تنتشر بين كثيرٍ من النَّاس مشكلة عدم احترام القيم ـ ومنها قيم الصِّدق والوفاء بالوعد والعهد ـ ومخالفة القول للفعل عند اختبار المواقف.
ولكن، أن تحترم قيمة الصِّدق، وتتخلَّق بالأخلاق الحسنة، وتحفظ العهود والأمانات، وتكون رجلاً صاحب موقفٍ ملتزمٍ بالحقّ، فذلك ما يجعل منك شخصاً اجتماعيّاً يعطي الأمان ويمنح السَّلامة لمحيطه، فلا يغتاب، ولا يشارك في غيبةٍ أو نميمة، ولا يعتدي على حقوق النّاس وأموالهم وأعراضهم، ولا يعطي الوعود الكاذبة، ولا يغشّ ولا يزوِّر ولا يظلم أحداً، ولا يعتدي على ضعيف.
إنَّ الإنسان يستطيع أن يغيّر من أخلاقيَّاته، فذلك ليس شيئاً صعباً، فتستطيع أن تحبّ بدل أن تكره، وتستطيع أن تصدق في معاملاتك وعهودك، وتستطيع أن تحفظ حقوق الجيران وحقوق النّاس، وتستطيع أن تواجه الباطل وتقف موقف الحقّ، فالرّجولة تكشف معدن الرّجال في التزامها واحترامها لهذه القيم، وليست الرجولة في عرض العضلات والاستقواء على الآخرين والتكبّر عليهم.
قد تمرّ عائلة ما بمشكلة أو أزمة، وتضطرّ إلى أن يساعدها الأرحام والأقارب في عملٍ أو دعمٍ مادّيّ ومعنويّ، في تلك اللّحظات الحرجة، تُعرف معادن الرّجال، إذ يتطلَّب الأمر اتخاذ القرار الفاعل والسَّريع، والعمل على مساعدة هذه العائلة بكلّ وسيلة، وعدم التنكّر لها وإدارة الظّهر لها، بل أن تساعد تلك العائلة من قلبك ومن تلقاء نفسك، فلا تمارس تجاهها العداء والتهرّب من المسؤوليَّة.
إنَّ الرّجولة موقف عندما يحتاجك الآخرون في موقفٍ من المواقف. ربّما ينظِّر كثيرون عن القيم والأخلاق، ولكن عند الاختبار يسقطون، إذ لا يساعدون أحداً إذا تطلَّب الأمر ذلك. من هنا، علينا أن نطبِّق ما نتبنَّاه، وأن نقرن القول بالفعل، لأنَّ الحياة تستدعي منّا الالتزام والتقيّد بالمسؤوليّات التي تشعرنا بوجودنا وإنسانيَّتنا.
وهناك رجال يتهرَّبون حتى من مسؤوليَّاتهم المعنويَّة، إذ عند الامتحان، عاطفيّاً كان أو غير عاطفيّ، تراهم ينسحبون ولا يلتزمون حتّى النّهاية، وهذا يسيء إلى العلاقات الإنسانيَّة والاجتماعيَّة بطبيعة الحال.
ويعتبر باحثون اجتماعيّون أنَّ الشَّخص الّذي يستطيع أن يساعد، يعود الأمر إليه في النّظر في ظروف الموضوع، فقد لا يناسبه المساعدة لشخصٍ ما نتيجة ظروف معيَّنة، فلا يجوز أن نطلق عليه مباشرةً أنّه لم يقف موقف الرّجولة، كما أنَّ الرّجولة معناها أن يكون الرجل ثابتاً على مواقفه، ويفعل ما يجب أن يفعله، وألا يتهرَّب من المسؤوليّة ومما يؤمن به.
ويرى البعض أنَّ الرّجولة لا تقتصر فقط على الثّبات في المواقف، بل تعني طريقة تعامله مع الآخرين، وتوقيره للكبير، وعطفه على الصَّغير، والتزام القيم الأخلاقيَّة في جوانب حياته كلّها.
ومهما يكن من أمر، ما علينا سوى أن نرجع إلى أنفسنا، ونعيش المعاني الإنسانيَّة والقيم الأخلاقيَّة، ونمارسها في الواقع سلوكاً يجمع بين القلوب والعقول، ويعزِّز الوضع الأسريّ والاجتماعيّ والإنسانيّ، ويعيد لهذا الوضع كلّ حيويّة ودفق وشعور بالمحبّة والرّحمة...
*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.

تنتشر بين كثيرٍ من النَّاس مشكلة عدم احترام القيم ـ ومنها قيم الصِّدق والوفاء بالوعد والعهد ـ ومخالفة القول للفعل عند اختبار المواقف.
ولكن، أن تحترم قيمة الصِّدق، وتتخلَّق بالأخلاق الحسنة، وتحفظ العهود والأمانات، وتكون رجلاً صاحب موقفٍ ملتزمٍ بالحقّ، فذلك ما يجعل منك شخصاً اجتماعيّاً يعطي الأمان ويمنح السَّلامة لمحيطه، فلا يغتاب، ولا يشارك في غيبةٍ أو نميمة، ولا يعتدي على حقوق النّاس وأموالهم وأعراضهم، ولا يعطي الوعود الكاذبة، ولا يغشّ ولا يزوِّر ولا يظلم أحداً، ولا يعتدي على ضعيف.
إنَّ الإنسان يستطيع أن يغيّر من أخلاقيَّاته، فذلك ليس شيئاً صعباً، فتستطيع أن تحبّ بدل أن تكره، وتستطيع أن تصدق في معاملاتك وعهودك، وتستطيع أن تحفظ حقوق الجيران وحقوق النّاس، وتستطيع أن تواجه الباطل وتقف موقف الحقّ، فالرّجولة تكشف معدن الرّجال في التزامها واحترامها لهذه القيم، وليست الرجولة في عرض العضلات والاستقواء على الآخرين والتكبّر عليهم.
قد تمرّ عائلة ما بمشكلة أو أزمة، وتضطرّ إلى أن يساعدها الأرحام والأقارب في عملٍ أو دعمٍ مادّيّ ومعنويّ، في تلك اللّحظات الحرجة، تُعرف معادن الرّجال، إذ يتطلَّب الأمر اتخاذ القرار الفاعل والسَّريع، والعمل على مساعدة هذه العائلة بكلّ وسيلة، وعدم التنكّر لها وإدارة الظّهر لها، بل أن تساعد تلك العائلة من قلبك ومن تلقاء نفسك، فلا تمارس تجاهها العداء والتهرّب من المسؤوليَّة.
إنَّ الرّجولة موقف عندما يحتاجك الآخرون في موقفٍ من المواقف. ربّما ينظِّر كثيرون عن القيم والأخلاق، ولكن عند الاختبار يسقطون، إذ لا يساعدون أحداً إذا تطلَّب الأمر ذلك. من هنا، علينا أن نطبِّق ما نتبنَّاه، وأن نقرن القول بالفعل، لأنَّ الحياة تستدعي منّا الالتزام والتقيّد بالمسؤوليّات التي تشعرنا بوجودنا وإنسانيَّتنا.
وهناك رجال يتهرَّبون حتى من مسؤوليَّاتهم المعنويَّة، إذ عند الامتحان، عاطفيّاً كان أو غير عاطفيّ، تراهم ينسحبون ولا يلتزمون حتّى النّهاية، وهذا يسيء إلى العلاقات الإنسانيَّة والاجتماعيَّة بطبيعة الحال.
ويعتبر باحثون اجتماعيّون أنَّ الشَّخص الّذي يستطيع أن يساعد، يعود الأمر إليه في النّظر في ظروف الموضوع، فقد لا يناسبه المساعدة لشخصٍ ما نتيجة ظروف معيَّنة، فلا يجوز أن نطلق عليه مباشرةً أنّه لم يقف موقف الرّجولة، كما أنَّ الرّجولة معناها أن يكون الرجل ثابتاً على مواقفه، ويفعل ما يجب أن يفعله، وألا يتهرَّب من المسؤوليّة ومما يؤمن به.
ويرى البعض أنَّ الرّجولة لا تقتصر فقط على الثّبات في المواقف، بل تعني طريقة تعامله مع الآخرين، وتوقيره للكبير، وعطفه على الصَّغير، والتزام القيم الأخلاقيَّة في جوانب حياته كلّها.
ومهما يكن من أمر، ما علينا سوى أن نرجع إلى أنفسنا، ونعيش المعاني الإنسانيَّة والقيم الأخلاقيَّة، ونمارسها في الواقع سلوكاً يجمع بين القلوب والعقول، ويعزِّز الوضع الأسريّ والاجتماعيّ والإنسانيّ، ويعيد لهذا الوضع كلّ حيويّة ودفق وشعور بالمحبّة والرّحمة...
*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.