الأشخاص الّذين علينا مصادقتهم

الأشخاص الّذين علينا مصادقتهم

يحدّثنا الإمام الصادق(ع) عن بعض العلامات التي يختبر فيها الإنسان صديقه: "من غضب عليك من إخوانك ثلاث مرّات، فلم يقل فيك شراً، فاتخذه لنفسك صديقاً". فقد تحدث بين الأصدقاء مشاكل وخلافات تجعل أحدهما يغضب من الآخر، لكنه يبقى على خطّ المودّة، فلا يحاول أن يتكلّم عنك بالشرّ، فإذا حصل ذلك لمرات ثلاث، فاعتبره متوازناً، وأنه يملك قاعدة أخلاقيّة، فلا يدفعه غضبه إلى أن يقول ما ليس له بحقّ.

وقد ورد في الحديث عنه(ع): "لا تسم رجلاً سمة معروفة حتى تختبره بثلاث، فتنظر غضبه يخرجه من الحقّ إلى الباطل، وعند الدينار والدّرهم"، أي هل يخونك أو يكون أميناً على الدينار والدرهم؟ فقد لا تكون عنده قيمة للدينار والدرهم، بل القيمة عنده في الصداقة "وحتى تسافر معه"، لأنَّ السّفر يمثّل التّعب الّذي ربّما يخرج الإنسان عن توازنه، فإذا بقي في خطّ التّوازن، فإنّ معنى ذلك أنّه ينطلق من قاعدة أخلاقيّة رصينة.

أصدقاء إيجابيّون

وقد ورد في الأحاديث عن الذين نتّخذهم أصدقاء، فعن الصادق(ع): "اصحب من تتزيَّن به، ولا تصحب من يتزيَّن بك"، أي صاحب من تستفيد منه، ومن يكون في صحبتك له زينةً لك من خلال علمه وأخلاقه، لا الشّخص الذي لا تستفيد منه، وهو يعتبر نفسه صديقاً لك، ولكنه ليس في مستوى الصداقة.

ومن مواعظ الحسن بن عليّ(ع) في آخر لحظات حياته، قال لجنادة في مرضه الذي توفي فيه: "اصحب من إذا صحبته زانك، وإذا خدمته صانك، وإذا أردت منه معونه أعانك، وإن قلت صدق قولك، وإن صلت شدّ صولك"، في الدّفاع عن نفسك "وإن مددت يدك بفضلٍ مدّها، وإن بدت عنك ثلمة سدَّها، وإن رأى منك حسنة عدّها، وإن سألته أعطاك، وإن سكتّ عنه ابتداك، وإن نزلت إحدى الملمّات به ساواك".

وعن عليّ(ع): "أكثر الصَّواب والصَّلاح في صحبة أولي النّهى والألباب". وعنه(ع): "صاحب الحكماء"، بحيث يعطيك من حكمته حكماً، "وجالس الحلماء"، وهم الذين يملكون سعة الصدر، "وأعرض عن الدنيا، تسكن جنّة المأوى". وعنه(ع): "عجبت لمن يرغب في التكثر من الأصحاب، كيف لا يصحب العلماء الألبّاء الأتقياء، الّذين يغنم فضائلهم، وتهذّبه علومهم، وتزيّنه صحبتهم". وقال(ع): "من دعاك إلى الدّار الآخرة"، أي انفتح بك على الآخرة، "وأعانك على العمل" الذي يرضي الله سبحانه وتعالى، "فهو الصّديق الشّقيق"، لأنّه هو الّذي يؤدّي إلى نجاتك وحسن سلامة مصيرك... وعنه(ع): "قارن أهل الخير تكن منهم"، أي اقترن بهم وصاحبهم، "وباين أهل الشّرّ" أي ابتعد وافترق عنهم "تبن عنهم".

*من كتاب "محاضرات حول الصّديق والصّداقة".

يحدّثنا الإمام الصادق(ع) عن بعض العلامات التي يختبر فيها الإنسان صديقه: "من غضب عليك من إخوانك ثلاث مرّات، فلم يقل فيك شراً، فاتخذه لنفسك صديقاً". فقد تحدث بين الأصدقاء مشاكل وخلافات تجعل أحدهما يغضب من الآخر، لكنه يبقى على خطّ المودّة، فلا يحاول أن يتكلّم عنك بالشرّ، فإذا حصل ذلك لمرات ثلاث، فاعتبره متوازناً، وأنه يملك قاعدة أخلاقيّة، فلا يدفعه غضبه إلى أن يقول ما ليس له بحقّ.

وقد ورد في الحديث عنه(ع): "لا تسم رجلاً سمة معروفة حتى تختبره بثلاث، فتنظر غضبه يخرجه من الحقّ إلى الباطل، وعند الدينار والدّرهم"، أي هل يخونك أو يكون أميناً على الدينار والدرهم؟ فقد لا تكون عنده قيمة للدينار والدرهم، بل القيمة عنده في الصداقة "وحتى تسافر معه"، لأنَّ السّفر يمثّل التّعب الّذي ربّما يخرج الإنسان عن توازنه، فإذا بقي في خطّ التّوازن، فإنّ معنى ذلك أنّه ينطلق من قاعدة أخلاقيّة رصينة.

أصدقاء إيجابيّون

وقد ورد في الأحاديث عن الذين نتّخذهم أصدقاء، فعن الصادق(ع): "اصحب من تتزيَّن به، ولا تصحب من يتزيَّن بك"، أي صاحب من تستفيد منه، ومن يكون في صحبتك له زينةً لك من خلال علمه وأخلاقه، لا الشّخص الذي لا تستفيد منه، وهو يعتبر نفسه صديقاً لك، ولكنه ليس في مستوى الصداقة.

ومن مواعظ الحسن بن عليّ(ع) في آخر لحظات حياته، قال لجنادة في مرضه الذي توفي فيه: "اصحب من إذا صحبته زانك، وإذا خدمته صانك، وإذا أردت منه معونه أعانك، وإن قلت صدق قولك، وإن صلت شدّ صولك"، في الدّفاع عن نفسك "وإن مددت يدك بفضلٍ مدّها، وإن بدت عنك ثلمة سدَّها، وإن رأى منك حسنة عدّها، وإن سألته أعطاك، وإن سكتّ عنه ابتداك، وإن نزلت إحدى الملمّات به ساواك".

وعن عليّ(ع): "أكثر الصَّواب والصَّلاح في صحبة أولي النّهى والألباب". وعنه(ع): "صاحب الحكماء"، بحيث يعطيك من حكمته حكماً، "وجالس الحلماء"، وهم الذين يملكون سعة الصدر، "وأعرض عن الدنيا، تسكن جنّة المأوى". وعنه(ع): "عجبت لمن يرغب في التكثر من الأصحاب، كيف لا يصحب العلماء الألبّاء الأتقياء، الّذين يغنم فضائلهم، وتهذّبه علومهم، وتزيّنه صحبتهم". وقال(ع): "من دعاك إلى الدّار الآخرة"، أي انفتح بك على الآخرة، "وأعانك على العمل" الذي يرضي الله سبحانه وتعالى، "فهو الصّديق الشّقيق"، لأنّه هو الّذي يؤدّي إلى نجاتك وحسن سلامة مصيرك... وعنه(ع): "قارن أهل الخير تكن منهم"، أي اقترن بهم وصاحبهم، "وباين أهل الشّرّ" أي ابتعد وافترق عنهم "تبن عنهم".

*من كتاب "محاضرات حول الصّديق والصّداقة".

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية