الصَّبر والوعي في العلاقة الزّوجيَّة

الصَّبر والوعي في العلاقة الزّوجيَّة

هناك من الزّوجات من يصبرن ويتحمَّلن سفر أزواجهنّ في عمل أو غير ذلك، ويحافظن على تماسكهنَّ وبيوتهنّ من أيّ مشكلة طارئة، ولكنَّ بعضهنّ لا يصبرن، لا بل يعتريهنّ الشكّ، وتأكلهنّ نار الغيرة، ويسبّبن المشاكل لأزواجهنّ بكثرة الأسئلة والاستفسارات حول أدقّ التفاصيل، وهو ما يزعزع العلاقة الزوجيَّة، ويوضح مدى تملّك الشكّ وسيطرته على كثيرات، ممن يسبّبن بتصرّفاتهن اللامعقولة وغير الحكيمة في بعض الأحيان، المشاكل في البيت الزّوجي، حيث تلقي الخلافات بين الزّوجين بظلالها على البيت، وينعكس ذلك على الأجواء المستقرّة التي من المفترض أن ينمو فيها الأولاد.

البعض من النساء إذا علمنَ بسفر أزواجهنّ، تستفزّهنَّ المسألة، وتتغيَّر تصرّفاتهنَّ مع أزواجهنّ، ويبدأن بافتعال المشاكل، وخلق التوتّر والتشنّج داخل البيت، وحجَّتهن أنَّ أزواجهنّ، يتعرّضون لكثير من أشكال المغريات المتنوِّعة الَّتي تجعلهم يسيئون إلى العلاقة الزوجيَّة، بحيث يخفّ اهتمامهم بالعلاقة الزوجيَّة، ولا يعطونها حقّها الكافي، وبالتّالي، من حقّهنّ أن لا يثقن كثيراً بأزواجهنَّ. ولكن هل ما يقمْنَ به هو الحلّ الَّذي يشفيهنّ من شكّهنّ؟!

فسفر الأزواج في عمل، أو حضور ندوات تدريبيَّة عمليَّة، أو طلب علم، أو غير ذلك، بات أمراً شائعاً وطبيعياً اليوم، فالزّوجة عليها أن تكون حكيمةً ومسؤولةً في التّعامل مع المسألة، وإذا كان لديها من شكوك، فعليها مناقشتها برويَّة ووعي مع زوجها، وعدم الانجرار وراء شبهاتها وشكوكها، لتتحوَّل المسألة عندها إلى حالة مرضيَّة تنعكس سلباً على الجوّ الأسريّ العام، وعليها عدم الاستسلام لوساوسها وأوهامها، أو التصرّف بانفعال وعصبيّة وتوتّر، فمن حقّها الاستفسار عن حال الزوج في أسفاره، ولكن بأسلوب ليِّن وحكيم، بما يحفظ المشاعر الزوجيّة من التأثُّر، كما أنّ الزوج من باب الاحترام والشراكة الزوجيّة، عليه أن يطمئن زوجته، ولا يشعرها بأنّه غير مكترثٍ لمشاعرها وشكوكها، كي لا يزيد الأمور تعقيداً.

بعض الزَّوجات قد تدفعهنّ شكوكهنَّ بأزواجهنّ إلى وضع جواسيس عليهم حال سفرهم، ويدفعن لهم الأموال لأجل ذلك، وهذا يعبِّر عن أزمةٍ نفسيَّةٍ وعدم ثقةٍ لديهنّ، ويتسبّب بمشاكل ربّما تصل إلى الطّلاق. هنا، تسلك البعض من النّسوة طريق التهوّر، ولا يعين نتائج ما يقمن به من خطوات تسيء إلى الأجواء الزوجيَّة والبيت الأسري، فبعضهنّ لا يتحمّلن هذه النتائج في حال افتضاح أعمالهنّ، ويجلبن المعاناة لأنفسهن، وهنّ بغنى عنها، ويفسدن حياتهنّ بدل انشغالهنّ بأمورٍ أخرى غير الانسياق إلى تهوّرهنّ وشكوكهنّ.

ويرى باحثون اجتماعيّون أنَّ المكاشفة والمصارحة بين الزّوجين في حال الرّيبة من سفر الزوج، ضروريَّة، مع عدم الإخلال بالواجبات والالتزامات تجاه العلاقة الزوجيَّة. وربما سفر الزوج يضخّ دماً جديداً في شرايين العلاقة بعد عودته من السَّفر، وخصوصاً إذا كان يعيش في أجواء العمل والحياة الضّاغطة.

من هنا، على الأزواج التصرّف بكلّ حكمةٍ ووعيٍ ومسؤوليَّة في شؤونهم وأحوالهم الخاصَّة، بما يكفل تعزيز مناخ الثّقة بينهم، ويقوِّي من تماسك البيت الزّوجيّ، ويحفظ الأسرة من التوتّر والضّياع.

*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.


هناك من الزّوجات من يصبرن ويتحمَّلن سفر أزواجهنّ في عمل أو غير ذلك، ويحافظن على تماسكهنَّ وبيوتهنّ من أيّ مشكلة طارئة، ولكنَّ بعضهنّ لا يصبرن، لا بل يعتريهنّ الشكّ، وتأكلهنّ نار الغيرة، ويسبّبن المشاكل لأزواجهنّ بكثرة الأسئلة والاستفسارات حول أدقّ التفاصيل، وهو ما يزعزع العلاقة الزوجيَّة، ويوضح مدى تملّك الشكّ وسيطرته على كثيرات، ممن يسبّبن بتصرّفاتهن اللامعقولة وغير الحكيمة في بعض الأحيان، المشاكل في البيت الزّوجي، حيث تلقي الخلافات بين الزّوجين بظلالها على البيت، وينعكس ذلك على الأجواء المستقرّة التي من المفترض أن ينمو فيها الأولاد.

البعض من النساء إذا علمنَ بسفر أزواجهنّ، تستفزّهنَّ المسألة، وتتغيَّر تصرّفاتهنَّ مع أزواجهنّ، ويبدأن بافتعال المشاكل، وخلق التوتّر والتشنّج داخل البيت، وحجَّتهن أنَّ أزواجهنّ، يتعرّضون لكثير من أشكال المغريات المتنوِّعة الَّتي تجعلهم يسيئون إلى العلاقة الزوجيَّة، بحيث يخفّ اهتمامهم بالعلاقة الزوجيَّة، ولا يعطونها حقّها الكافي، وبالتّالي، من حقّهنّ أن لا يثقن كثيراً بأزواجهنَّ. ولكن هل ما يقمْنَ به هو الحلّ الَّذي يشفيهنّ من شكّهنّ؟!

فسفر الأزواج في عمل، أو حضور ندوات تدريبيَّة عمليَّة، أو طلب علم، أو غير ذلك، بات أمراً شائعاً وطبيعياً اليوم، فالزّوجة عليها أن تكون حكيمةً ومسؤولةً في التّعامل مع المسألة، وإذا كان لديها من شكوك، فعليها مناقشتها برويَّة ووعي مع زوجها، وعدم الانجرار وراء شبهاتها وشكوكها، لتتحوَّل المسألة عندها إلى حالة مرضيَّة تنعكس سلباً على الجوّ الأسريّ العام، وعليها عدم الاستسلام لوساوسها وأوهامها، أو التصرّف بانفعال وعصبيّة وتوتّر، فمن حقّها الاستفسار عن حال الزوج في أسفاره، ولكن بأسلوب ليِّن وحكيم، بما يحفظ المشاعر الزوجيّة من التأثُّر، كما أنّ الزوج من باب الاحترام والشراكة الزوجيّة، عليه أن يطمئن زوجته، ولا يشعرها بأنّه غير مكترثٍ لمشاعرها وشكوكها، كي لا يزيد الأمور تعقيداً.

بعض الزَّوجات قد تدفعهنّ شكوكهنَّ بأزواجهنّ إلى وضع جواسيس عليهم حال سفرهم، ويدفعن لهم الأموال لأجل ذلك، وهذا يعبِّر عن أزمةٍ نفسيَّةٍ وعدم ثقةٍ لديهنّ، ويتسبّب بمشاكل ربّما تصل إلى الطّلاق. هنا، تسلك البعض من النّسوة طريق التهوّر، ولا يعين نتائج ما يقمن به من خطوات تسيء إلى الأجواء الزوجيَّة والبيت الأسري، فبعضهنّ لا يتحمّلن هذه النتائج في حال افتضاح أعمالهنّ، ويجلبن المعاناة لأنفسهن، وهنّ بغنى عنها، ويفسدن حياتهنّ بدل انشغالهنّ بأمورٍ أخرى غير الانسياق إلى تهوّرهنّ وشكوكهنّ.

ويرى باحثون اجتماعيّون أنَّ المكاشفة والمصارحة بين الزّوجين في حال الرّيبة من سفر الزوج، ضروريَّة، مع عدم الإخلال بالواجبات والالتزامات تجاه العلاقة الزوجيَّة. وربما سفر الزوج يضخّ دماً جديداً في شرايين العلاقة بعد عودته من السَّفر، وخصوصاً إذا كان يعيش في أجواء العمل والحياة الضّاغطة.

من هنا، على الأزواج التصرّف بكلّ حكمةٍ ووعيٍ ومسؤوليَّة في شؤونهم وأحوالهم الخاصَّة، بما يكفل تعزيز مناخ الثّقة بينهم، ويقوِّي من تماسك البيت الزّوجيّ، ويحفظ الأسرة من التوتّر والضّياع.

*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.

نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية