بالرّغم من الأوضاع الاجتماعيّة والاقتصاديّة الصّعبة الّتي تمرّ بها البلاد، تبدو الابتكارات الشابّة على المستوى التّقني والتّكنولوجي منبئةً بحبّ الشّباب بالإنتاج وتحقيق أمانيهم وطموحاتهم، هذا ما تشير إليه بعض العروضات عن هذه الابتكارات، من خلال عمل جماعيّ مشترك، يكون أحياناً عبر استئجار مكاتب للعمل بها من قِبَل الشباب، ومن ثم عرض ما يبتكرون من أشياء تكنولوجيّة وتقنيات طبيّة، ليُصار بعدها إلى تسويق هذه المنتجات داخليّاً وخارجيّاً.
وتساهم بعض المبادرات لخرّيجي بعض المعاهد والجامعات الخاصّة، بتوجيه مواهب الشّباب إلى مسارات قادرة على دخول الأسواق، لمواجهة هجرة العقول الّتي تتحيّن الفرصة للسّفر لتحقيق الذّات والطّموح.
ويسعى الشّباب والشابّات لإثبات سلامة المنتج وجودته، والحصول على شهادة براءة الاختراع من الخارج، من أمريكا وأوروبّا، للسّماح بطرح الابتكارات في الأسواق الخارجيّة، وبعض هؤلاء الشّباب يتمنّون البقاء هنا لا الهجرة، وإنشاء شركات خاصّة بهم، للمساهمة في تحسين الأوضاع في دفع عجلة اقتصاد البلاد إلى الأمام، فكثير من الشّباب اليوم يكافحون من أجل خلق آفاق مستقبليّة في بلدهم بدلاً من الهجرة.
يبقى أنّ على الجهات الرّسميّة المعنيّة أن تنظر بعين الاهتمام والتّقدير إلى هذه المبادرات الشابّة والطّموحة ورعايتها، والأخذ بيد أحلامها، لتحقّق واقعاً ملموساً، عبر إيجاد خطط وآليّات عمليّة لتشجيع هذه المبادرات، وتقديم كلّ الدّعم المعنويّ والمادّيّ لها من أجل إنجاح هذه التّجربة وتعميمها، وخصوصاً أنّ المهن المنتجة تحتاج إلى رعاية واهتمام، بالنّظر إلى جدواها على المستوى الاقتصاديّ والاجتماعيّ والعلميّ، والتّركيز على دعم التّعليم الجامعي والمهني، ورعاية التّجارب الشبابيّة النّاجحة والذّكيّة.
وليس الأمر مقتصراً على بلد معيّن، فالمطلوب اليوم من كلّ البلدان العربيّة والإسلاميّة، الحفاظ على مواهب أجيالها ورعايتهم، ومدّ يد العون لهم، فذلك ما يعزّز الثّقة بالنّفس، ويرفع الرّوح المعنويّة لهؤلاء، ويبقيهم في مجتمعاتهم بعيداً عن مغريات الخارج، كما ويساهم ذلك كلّه في تنمية الموارد البشريّة الّتي يزخر بها عالمنا العربي والإسلامي.
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .

بالرّغم من الأوضاع الاجتماعيّة والاقتصاديّة الصّعبة الّتي تمرّ بها البلاد، تبدو الابتكارات الشابّة على المستوى التّقني والتّكنولوجي منبئةً بحبّ الشّباب بالإنتاج وتحقيق أمانيهم وطموحاتهم، هذا ما تشير إليه بعض العروضات عن هذه الابتكارات، من خلال عمل جماعيّ مشترك، يكون أحياناً عبر استئجار مكاتب للعمل بها من قِبَل الشباب، ومن ثم عرض ما يبتكرون من أشياء تكنولوجيّة وتقنيات طبيّة، ليُصار بعدها إلى تسويق هذه المنتجات داخليّاً وخارجيّاً.
وتساهم بعض المبادرات لخرّيجي بعض المعاهد والجامعات الخاصّة، بتوجيه مواهب الشّباب إلى مسارات قادرة على دخول الأسواق، لمواجهة هجرة العقول الّتي تتحيّن الفرصة للسّفر لتحقيق الذّات والطّموح.
ويسعى الشّباب والشابّات لإثبات سلامة المنتج وجودته، والحصول على شهادة براءة الاختراع من الخارج، من أمريكا وأوروبّا، للسّماح بطرح الابتكارات في الأسواق الخارجيّة، وبعض هؤلاء الشّباب يتمنّون البقاء هنا لا الهجرة، وإنشاء شركات خاصّة بهم، للمساهمة في تحسين الأوضاع في دفع عجلة اقتصاد البلاد إلى الأمام، فكثير من الشّباب اليوم يكافحون من أجل خلق آفاق مستقبليّة في بلدهم بدلاً من الهجرة.
يبقى أنّ على الجهات الرّسميّة المعنيّة أن تنظر بعين الاهتمام والتّقدير إلى هذه المبادرات الشابّة والطّموحة ورعايتها، والأخذ بيد أحلامها، لتحقّق واقعاً ملموساً، عبر إيجاد خطط وآليّات عمليّة لتشجيع هذه المبادرات، وتقديم كلّ الدّعم المعنويّ والمادّيّ لها من أجل إنجاح هذه التّجربة وتعميمها، وخصوصاً أنّ المهن المنتجة تحتاج إلى رعاية واهتمام، بالنّظر إلى جدواها على المستوى الاقتصاديّ والاجتماعيّ والعلميّ، والتّركيز على دعم التّعليم الجامعي والمهني، ورعاية التّجارب الشبابيّة النّاجحة والذّكيّة.
وليس الأمر مقتصراً على بلد معيّن، فالمطلوب اليوم من كلّ البلدان العربيّة والإسلاميّة، الحفاظ على مواهب أجيالها ورعايتهم، ومدّ يد العون لهم، فذلك ما يعزّز الثّقة بالنّفس، ويرفع الرّوح المعنويّة لهؤلاء، ويبقيهم في مجتمعاتهم بعيداً عن مغريات الخارج، كما ويساهم ذلك كلّه في تنمية الموارد البشريّة الّتي يزخر بها عالمنا العربي والإسلامي.
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .