من المفروض أنَّ الحياة الزوجيَّة تقوم على المودَّة والرَّحمة، ويساهم كلّ من الرّجل والمرأة في إنجاح هذه المؤسَّسة الزوجيَّة عبر الانسجام والتّفاهم، ومنع أيّ مخاطر تهدِّدها من الانهيار والضّياع، وبخاصّة إن كان هناك أطفال يحتاجون إلى الرّعاية والحنان.
وللأسف، فإنَّ البعض لا يقدِّر قيمة المؤسّسة الزوجيَّة، فيعمد إلى تعريضها للانهيار من خلال الخيانة لزوجته، أو التَّقليل من قيمتها، وعدم إعطائها حقوقها، حتى إذا ما استحال إكمال الحياة معه، يبادر إلى الطّلب منها أن تتنازل عن حقوقها، لتتمّ إجراءات الطّلاق ودفع كلّ مصاريفه.
"أريد أن أبقي عليكِ لا معلّقة ولا مطلّقة"، هذه عبارة يسمع بها كثيرون في الحياة الاجتماعيّة، حيث تعيش المرأة، كما الأولاد، مرارة التّجربة ولوعة العذابات، حتى إنَّ البعض أضحى ـ للأسف ـ اليوم يتحيّن الفرصة للإيقاع بامرأة أو فتاة للزّواج بها، طمعاً في حصوله على المال أو أيّ شيء آخر، إذ يقوم بإكراهها وإيذائها حتى تطلب الطّلاق، ليبادر إلى طلب المال وتنازلها عن حقوقها كي توافق على ذلك، وهذا ما يوضح عمق المأزق الأخلاقيّ والإنسانيّ الّذي أصاب الواقع.
كثير من النّساء يقَعْنَ فريسةً لرجال لا يخافون الله، ولا يقيمون اعتباراً لأيّ قيمة أو معنى بما يخصّ الحياة الزوجيّة وغاياتها وأهدافها، بل المهمّ لديهم كيف يساومون زوجاتهم ليحصلوا على ما يريدون، متجاهلين ما يخلّفونه من آثار نفسيّة ومعنويّة وماديّة كبيرة عند الزّوجة والأطفال والمجتمع بوجه عامّ.
يقول اختصاصيّون اجتماعيّون إنَّ الرّجل الّذي يتصرّف بهذه الطّريقة، هو شخص لا يملك أيّ نوع من الأخلاق، وفي النّهاية، فإنّ الكلّ مهزوم؛ من الزّوجة والزّوج والأولاد. ويقول اختصاصيّون نفسيّون إنَّ تصرّف هؤلاء هو تصرّف منحرف ونوع من التعسّف والتحكّم، كون الرّجل الطبيعيّ المتوازن لا يقوم بهذا الفعل الّذي فيه إيذاء وإسقاطات نفسيّة ومرضيّة، ويتابع هؤلاء بأنّ الرّجل الذي يقبل على هذا الفعل، لديه نوع من النرجسيّة والعدوانيّة، لكون الرّجل الطّبيعيّ لا يقبل بهذه الحال.
على الأهل مسؤوليّة كبيرة لجهة التنبُّه إلى من يتقدَّم إلى بناتهم من أجل الزواج، وأن يتعرَّفوا إليه وإلى أخلاقه، وأن يكون من أهل الثقة والإيمان، كما أنَّ جميع الهيئات الدينيّة والتّربويّة والحقوقيّة والمدنيّة والاجتماعيّة معنيّة اليوم أكثر من أيّ وقت مضى، لجهة تسليط الضَّوء أكثر على هذه القضيّة ومتابعة آثارها وتداعياتها، ونشر التوعية الكافية واللازمة لمواجهتها، أو على الأقلّ محاولة التخفيف من حجمها وآثارها في المجتمع.
*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.

من المفروض أنَّ الحياة الزوجيَّة تقوم على المودَّة والرَّحمة، ويساهم كلّ من الرّجل والمرأة في إنجاح هذه المؤسَّسة الزوجيَّة عبر الانسجام والتّفاهم، ومنع أيّ مخاطر تهدِّدها من الانهيار والضّياع، وبخاصّة إن كان هناك أطفال يحتاجون إلى الرّعاية والحنان.
وللأسف، فإنَّ البعض لا يقدِّر قيمة المؤسّسة الزوجيَّة، فيعمد إلى تعريضها للانهيار من خلال الخيانة لزوجته، أو التَّقليل من قيمتها، وعدم إعطائها حقوقها، حتى إذا ما استحال إكمال الحياة معه، يبادر إلى الطّلب منها أن تتنازل عن حقوقها، لتتمّ إجراءات الطّلاق ودفع كلّ مصاريفه.
"أريد أن أبقي عليكِ لا معلّقة ولا مطلّقة"، هذه عبارة يسمع بها كثيرون في الحياة الاجتماعيّة، حيث تعيش المرأة، كما الأولاد، مرارة التّجربة ولوعة العذابات، حتى إنَّ البعض أضحى ـ للأسف ـ اليوم يتحيّن الفرصة للإيقاع بامرأة أو فتاة للزّواج بها، طمعاً في حصوله على المال أو أيّ شيء آخر، إذ يقوم بإكراهها وإيذائها حتى تطلب الطّلاق، ليبادر إلى طلب المال وتنازلها عن حقوقها كي توافق على ذلك، وهذا ما يوضح عمق المأزق الأخلاقيّ والإنسانيّ الّذي أصاب الواقع.
كثير من النّساء يقَعْنَ فريسةً لرجال لا يخافون الله، ولا يقيمون اعتباراً لأيّ قيمة أو معنى بما يخصّ الحياة الزوجيّة وغاياتها وأهدافها، بل المهمّ لديهم كيف يساومون زوجاتهم ليحصلوا على ما يريدون، متجاهلين ما يخلّفونه من آثار نفسيّة ومعنويّة وماديّة كبيرة عند الزّوجة والأطفال والمجتمع بوجه عامّ.
يقول اختصاصيّون اجتماعيّون إنَّ الرّجل الّذي يتصرّف بهذه الطّريقة، هو شخص لا يملك أيّ نوع من الأخلاق، وفي النّهاية، فإنّ الكلّ مهزوم؛ من الزّوجة والزّوج والأولاد. ويقول اختصاصيّون نفسيّون إنَّ تصرّف هؤلاء هو تصرّف منحرف ونوع من التعسّف والتحكّم، كون الرّجل الطبيعيّ المتوازن لا يقوم بهذا الفعل الّذي فيه إيذاء وإسقاطات نفسيّة ومرضيّة، ويتابع هؤلاء بأنّ الرّجل الذي يقبل على هذا الفعل، لديه نوع من النرجسيّة والعدوانيّة، لكون الرّجل الطّبيعيّ لا يقبل بهذه الحال.
على الأهل مسؤوليّة كبيرة لجهة التنبُّه إلى من يتقدَّم إلى بناتهم من أجل الزواج، وأن يتعرَّفوا إليه وإلى أخلاقه، وأن يكون من أهل الثقة والإيمان، كما أنَّ جميع الهيئات الدينيّة والتّربويّة والحقوقيّة والمدنيّة والاجتماعيّة معنيّة اليوم أكثر من أيّ وقت مضى، لجهة تسليط الضَّوء أكثر على هذه القضيّة ومتابعة آثارها وتداعياتها، ونشر التوعية الكافية واللازمة لمواجهتها، أو على الأقلّ محاولة التخفيف من حجمها وآثارها في المجتمع.
*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.