها وتجاربها على مستوى العمل الإسلامي والدّعوة في حياة الأنبياء، وما تميّزت به من خصائص، وعلاقة هذه التّجارب بأسلوبنا العمليّ في الدّعوة إلى الله.

بعد ذلك، كلمة الختام لسماحته(رض)، وفهرست بمحتويات الكتاب.

كتاب غنيّ بمحتوياته وأبحاثه الّتي تعرض لأمور مهمَّة في مسيرة الحياة الإسلاميّة العامّة، مع قراءة التَّجارب فيها قديماً وحديثاً، ومعالجة ما اعتراها من مشكلات بشكل عميق ومكثَّف، وهو كتاب يستشرف فيه سماحته مستقبل الأمَّة، ويرصد لكلّ حركتها من موقع المحلّل والمفكّر والمخطّط المسؤول والواعي، وهو من الكتب الّتي لا غنى للمكتبة الإسلاميّة والعامّة عنه، لما يمثِّله من قيمة فكريَّة ومعرفيَّة رائدة...

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية