حظّي سيِّئ والآخرون محظوظون!

حظّي سيِّئ والآخرون محظوظون!

كثير من الناس يطلقون عبارة "حظّي سيّئ" للدَّلالة على عدم توفيقهم في أمرٍ عمليّ أو خاصّ، وقد تصادفهم في الحياة أمور كثيرة ومعقَّدة، والخلاصة الّتي يخرجون بها، أنَّ الحقّ على حظِّهم السيِّئ، ولا دخالة لهم البتّة في مجرى الأمور، ويتجاهلون أنَّ للأحداث ظروفاً ومسبِّبات، إذ عليهم أن يدقِّقوا في أوضاعهم وأحوالهم قبل الإقدام على أيِّ فعلٍ، وأن يدرسوه دراسةً متأنّية حتى لا يقعوا في الإخفاقات وينسبوا ذلك إلى الحظّ السيِّئ.

هناك من يقدم على عملٍ أو وظيفة، وربما هو ليس مؤهَّلاً لها، أو ربما يوفَّق لعملٍ ما، ولكنّه لا يلتحق به، وعندما تسأله يقول لك: يا ليتني التحقت بهذا العمل، ولكنَّ حظّي سيِّئ، ويبدأ بالشّكوى: "أنا منذ طفولتي أشعر بحظٍّ سيِّئ في الحياة"، وبالتّالي، يعيش الكثير من الأوهام المصطنعة، ويخلق لنفسه عالماً خاصّاً من الأوهام، ويرتّب عليه الكثير من الحركة والسّلوك والمواقف، والّتي عنوانها الحظّ السيِّئ. ولكنّ الواقع أنّنا نعلِّق الفشل دوماً أو أيّ إخفاق على شمّاعة الحظِّ السيّئ، وهو ما لا يجوز، فليس هناك ما يسمَّى "بالنّحس"، بل على الإنسان أن يعي ظروفه ويدرس إمكاناته وما عليه أن يفعل بموضوعيّة، عندها ربما تتغيّر النّظرة، وسينجح إن أحبَّ فهم الأخطاء وتداركها.

إنَّ المرء الّذي يتذرَّع على الدَّوام بأنّه غير محظوظٍ، يؤثّر سلباً في نفسه وفي الآخرين، فهو يقمع طموحه، ويحدّ من إمكاناته، ويمنعها من التحقّق والبروز، ويحرم ذاته من الثّقة بنفسها والانطلاق في الحياة، كما أنّه يصبح بشكلٍ وبآخر غير مقبول اجتماعيّاً ونفسيّاً في محيطه، وهذا الصّنف من النّاس يعاني من الصّعوبات والتّحدّيات اليوميَّة الّتي تزيد من كآبته ومن وضعه النّفسيّ المتوتّر.

وهناك صنف من النّاس ينظرون إلى ميسوري الحال وإلى النّاجحين في حياتهم العمليَّة على أنهم أصحاب حظوظٍ في الحياة، فغناهم وذكاؤهم ونجاحهم العمليّ وراءه فقط الحظّ الجيّد، ويتناسى هؤلاء أنّه حتى الغنيّ أو النّاجح في عمله يرتكز على صفات ومؤهِّلات إذا لم يحافظ عليها فسيكون نتيجة ذلك الفشل المحتوم.

على الإنسان أن يبذل جهده، ويسعى في الحياة بكلِّ طاقته، ويستفيد من طاقته ودراسة ظروف واقعه وموازنة الأمور، وأن يتمتَّع بالمرونة الكافية في مواجهة التّحدّيات، ولا يرمي تبعاته مباشرةً على شيءٍ اسمه الحظّ.

يقول باحثون نفسيّون إنَّ على الّذين يرمون فشلهم على الحظّ السيّئ، ويتذرَّعون به في كلِّ شيء، أن يعملوا على تغيير نظرتهم السلبيَّة، وينظروا إلى نصف الكأس المملوء لا إلى نصفه الفارغ، وأن يتحلّوا بالأمل والتّفاؤل، والأهمّ، أن يبذلوا جهدهم ويوظِّفوا طاقاتهم في المكان الصَّحيح ويخطِّطوا لحياتهم بوعي.

من هنا، على المرء أن يكون مسؤولاً وواعياً وصاحب تخطيطٍ للأمور، ويملك نظرة تفاؤليَّة، وينطلق في الحياة على أساس بذل الجهد والسَّعي والإفادة من الإمكانات بالطَّريقة السويّة.

*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.

كثير من الناس يطلقون عبارة "حظّي سيّئ" للدَّلالة على عدم توفيقهم في أمرٍ عمليّ أو خاصّ، وقد تصادفهم في الحياة أمور كثيرة ومعقَّدة، والخلاصة الّتي يخرجون بها، أنَّ الحقّ على حظِّهم السيِّئ، ولا دخالة لهم البتّة في مجرى الأمور، ويتجاهلون أنَّ للأحداث ظروفاً ومسبِّبات، إذ عليهم أن يدقِّقوا في أوضاعهم وأحوالهم قبل الإقدام على أيِّ فعلٍ، وأن يدرسوه دراسةً متأنّية حتى لا يقعوا في الإخفاقات وينسبوا ذلك إلى الحظّ السيِّئ.

هناك من يقدم على عملٍ أو وظيفة، وربما هو ليس مؤهَّلاً لها، أو ربما يوفَّق لعملٍ ما، ولكنّه لا يلتحق به، وعندما تسأله يقول لك: يا ليتني التحقت بهذا العمل، ولكنَّ حظّي سيِّئ، ويبدأ بالشّكوى: "أنا منذ طفولتي أشعر بحظٍّ سيِّئ في الحياة"، وبالتّالي، يعيش الكثير من الأوهام المصطنعة، ويخلق لنفسه عالماً خاصّاً من الأوهام، ويرتّب عليه الكثير من الحركة والسّلوك والمواقف، والّتي عنوانها الحظّ السيِّئ. ولكنّ الواقع أنّنا نعلِّق الفشل دوماً أو أيّ إخفاق على شمّاعة الحظِّ السيّئ، وهو ما لا يجوز، فليس هناك ما يسمَّى "بالنّحس"، بل على الإنسان أن يعي ظروفه ويدرس إمكاناته وما عليه أن يفعل بموضوعيّة، عندها ربما تتغيّر النّظرة، وسينجح إن أحبَّ فهم الأخطاء وتداركها.

إنَّ المرء الّذي يتذرَّع على الدَّوام بأنّه غير محظوظٍ، يؤثّر سلباً في نفسه وفي الآخرين، فهو يقمع طموحه، ويحدّ من إمكاناته، ويمنعها من التحقّق والبروز، ويحرم ذاته من الثّقة بنفسها والانطلاق في الحياة، كما أنّه يصبح بشكلٍ وبآخر غير مقبول اجتماعيّاً ونفسيّاً في محيطه، وهذا الصّنف من النّاس يعاني من الصّعوبات والتّحدّيات اليوميَّة الّتي تزيد من كآبته ومن وضعه النّفسيّ المتوتّر.

وهناك صنف من النّاس ينظرون إلى ميسوري الحال وإلى النّاجحين في حياتهم العمليَّة على أنهم أصحاب حظوظٍ في الحياة، فغناهم وذكاؤهم ونجاحهم العمليّ وراءه فقط الحظّ الجيّد، ويتناسى هؤلاء أنّه حتى الغنيّ أو النّاجح في عمله يرتكز على صفات ومؤهِّلات إذا لم يحافظ عليها فسيكون نتيجة ذلك الفشل المحتوم.

على الإنسان أن يبذل جهده، ويسعى في الحياة بكلِّ طاقته، ويستفيد من طاقته ودراسة ظروف واقعه وموازنة الأمور، وأن يتمتَّع بالمرونة الكافية في مواجهة التّحدّيات، ولا يرمي تبعاته مباشرةً على شيءٍ اسمه الحظّ.

يقول باحثون نفسيّون إنَّ على الّذين يرمون فشلهم على الحظّ السيّئ، ويتذرَّعون به في كلِّ شيء، أن يعملوا على تغيير نظرتهم السلبيَّة، وينظروا إلى نصف الكأس المملوء لا إلى نصفه الفارغ، وأن يتحلّوا بالأمل والتّفاؤل، والأهمّ، أن يبذلوا جهدهم ويوظِّفوا طاقاتهم في المكان الصَّحيح ويخطِّطوا لحياتهم بوعي.

من هنا، على المرء أن يكون مسؤولاً وواعياً وصاحب تخطيطٍ للأمور، ويملك نظرة تفاؤليَّة، وينطلق في الحياة على أساس بذل الجهد والسَّعي والإفادة من الإمكانات بالطَّريقة السويّة.

*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية