أرامل الإنترنت!

أرامل الإنترنت!

قد يبدو الأمر غريباً إذا استعملنا اليوم مصطلح "أرامل الإنترنت"، وهنّ اللّواتي يهجرهنّ أزواجهنّ أوقاتاً طويلة نتيجة تعلّقهم بفتح شبكة علاقات مع نساء على الإنترنت، ما يتسبّب بمشاكل جمّة.

أمّا إقامة مثل هذه العلاقات، فتبدأ كنوعٍ من التّرويح عن النّفس، والهروب من الرّوتين اليوميّ، كما يدّعي بعض الرّجال. ولكنّ السّؤال الأهمّ يبقى: هل يستطيع هؤلاء، كما يقولون، أن يضبطوا هذه العلاقات ويبقوها في دائرة التّسلية؟ وهل مسموح أخلاقيّاً أن يتطرّف الرّجال في الكلام أو غير ذلك مع نساء أخريات، وعلى حساب زيجاتهم ومستقبل أسرهم؟!

إنَّ إقامة مثل هكذا علاقات، تجرّ الرّجال في كثيرٍ من الأحيان للوقوع في محرّمات كثيرة، تضرّ بمناعتهم وبطبيعة العلاقة الصّحيحة والمتّزنة الّتي من المفترض أن تكون قائمةً بين الزّوجين، ما ينعكس أيضاً على وضع الأسرة بشكلٍ عام، ويجعلها تعيش القلق والتوتّر.

كما أنّ هكذا علاقات على الإنترنت، تسلب الثّقة بين الزّوجين، وتضرّ بالشّعور والانجذاب بينهما، إذ يعيش الزّوج نتيجةً لذلك، حالة التشتّت والضّياع في مشاعره، عندما يتوسّع في دائرة علاقاته، وينغمس نفسيّاً في تلك العلاقات، وهذا في غاية الخطورة.

وبناءً على ذلك، تشعر الكثير من النّساء بالبرودة والغربة في علاقاتهنّ مع أزواجهنّ، وكأنهنّ أرامل من النّاحية الشعوريّة والنفسيّة، إذ كثيراً ما تحرم هذه العلاقات الأزواج من دفء الرّابطة بينهما، وهذا ما يدفع بعض النّسوة إلى القيام بما يقوم به الرّجال، وتكون الخلاصة دمار بيت الزوجيّة.

أضف إلى ذلك، أنّ إقامة هكذا علاقات، تجعل من الأزواج، وبحكم العادة، غير متفاعلين بشكل طبيعيّ مع زوجاتهم، لأنّهم أوقعوا أنفسهم في خلل نفسيّ، بسبب انغماسهم في التّعاطي مع علاقات كثيرة وغير أخلاقيّة، فتراهم يميلون، وبشكل لا إراديّ، إلى ممارسة العلاقات الحميمة مع نساء كثيرات عبر الشّبكة الافتراضيّة، وفي النّهاية، يتسبب كلّ هذا الجوّ بالتفكّك الأسري.

في ظلّ هذه الصّورة القاتمة، يجب التنبّه والحذر الشّديد في التّعاطي مع "الإنترنت"، وخصوصاً لجهة إقامة العلاقات بين النّاس، والنّظر إلى النّتائج الخطيرة والمدمّرة للعلاقات المنحرفة على واقع الأسرة ومستقبلها، ومستقبل الأجيال ككلّ. فهل من يعي هذه الحقيقة المرّة في زمنٍ بات الإنترنت يتحكّم بكلّ تفاصيل حياتنا الخاصّة والعامّة؟

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .

قد يبدو الأمر غريباً إذا استعملنا اليوم مصطلح "أرامل الإنترنت"، وهنّ اللّواتي يهجرهنّ أزواجهنّ أوقاتاً طويلة نتيجة تعلّقهم بفتح شبكة علاقات مع نساء على الإنترنت، ما يتسبّب بمشاكل جمّة.

أمّا إقامة مثل هذه العلاقات، فتبدأ كنوعٍ من التّرويح عن النّفس، والهروب من الرّوتين اليوميّ، كما يدّعي بعض الرّجال. ولكنّ السّؤال الأهمّ يبقى: هل يستطيع هؤلاء، كما يقولون، أن يضبطوا هذه العلاقات ويبقوها في دائرة التّسلية؟ وهل مسموح أخلاقيّاً أن يتطرّف الرّجال في الكلام أو غير ذلك مع نساء أخريات، وعلى حساب زيجاتهم ومستقبل أسرهم؟!

إنَّ إقامة مثل هكذا علاقات، تجرّ الرّجال في كثيرٍ من الأحيان للوقوع في محرّمات كثيرة، تضرّ بمناعتهم وبطبيعة العلاقة الصّحيحة والمتّزنة الّتي من المفترض أن تكون قائمةً بين الزّوجين، ما ينعكس أيضاً على وضع الأسرة بشكلٍ عام، ويجعلها تعيش القلق والتوتّر.

كما أنّ هكذا علاقات على الإنترنت، تسلب الثّقة بين الزّوجين، وتضرّ بالشّعور والانجذاب بينهما، إذ يعيش الزّوج نتيجةً لذلك، حالة التشتّت والضّياع في مشاعره، عندما يتوسّع في دائرة علاقاته، وينغمس نفسيّاً في تلك العلاقات، وهذا في غاية الخطورة.

وبناءً على ذلك، تشعر الكثير من النّساء بالبرودة والغربة في علاقاتهنّ مع أزواجهنّ، وكأنهنّ أرامل من النّاحية الشعوريّة والنفسيّة، إذ كثيراً ما تحرم هذه العلاقات الأزواج من دفء الرّابطة بينهما، وهذا ما يدفع بعض النّسوة إلى القيام بما يقوم به الرّجال، وتكون الخلاصة دمار بيت الزوجيّة.

أضف إلى ذلك، أنّ إقامة هكذا علاقات، تجعل من الأزواج، وبحكم العادة، غير متفاعلين بشكل طبيعيّ مع زوجاتهم، لأنّهم أوقعوا أنفسهم في خلل نفسيّ، بسبب انغماسهم في التّعاطي مع علاقات كثيرة وغير أخلاقيّة، فتراهم يميلون، وبشكل لا إراديّ، إلى ممارسة العلاقات الحميمة مع نساء كثيرات عبر الشّبكة الافتراضيّة، وفي النّهاية، يتسبب كلّ هذا الجوّ بالتفكّك الأسري.

في ظلّ هذه الصّورة القاتمة، يجب التنبّه والحذر الشّديد في التّعاطي مع "الإنترنت"، وخصوصاً لجهة إقامة العلاقات بين النّاس، والنّظر إلى النّتائج الخطيرة والمدمّرة للعلاقات المنحرفة على واقع الأسرة ومستقبلها، ومستقبل الأجيال ككلّ. فهل من يعي هذه الحقيقة المرّة في زمنٍ بات الإنترنت يتحكّم بكلّ تفاصيل حياتنا الخاصّة والعامّة؟

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية