مواقع التَّواصل للتَّقارب والتَّفاعل!

مواقع التَّواصل للتَّقارب والتَّفاعل!

مواقع التّواصل الاجتماعي هي نعمةٌ كفضاءٍ مفتوح لمن يريد التّعارف والتّواصل بالشّكل الذي يليق بالإنسان وحفظ كرامته وحرّيته، والانفتاح على الغير بكلّ أخلاقيّة وتحضُّر، بما يساهم في تنمية الرّوابط والعلاقات الإنسانيّة، وتقوية العلاقات الاجتماعيّة ومسيرتها، ولكنّه يتحوّل في أحيانٍ كثيرة إلى ميدانٍ وساحة للتّخاصم والنّزاع، وتتطوّر الأمور شيئاً فشيئاً لتصل إلى حدِّ الإهانة والتَّجريح والدَّوس على الكرامات، وبالتّالي تدمير العلاقات والرّوابط، وزيادة الشّقاق الإنساني والاجتماعي، والتسبُّب بحدوث المشاكل من هنا وهناك.. إذ يفقد كثيرون السّيطرة على الأمور، وينطلقون بانفعالاتهم وعصبيّاتهم لتسجيل الشّتائم والإهانات على صفحات التّواصل، ويتغافلون عن سيّئات ذلك عليهم وعلى محيطهم..

فتجريح الآخر والانتقام منه شيء مستسهل وسهل الوصول بكبسة زرّ، ولا يعرفون أنّ الآخرين ربما يطّلعون على هذه الإهانات وهذا الانتقام عبر أشكال عديدة، البعض ربما يفرح لتخريب العلاقات، والبعض الآخر ربما يتحرّك لإصلاح ذات البين والتّوفيق بين المتنازعين، عبر بثّ روح التّقارب بينهم، والتّقليل من الانفعالات والعصبيّة بكلمات تطيّب خاطر الجميع.

فلجوء الأشخاص إلى الانتقام من البعض بطريقة مؤذية، تؤدّي إلى حدوث مشاكل كثيرة لا تُحمَد عقباها، ويرى اختصاصيّون اجتماعيّون أنَّ "فايسبوك" مثلاً ينبغي أن يكون مكاناً لنسج العلاقات المفترض أن تكون للتَّعارف والتَّواصل، وليس من المنطقيّ ـ في رأيهم ـ أن يتمّ توظيفه لهدف الانتقام، وخصوصاً أنّ هناك أشخاصاً لا يعرفون بعضهم بعضاً كثيراً في الواقع، بل في العالم الافتراضيّ فقط.

أمّا الاختصاصيّون النفسيّون، فيعتقدون أنّ هناك من يحاول التّعبير عن مشاعره وردود أفعاله من خلال عدّة وسائل وبطريقة غير مباشرة، ومن ضمنها مواقع التّواصل، والشّخص الذي يحاول الانتقام من الآخرين عبر تلك المواقع، قد يكون شخصاً يعاني من الرهاب الاجتماعي الذي يمنعه من التّعبير عمّا في نفسه أمام الآخرين، عدا عن أنّ هذا الشّخص غير قادر على المواجهة لظروف اجتماعيّة ونفسيّة في الوقت عينه.

وبحسب البعض، فإنّ التّنفيس عن الاحتقان على صفحات التّواصل، يعتبر منفذاً لتفريغ ما يختلج في نفس الإنسان.

صحيح أنّه لم يعد بالإمكان التحكّم بمواقع التّواصل بالنّظر إلى سهولة الوصول إليها وفي أيّ وقت، ولكن ليس من المستحيل أن نتحكّم بأعصابنا وانفعالاتنا، وأن نحوّل هذه المواقع إلى وسائل تخدم تعزيز روابطنا الإنسانيّة والاجتماعيّة.. إنها فرصة كبيرة أن يُتاح لنا نسج علاقات كثيرة ومتنوّعة في العالم الافتراضيّ، نشعر من خلالها بأنّنا نحترم أخلاقيّاتنا ومشاعرنا، ونحترم حرّيتنا وكرامة الآخرين، ففي ذلك تنمية لشخصيّاتنا، وتأصيل لهويّتنا ووجودنا.

وعلينا مسؤوليّة ضخمة وكبيرة في مجال تربية الأجيال على التمسّك بالأخلاقيّات العامّة، وضرورة احترام الآخر، وعدم الإساءة إلى كرامة الآخرين، وأهميّة الانفتاح عليهم، وإقامة العلاقات والرّوابط معهم بما يخدم المسيرة الإنسانيّة العامّة.

إنها مسؤوليّة الجميع، وعلى الجميع أن يكون واعياً وحذراً في سلوكه، وأن يعتمد الخير والبرّ في قوله وعمله، لإصلاح ما يمكن إصلاحه من هذا المجتمع المتخبِّط بكثيرٍ من المشاكل والتحدّيات.

إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

مواقع التّواصل الاجتماعي هي نعمةٌ كفضاءٍ مفتوح لمن يريد التّعارف والتّواصل بالشّكل الذي يليق بالإنسان وحفظ كرامته وحرّيته، والانفتاح على الغير بكلّ أخلاقيّة وتحضُّر، بما يساهم في تنمية الرّوابط والعلاقات الإنسانيّة، وتقوية العلاقات الاجتماعيّة ومسيرتها، ولكنّه يتحوّل في أحيانٍ كثيرة إلى ميدانٍ وساحة للتّخاصم والنّزاع، وتتطوّر الأمور شيئاً فشيئاً لتصل إلى حدِّ الإهانة والتَّجريح والدَّوس على الكرامات، وبالتّالي تدمير العلاقات والرّوابط، وزيادة الشّقاق الإنساني والاجتماعي، والتسبُّب بحدوث المشاكل من هنا وهناك.. إذ يفقد كثيرون السّيطرة على الأمور، وينطلقون بانفعالاتهم وعصبيّاتهم لتسجيل الشّتائم والإهانات على صفحات التّواصل، ويتغافلون عن سيّئات ذلك عليهم وعلى محيطهم..

فتجريح الآخر والانتقام منه شيء مستسهل وسهل الوصول بكبسة زرّ، ولا يعرفون أنّ الآخرين ربما يطّلعون على هذه الإهانات وهذا الانتقام عبر أشكال عديدة، البعض ربما يفرح لتخريب العلاقات، والبعض الآخر ربما يتحرّك لإصلاح ذات البين والتّوفيق بين المتنازعين، عبر بثّ روح التّقارب بينهم، والتّقليل من الانفعالات والعصبيّة بكلمات تطيّب خاطر الجميع.

فلجوء الأشخاص إلى الانتقام من البعض بطريقة مؤذية، تؤدّي إلى حدوث مشاكل كثيرة لا تُحمَد عقباها، ويرى اختصاصيّون اجتماعيّون أنَّ "فايسبوك" مثلاً ينبغي أن يكون مكاناً لنسج العلاقات المفترض أن تكون للتَّعارف والتَّواصل، وليس من المنطقيّ ـ في رأيهم ـ أن يتمّ توظيفه لهدف الانتقام، وخصوصاً أنّ هناك أشخاصاً لا يعرفون بعضهم بعضاً كثيراً في الواقع، بل في العالم الافتراضيّ فقط.

أمّا الاختصاصيّون النفسيّون، فيعتقدون أنّ هناك من يحاول التّعبير عن مشاعره وردود أفعاله من خلال عدّة وسائل وبطريقة غير مباشرة، ومن ضمنها مواقع التّواصل، والشّخص الذي يحاول الانتقام من الآخرين عبر تلك المواقع، قد يكون شخصاً يعاني من الرهاب الاجتماعي الذي يمنعه من التّعبير عمّا في نفسه أمام الآخرين، عدا عن أنّ هذا الشّخص غير قادر على المواجهة لظروف اجتماعيّة ونفسيّة في الوقت عينه.

وبحسب البعض، فإنّ التّنفيس عن الاحتقان على صفحات التّواصل، يعتبر منفذاً لتفريغ ما يختلج في نفس الإنسان.

صحيح أنّه لم يعد بالإمكان التحكّم بمواقع التّواصل بالنّظر إلى سهولة الوصول إليها وفي أيّ وقت، ولكن ليس من المستحيل أن نتحكّم بأعصابنا وانفعالاتنا، وأن نحوّل هذه المواقع إلى وسائل تخدم تعزيز روابطنا الإنسانيّة والاجتماعيّة.. إنها فرصة كبيرة أن يُتاح لنا نسج علاقات كثيرة ومتنوّعة في العالم الافتراضيّ، نشعر من خلالها بأنّنا نحترم أخلاقيّاتنا ومشاعرنا، ونحترم حرّيتنا وكرامة الآخرين، ففي ذلك تنمية لشخصيّاتنا، وتأصيل لهويّتنا ووجودنا.

وعلينا مسؤوليّة ضخمة وكبيرة في مجال تربية الأجيال على التمسّك بالأخلاقيّات العامّة، وضرورة احترام الآخر، وعدم الإساءة إلى كرامة الآخرين، وأهميّة الانفتاح عليهم، وإقامة العلاقات والرّوابط معهم بما يخدم المسيرة الإنسانيّة العامّة.

إنها مسؤوليّة الجميع، وعلى الجميع أن يكون واعياً وحذراً في سلوكه، وأن يعتمد الخير والبرّ في قوله وعمله، لإصلاح ما يمكن إصلاحه من هذا المجتمع المتخبِّط بكثيرٍ من المشاكل والتحدّيات.

إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية