سيارة جديدة لابني أو ابنتي، أو لنقل سيّارة أجرة جديدة للعمل، وحلم السّفر إلى دول عديدة، أو شراء منزل للزّواج أو السّكن المريح... كلّها أحلام بات الجميع يتكلّمون عنها وكأنّها أمور سهلة التحقّق مع وجود القروض الشخصيّة أو غيرها في البنوك، وما أكثرها في مجتمعنا! إذ ترى عجقة أرجل بين أروقة البنوك، تتسابق للحصول على ما يساعدها لبلوغ آمالها وأحلامها، وينسى هؤلاء المقترضون في لحظة حلاوة الحصول على القروض، ما يترتّب عليهم من أعباء إضافيّة تزيد من معاناتهم ربّما، فالبعض يعتبر هذه القروض فرصة جديّة وحقيقيّة لتسهيل أمور النّاس، ومساعدة الشّباب والشابّات للوصول إلى جزء من أحلامهم، والبعض الآخر يعتبرها شراكاً يوقع في حباله أحلام الناس وتمنياتهم، ويستنزفهم من حيث لا يشعرون، فالقروض البنكيّة ليست بطبيعة الحال صدقة، بل هي في غايتها تحصيل المكاسب والأرباح الماديّة للبنوك عبر فوائدها المختلفة...
ويتساءل البعض: هل إنّ الناس يكلّفون أنفسهم عناء السّؤال عن حالهم الفعليّة، ومدى قدرتهم على سداد المستحقّات شهريّاً، أم أنّ أحلامهم وإغراءات البنوك عبر القروض تدفعهم إلى التّفكير بلا وعي وتخطيط للاندفاع وراء طلب القروض، حتى باتت وسوسة وهاجساً مرضيّاً لدى بعض الناس، عندما يلجأون إليها لشراء سيارات من ماركات جديدة أو ملابس فاخرة أو للسّياحة في أماكن فخمة.
ربما يلجأ كثير من الشّباب والنّاس اليوم إلى القروض، للتّباهي أو المفاخرة أمام بعضهم البعض، ثم يجدون أنفسهم أخيراً في منزلقات خطيرة، عندما لا يقدرون على سداد هذه القروض، فيقعون في الكثير من المشاكل، حين يعمدون إلى الاستدانة من هنا وهناك، فيقعون في دوّامة لا نهاية لها، فيزيد واقعهم مأساةً وتعقيداً، وتتحوّل القروض في بعض الأحيان إلى لعنة لا تنتهي.
ويعتبر بعض آخر أنّ اندفاع البعض وراء تلبية رغباته، لا يجب أن يشكّل هاجساً يلزمه بتحقيقه عبر القروض، إذ لا بدّ من وعي واقع الأحوال جيّداً، ومعرفة القدرات والإمكانات قبل الإقدام على خطوة غير مدروسة، فالقروض ينبغي أن تساعد الإنسان على الخروج من أزماته، لا الانغماس فيها إلى درجة الغرق والضّياع.
ولا بدّ للنّاس أيضاً من أن يعرفوا حجمهم ومسؤوليّاتهم وظروفهم، ويتعاملوا مع أوضاعهم بكلّ دقّة ومسؤوليّة، كما على وسائل الإعلام نشر التّوعية حول هذه الأمور الّتي تمسّ هموم النّاس وأوضاعهم، وخصوصاً الشّباب منهم.
فهل من يعي ويسمع ويخطّط في واقع يضجّ بالأزمات والتحدّيات؟!
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .

سيارة جديدة لابني أو ابنتي، أو لنقل سيّارة أجرة جديدة للعمل، وحلم السّفر إلى دول عديدة، أو شراء منزل للزّواج أو السّكن المريح... كلّها أحلام بات الجميع يتكلّمون عنها وكأنّها أمور سهلة التحقّق مع وجود القروض الشخصيّة أو غيرها في البنوك، وما أكثرها في مجتمعنا! إذ ترى عجقة أرجل بين أروقة البنوك، تتسابق للحصول على ما يساعدها لبلوغ آمالها وأحلامها، وينسى هؤلاء المقترضون في لحظة حلاوة الحصول على القروض، ما يترتّب عليهم من أعباء إضافيّة تزيد من معاناتهم ربّما، فالبعض يعتبر هذه القروض فرصة جديّة وحقيقيّة لتسهيل أمور النّاس، ومساعدة الشّباب والشابّات للوصول إلى جزء من أحلامهم، والبعض الآخر يعتبرها شراكاً يوقع في حباله أحلام الناس وتمنياتهم، ويستنزفهم من حيث لا يشعرون، فالقروض البنكيّة ليست بطبيعة الحال صدقة، بل هي في غايتها تحصيل المكاسب والأرباح الماديّة للبنوك عبر فوائدها المختلفة...
ويتساءل البعض: هل إنّ الناس يكلّفون أنفسهم عناء السّؤال عن حالهم الفعليّة، ومدى قدرتهم على سداد المستحقّات شهريّاً، أم أنّ أحلامهم وإغراءات البنوك عبر القروض تدفعهم إلى التّفكير بلا وعي وتخطيط للاندفاع وراء طلب القروض، حتى باتت وسوسة وهاجساً مرضيّاً لدى بعض الناس، عندما يلجأون إليها لشراء سيارات من ماركات جديدة أو ملابس فاخرة أو للسّياحة في أماكن فخمة.
ربما يلجأ كثير من الشّباب والنّاس اليوم إلى القروض، للتّباهي أو المفاخرة أمام بعضهم البعض، ثم يجدون أنفسهم أخيراً في منزلقات خطيرة، عندما لا يقدرون على سداد هذه القروض، فيقعون في الكثير من المشاكل، حين يعمدون إلى الاستدانة من هنا وهناك، فيقعون في دوّامة لا نهاية لها، فيزيد واقعهم مأساةً وتعقيداً، وتتحوّل القروض في بعض الأحيان إلى لعنة لا تنتهي.
ويعتبر بعض آخر أنّ اندفاع البعض وراء تلبية رغباته، لا يجب أن يشكّل هاجساً يلزمه بتحقيقه عبر القروض، إذ لا بدّ من وعي واقع الأحوال جيّداً، ومعرفة القدرات والإمكانات قبل الإقدام على خطوة غير مدروسة، فالقروض ينبغي أن تساعد الإنسان على الخروج من أزماته، لا الانغماس فيها إلى درجة الغرق والضّياع.
ولا بدّ للنّاس أيضاً من أن يعرفوا حجمهم ومسؤوليّاتهم وظروفهم، ويتعاملوا مع أوضاعهم بكلّ دقّة ومسؤوليّة، كما على وسائل الإعلام نشر التّوعية حول هذه الأمور الّتي تمسّ هموم النّاس وأوضاعهم، وخصوصاً الشّباب منهم.
فهل من يعي ويسمع ويخطّط في واقع يضجّ بالأزمات والتحدّيات؟!
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .