يتساءل البعض: إذا كان التنوّع المذهبيّ غنى، فلماذا يكون حاجزاً بين البشر، يحجز بعضهم عن بعض، ولماذا يترك تأثيره السّلبيّ على حياتهم، وخصوصاً في مسألة الزّواج، ويتحوّل عائقاً قد يصعب أحياناً تجاوزه؟
هذه بعض من التّساؤلات الّتي يطرحها الكثيرون، وخصوصاً في ظلّ ما يشهده الواقع، حيث نرى عائلات تطلب دفتراً من الشّروط من الزّوج المرتقب لبناتهنّ، وأوّل ما يسأل عنه، المذهب الّذي ينتمي إليه الزّوج المستقبليّ. وتعتبر بعض المؤسَّسات الخيريَّة العاملة في مجال الوساطة في التّزويج في بعض البلدان العربية، أنّ المذهب والبطالة مشكلة في طريق الزّواج، فغالباً ما لا يرغب الطّرفان المنتميان إلى مذهبين مختلفين بالزّواج، مع أنّه لا مانع عقليّ وطبيعيّ، وحتّى شرعيّ، من ذلك، إذا تم النّظر إلى الموضوع بعيداً عن الحساسيّات المذهبيّة.
ويغذّي هذه الفرقة، الخطاب المذهبيّ المتشنّج اليوم، حيث يساهم هذا الخطاب بتعميق العزلة والابتعاد عن الآخر ورفض الزّواج منه. هذه الرّؤية الّتي تعكس أزمة حقيقيّة تعانيها بعض المجتمعات، وأدّت الكثير من التّراكمات إلى ترسيخها.
إنّ تنوّع المذهب واختلافه، بحسب البعض، لا يجب أن يكون مدعاةً لنبذ الزّواج والارتباط، فربما هناك الكثير من الحالات يكون فيها الزّوجان من مذهب واحد، وتحدث الكثير من المشاكل والتّعقيدات بينهما، فيما هناك زواج لشخصين من مذهبين مختلفين يكون زواجهما ناجحاً، فالمسألة نسبيّة، والحياة الزّوجيّة قد لا تخضع بالضّرورة لقيود المذهب والانتماء إليه، بل لها ظروفها وشروطها.
ويتابع هؤلاء بأنّ الانفتاح على روح المذهب وتعاليمه، وبكلّ موضوعيّة وتجرّد، يدلّ على عكس ما يجري في الحياة العامّة، فلا مانع من الالتقاء والتّفاهم والزّواج، وعدم جعل المذهب عقدة في الحياة العائليّة والاجتماعيّة، بل جعله منطلقاً للغنى والتّكامل، وهذا كلّه يرجع إلى مستوى وعي المقبلين على الزّواج، ومدى نبذهم للعصبيّات والأنانيّات، ومدى ثقافتهم وشعورهم بالمسؤوليّة.
وكلّ هذا لا بدّ من دعمه بكلّ ما أمكن من وسائل، لتعزيز روح التّقارب والتّفاعل، لإرساء قواعد ثابتة للأسرة وللمجتمع بكلّ تنوّعه.
وتظلّ النّوايا المخلصة في تثبيت لغة التّقريب، وبوجه خاصّ عبر تأسيس أسرة متماسكة مطلوبة في هذا الإطار، لأنّ عكس ذلك، يحرم المجتمع الكثير من الفرص في طريق تعزيز وجوده ومناعته، ورفده بكلّ ما يقوّيه، ويجعله يخسر الكثير من تماسكه.
ويعود البعض إلى التّساؤل في خضمّ هذا التّجييش المذهبيّ الحاصل: من سيتشجّع على هكذا زواج؟!
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه

يتساءل البعض: إذا كان التنوّع المذهبيّ غنى، فلماذا يكون حاجزاً بين البشر، يحجز بعضهم عن بعض، ولماذا يترك تأثيره السّلبيّ على حياتهم، وخصوصاً في مسألة الزّواج، ويتحوّل عائقاً قد يصعب أحياناً تجاوزه؟
هذه بعض من التّساؤلات الّتي يطرحها الكثيرون، وخصوصاً في ظلّ ما يشهده الواقع، حيث نرى عائلات تطلب دفتراً من الشّروط من الزّوج المرتقب لبناتهنّ، وأوّل ما يسأل عنه، المذهب الّذي ينتمي إليه الزّوج المستقبليّ. وتعتبر بعض المؤسَّسات الخيريَّة العاملة في مجال الوساطة في التّزويج في بعض البلدان العربية، أنّ المذهب والبطالة مشكلة في طريق الزّواج، فغالباً ما لا يرغب الطّرفان المنتميان إلى مذهبين مختلفين بالزّواج، مع أنّه لا مانع عقليّ وطبيعيّ، وحتّى شرعيّ، من ذلك، إذا تم النّظر إلى الموضوع بعيداً عن الحساسيّات المذهبيّة.
ويغذّي هذه الفرقة، الخطاب المذهبيّ المتشنّج اليوم، حيث يساهم هذا الخطاب بتعميق العزلة والابتعاد عن الآخر ورفض الزّواج منه. هذه الرّؤية الّتي تعكس أزمة حقيقيّة تعانيها بعض المجتمعات، وأدّت الكثير من التّراكمات إلى ترسيخها.
إنّ تنوّع المذهب واختلافه، بحسب البعض، لا يجب أن يكون مدعاةً لنبذ الزّواج والارتباط، فربما هناك الكثير من الحالات يكون فيها الزّوجان من مذهب واحد، وتحدث الكثير من المشاكل والتّعقيدات بينهما، فيما هناك زواج لشخصين من مذهبين مختلفين يكون زواجهما ناجحاً، فالمسألة نسبيّة، والحياة الزّوجيّة قد لا تخضع بالضّرورة لقيود المذهب والانتماء إليه، بل لها ظروفها وشروطها.
ويتابع هؤلاء بأنّ الانفتاح على روح المذهب وتعاليمه، وبكلّ موضوعيّة وتجرّد، يدلّ على عكس ما يجري في الحياة العامّة، فلا مانع من الالتقاء والتّفاهم والزّواج، وعدم جعل المذهب عقدة في الحياة العائليّة والاجتماعيّة، بل جعله منطلقاً للغنى والتّكامل، وهذا كلّه يرجع إلى مستوى وعي المقبلين على الزّواج، ومدى نبذهم للعصبيّات والأنانيّات، ومدى ثقافتهم وشعورهم بالمسؤوليّة.
وكلّ هذا لا بدّ من دعمه بكلّ ما أمكن من وسائل، لتعزيز روح التّقارب والتّفاعل، لإرساء قواعد ثابتة للأسرة وللمجتمع بكلّ تنوّعه.
وتظلّ النّوايا المخلصة في تثبيت لغة التّقريب، وبوجه خاصّ عبر تأسيس أسرة متماسكة مطلوبة في هذا الإطار، لأنّ عكس ذلك، يحرم المجتمع الكثير من الفرص في طريق تعزيز وجوده ومناعته، ورفده بكلّ ما يقوّيه، ويجعله يخسر الكثير من تماسكه.
ويعود البعض إلى التّساؤل في خضمّ هذا التّجييش المذهبيّ الحاصل: من سيتشجّع على هكذا زواج؟!
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه