العمل ليس عيباً!

العمل ليس عيباً!

قد تدفع الأحوال المعيشيَّة الصَّعبة الكثير من أرباب الأسر إلى العمل في مهنٍ لا تليق بمستوى علمهم ووضعهم الاجتماعيّ، بغية تأمين حاجات عائلاتهم، وكي لا تدفعهم الأحوال إلى طلب المساعدة من الآخرين، وعلى الرّغم من عزَّة النَّفس الّتي يملكونها، إلا أنّهم لا يرون بأساً في مثل هذه الأعمال، طالما أنَّ كراماتهم محفوظة.

من هؤلاء من يشتري عربة لبيع الفول والترمس، أو قد يضطرّ بعضهم إلى بيع المحارم وأكياس النّايلون، ولسان حال هؤلاء: "العيلة بتكسر الظّهر". ومع ذلك، تراهم فرحين يعيشون بشكلٍ طبيعيّ، لا يتأفّفون ولا يتذمّرون، فهم يسعون من أجل طلب لقمة العيش الحلال، ويقولون إنَّ البعض من الجيران والنّاس يقدّرونهم ويجلّونهم كثيراً، وهم لا يحتاجون إلى أحد، ويعيشون غنى النّفس.

فالعمل الشَّريف هو الَّذي يحفظ كرامة الإنسان، ويبقي رأسه مرفوعاً، ويجلب له الاحترام والتّقدير، فالشَّهادات العلميَّة ليست كلَّ شيء في الحياة، بل الحفاظ على سبل العيش وصون عزّة النّفس وكرامتها، هي من الأمور الأساسيَّة الَّتي يجب السّعي إليها.

وليس الرجال فقط من يواجهون صعوبة الحياة، بل هناك نساء كثيرات ومتعلّمات دفعتهنّ الظّروف إلى اللّجوء إلى أعمال معيَّنة، منها أن يكنَّ عاملات في البيوت أو المدارس أو بعض المؤسَّسات. ومع ذلك، فهنَّ لا يشكين رغم الصّعوبات، ويقلن إنَّ متطلّبات الأسرة ووفاة الزّوج أو غيابه عن مسؤوليَّاته، تدفعهنَّ إلى العمل من أجل تأمين لقمة العيش، فالعمل ليس عيباً، مع ذلك، تبدي بعض النّسوة امتعاضهنّ من عادات المجتمع والتَّقاليد السّائدة التي تنظر نظرة غريبةً إلى عمل المرأة، وخصوصاً في بعض المجالات..

البعض من أسر العاملين من الرّجال والنّساء يشجّعونهم على عملهم، ويدعمونهم معنويّاً ونفسيّاً، لكن هناك في المقابل من يعمد إلى إحباطهم وكسر إرادتهم عبر القيل والقال.

مع ذلك، يظلّ هؤلاء أقوياء الإرادة وأحراراً، يرفضون كلَّ الكلام والإشاعات من هنا وهناك. ففي النّهاية، العمل ليس عيباً ما دام الإنسان يحصِّل رزقه من عرق جبينه، مهما كانت طبيعة هذا العمل متواضعة.

هؤلاء العاملون، رجالاً ونساءً، يستحقّون التّقدير والاحترام والمواساة منا، وكلّ أنواع الدَّعم المعنويّ والإنسانيّ، فمتطلّبات الحياة تستوجب العمل لتأمين مصدر دخل، وللحفاظ على عيش الإنسان وكرامته وأمنه الاجتماعيّ.

من هنا، علينا أن نقف إلى جانب هؤلاء، وألا نشعرهم بالدّونيَّة والانتقاص من كرامتهم، بل على العكس، إنَّ لهم فضلاً كبيراً على عائلاتهم ومجتمعهم، فاليوم، تحتّم الظروف على ربِّ الأسرة والزّوجة والأولاد التّعاون في حماية أمن البيت الأسريّ المعيشيّ، وتنظيم حياتهم ومعاشهم بالشَّكل الَّذي لا يعرّضهم لخطر الحاجة.

*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.

قد تدفع الأحوال المعيشيَّة الصَّعبة الكثير من أرباب الأسر إلى العمل في مهنٍ لا تليق بمستوى علمهم ووضعهم الاجتماعيّ، بغية تأمين حاجات عائلاتهم، وكي لا تدفعهم الأحوال إلى طلب المساعدة من الآخرين، وعلى الرّغم من عزَّة النَّفس الّتي يملكونها، إلا أنّهم لا يرون بأساً في مثل هذه الأعمال، طالما أنَّ كراماتهم محفوظة.

من هؤلاء من يشتري عربة لبيع الفول والترمس، أو قد يضطرّ بعضهم إلى بيع المحارم وأكياس النّايلون، ولسان حال هؤلاء: "العيلة بتكسر الظّهر". ومع ذلك، تراهم فرحين يعيشون بشكلٍ طبيعيّ، لا يتأفّفون ولا يتذمّرون، فهم يسعون من أجل طلب لقمة العيش الحلال، ويقولون إنَّ البعض من الجيران والنّاس يقدّرونهم ويجلّونهم كثيراً، وهم لا يحتاجون إلى أحد، ويعيشون غنى النّفس.

فالعمل الشَّريف هو الَّذي يحفظ كرامة الإنسان، ويبقي رأسه مرفوعاً، ويجلب له الاحترام والتّقدير، فالشَّهادات العلميَّة ليست كلَّ شيء في الحياة، بل الحفاظ على سبل العيش وصون عزّة النّفس وكرامتها، هي من الأمور الأساسيَّة الَّتي يجب السّعي إليها.

وليس الرجال فقط من يواجهون صعوبة الحياة، بل هناك نساء كثيرات ومتعلّمات دفعتهنّ الظّروف إلى اللّجوء إلى أعمال معيَّنة، منها أن يكنَّ عاملات في البيوت أو المدارس أو بعض المؤسَّسات. ومع ذلك، فهنَّ لا يشكين رغم الصّعوبات، ويقلن إنَّ متطلّبات الأسرة ووفاة الزّوج أو غيابه عن مسؤوليَّاته، تدفعهنَّ إلى العمل من أجل تأمين لقمة العيش، فالعمل ليس عيباً، مع ذلك، تبدي بعض النّسوة امتعاضهنّ من عادات المجتمع والتَّقاليد السّائدة التي تنظر نظرة غريبةً إلى عمل المرأة، وخصوصاً في بعض المجالات..

البعض من أسر العاملين من الرّجال والنّساء يشجّعونهم على عملهم، ويدعمونهم معنويّاً ونفسيّاً، لكن هناك في المقابل من يعمد إلى إحباطهم وكسر إرادتهم عبر القيل والقال.

مع ذلك، يظلّ هؤلاء أقوياء الإرادة وأحراراً، يرفضون كلَّ الكلام والإشاعات من هنا وهناك. ففي النّهاية، العمل ليس عيباً ما دام الإنسان يحصِّل رزقه من عرق جبينه، مهما كانت طبيعة هذا العمل متواضعة.

هؤلاء العاملون، رجالاً ونساءً، يستحقّون التّقدير والاحترام والمواساة منا، وكلّ أنواع الدَّعم المعنويّ والإنسانيّ، فمتطلّبات الحياة تستوجب العمل لتأمين مصدر دخل، وللحفاظ على عيش الإنسان وكرامته وأمنه الاجتماعيّ.

من هنا، علينا أن نقف إلى جانب هؤلاء، وألا نشعرهم بالدّونيَّة والانتقاص من كرامتهم، بل على العكس، إنَّ لهم فضلاً كبيراً على عائلاتهم ومجتمعهم، فاليوم، تحتّم الظروف على ربِّ الأسرة والزّوجة والأولاد التّعاون في حماية أمن البيت الأسريّ المعيشيّ، وتنظيم حياتهم ومعاشهم بالشَّكل الَّذي لا يعرّضهم لخطر الحاجة.

*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية