ما مدى قوة المجتمع ومناعته بوجه عام اليوم في علاقاته الأسريَّة، مقابل تفشّي ظاهرة الخيانة الإلكترونيّة؟! سؤال قد يبدو مطروحاً بشدّة، في ظلّ ما نسمعه من مشاكل أسريّة فاقت الحدود، وتبرز بشكلٍ فاضحٍ يوماً بعد يوم.
فحال الرجال لا يختلف كثيراً عن حال النساء في الانحراف، بسبب كثرة العلاقات التي ينسجونها على الإنترنت، أو ما بات يُعرف بالعلاقات الإلكترونية، وهذا ما دفع بكثير من الاختصاصيين إلى التنبيه مما يحصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وانعكاس ذلك على استمرارية الحياة الأسرية.
وتتحدّث كثير من النسوة، عن اكتشافهنّ علاقة أزواجهنّ بنساء أخريات، من خلال "الواتس آب" مثلاً، ما أدى إلى خراب المودّة والعلاقة، وصولاً إلى الطلاق.
في المقابل، يكشف اختصاصيون نفسيون، عن بعض النسوة اللاتي يبحْنَ بأسرارهنّ لرجال في علاقات غير شرعية، بحجة أنهنّ غير منسجمات عاطفياً مع أزواجهنّ، وبعدها، تتطور العلاقة إلى الوقوع في أمور لا أخلاقية، وهو ما يؤدي بطبيعة الحال، إلى اكتشاف الأزواج لذلك، ويكون بعدها الطلاق.
إنّ مسلسل الخيانة الإلكترونية مستمر، وفي ازدياد. ويرى اختصاصيون اجتماعيون، أن المرأة أكثر ذكاءً ودهاءً من الرجل في "الصيد" الإلكتروني، بحكم أنها تجلس مدّة أطول في المنزل، وتحاول أن تملأ فراغها، وأن تقلِّد صديقاتها...
وربما يهرب الرجل أو المرأة المتزوّجان إلى العالم الافتراضي، عند حدوث المشاكل بينهما، علّهما يجدان متنفساً لهما، فيقعان في المحذور، بدلاً من أن يلجأ إلى الهدوء، ودراسة المسألة بجدية وموضوعية، وأن يعملا على حلّ الخلافات بالطرق الطبيعية التي تحفظ أمن الأسرة واستمراريتها.
والسؤال الذي يطرح نفسه: كيف للزوج أو الزوجة أن يخونا بعضهما البعض بهذه السهولة والبساطة، ويتجاهلا أهمية الحياة الزوجية، كمؤسسة مبنية على المودّة والأمانة والمحبة وغير ذلك؟!
وقد حذّر اختصاصيون تقنيون من ظاهرة استخدام الهواتف الذكية في غير محلّها، مشيرين إلى أنّ العديد من العلاقات الأسرية، شهدت انهياراً، بسبب سوء استخدام هذه الأجهزة، والتي تترتب عليها سلبيات عدّة، تنعكس على أفراد الأسرة، فالخيانة الإلكترونية، في رأيهم، ظاهرة تجتاح العالم العربي، ونحن نواجه مشكلة تحتاج إلى تفكير.
وكانت دراسة حديثة قد أظهرت أنَّ 65% ممن يدخلون "غرف الدردشة"، هم "مدمنو" خيانة إلكترونية، و45% منهم متزوجون، وهو ما أدى إلى الطلاق الفعلي. وهنا، بحسب الدراسة، لا بد من أن يضع الزوجان حداً للتعامل مع البرامج الحديثة.
أمام هذا الواقع المأساوي، يفترض من الجميع التنبُّه إلى خطورة ما يحصل، والعمل سوياً على مواجهة كل ذلك، من موقع الوعي والحكمة والمسؤولية، تلافياً لحصول الضرر وإلحاق الأذى ببنيتنا الاجتماعية، ويكون ذلك عبر نشر الوعي الكافي واللازم، من خلال الهيئات المدنية والرسمية والإعلامية والتربوية، وإيلاء الموضوع الحيّز الكافي من الاهتمام. وعلى الجهات الدعوية، واجب التركيز على هذه القضية، إضافةً إلى القضايا الاجتماعية الأخرى، بالنظر إلى حساسيّتها، فلا يجوز أن تبقى متروكة ومهملة، ولا نضعها في سلّم الأولويات، فهذا خطأ فادح يرتدّ بانعكاساته السلبية على الجميع.
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه

ما مدى قوة المجتمع ومناعته بوجه عام اليوم في علاقاته الأسريَّة، مقابل تفشّي ظاهرة الخيانة الإلكترونيّة؟! سؤال قد يبدو مطروحاً بشدّة، في ظلّ ما نسمعه من مشاكل أسريّة فاقت الحدود، وتبرز بشكلٍ فاضحٍ يوماً بعد يوم.
فحال الرجال لا يختلف كثيراً عن حال النساء في الانحراف، بسبب كثرة العلاقات التي ينسجونها على الإنترنت، أو ما بات يُعرف بالعلاقات الإلكترونية، وهذا ما دفع بكثير من الاختصاصيين إلى التنبيه مما يحصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وانعكاس ذلك على استمرارية الحياة الأسرية.
وتتحدّث كثير من النسوة، عن اكتشافهنّ علاقة أزواجهنّ بنساء أخريات، من خلال "الواتس آب" مثلاً، ما أدى إلى خراب المودّة والعلاقة، وصولاً إلى الطلاق.
في المقابل، يكشف اختصاصيون نفسيون، عن بعض النسوة اللاتي يبحْنَ بأسرارهنّ لرجال في علاقات غير شرعية، بحجة أنهنّ غير منسجمات عاطفياً مع أزواجهنّ، وبعدها، تتطور العلاقة إلى الوقوع في أمور لا أخلاقية، وهو ما يؤدي بطبيعة الحال، إلى اكتشاف الأزواج لذلك، ويكون بعدها الطلاق.
إنّ مسلسل الخيانة الإلكترونية مستمر، وفي ازدياد. ويرى اختصاصيون اجتماعيون، أن المرأة أكثر ذكاءً ودهاءً من الرجل في "الصيد" الإلكتروني، بحكم أنها تجلس مدّة أطول في المنزل، وتحاول أن تملأ فراغها، وأن تقلِّد صديقاتها...
وربما يهرب الرجل أو المرأة المتزوّجان إلى العالم الافتراضي، عند حدوث المشاكل بينهما، علّهما يجدان متنفساً لهما، فيقعان في المحذور، بدلاً من أن يلجأ إلى الهدوء، ودراسة المسألة بجدية وموضوعية، وأن يعملا على حلّ الخلافات بالطرق الطبيعية التي تحفظ أمن الأسرة واستمراريتها.
والسؤال الذي يطرح نفسه: كيف للزوج أو الزوجة أن يخونا بعضهما البعض بهذه السهولة والبساطة، ويتجاهلا أهمية الحياة الزوجية، كمؤسسة مبنية على المودّة والأمانة والمحبة وغير ذلك؟!
وقد حذّر اختصاصيون تقنيون من ظاهرة استخدام الهواتف الذكية في غير محلّها، مشيرين إلى أنّ العديد من العلاقات الأسرية، شهدت انهياراً، بسبب سوء استخدام هذه الأجهزة، والتي تترتب عليها سلبيات عدّة، تنعكس على أفراد الأسرة، فالخيانة الإلكترونية، في رأيهم، ظاهرة تجتاح العالم العربي، ونحن نواجه مشكلة تحتاج إلى تفكير.
وكانت دراسة حديثة قد أظهرت أنَّ 65% ممن يدخلون "غرف الدردشة"، هم "مدمنو" خيانة إلكترونية، و45% منهم متزوجون، وهو ما أدى إلى الطلاق الفعلي. وهنا، بحسب الدراسة، لا بد من أن يضع الزوجان حداً للتعامل مع البرامج الحديثة.
أمام هذا الواقع المأساوي، يفترض من الجميع التنبُّه إلى خطورة ما يحصل، والعمل سوياً على مواجهة كل ذلك، من موقع الوعي والحكمة والمسؤولية، تلافياً لحصول الضرر وإلحاق الأذى ببنيتنا الاجتماعية، ويكون ذلك عبر نشر الوعي الكافي واللازم، من خلال الهيئات المدنية والرسمية والإعلامية والتربوية، وإيلاء الموضوع الحيّز الكافي من الاهتمام. وعلى الجهات الدعوية، واجب التركيز على هذه القضية، إضافةً إلى القضايا الاجتماعية الأخرى، بالنظر إلى حساسيّتها، فلا يجوز أن تبقى متروكة ومهملة، ولا نضعها في سلّم الأولويات، فهذا خطأ فادح يرتدّ بانعكاساته السلبية على الجميع.
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه