كتابات
15/07/2015

عيد الفطر مناسبة للتوحُّد بالله

عيد الفطر مناسبة للتوحُّد بالله

ها قد انصرمت أيام شهر رمضان المبارك، ونحن في أجواء عيد الفطر السَّعيد؛ العيد الّذي أراده الله تعالى لنا فرحاً مستمرّاً يعبِّر عن مدى ارتباطنا به وإخلاصنا له، ويعبِّر عن مدى إقبالنا عليه وعلى كلِّ العبادات الَّتي أوجبها علينا كي تسمو بنا. وبعد انتهاء الصَّوم، هل يا ترى نقيم جردة حساب لما استفدناه من بركات هذا الشَّهر على صعيد تحصين أنفسنا بما يلزم، وعلى صعيد تحسين أخلاقيّاتنا العامَّة بما ينفعنا في دنيانا وآخرتنا؟

كثيرون من النّاس مزارعون وتجّار وغير ذلك، يعملون جردة حساب شهريَّة أو سنويَّة، وهي جردة تتَّصل بالأرباح الدّنيويّة المحدودة، فكيف لو كانت هذه الجردة تتعلَّق بمصيرنا وآخرتنا وبعلاقتنا مع الله تعالى، أليس من الأجدى بنا أن نهتمَّ بهذه الجردة، وقد يتخيَّل البعض أنَّ فرحة العيد هي إقبال على مظاهر الدّنيا والانغماس فيها والتَّسابق على تحصيلها وبلوغها؟!

ولكنَّ فرحة العيد تعني المزيد من المسؤوليَّة أمام الله، وتعني التَّأكيد أكثر على التزام خطِّه في مواجهة كلِّ الباطل والفساد والانحراف. ففي الحديث: "كلّ يومٍ لا يُعصى الله فيه فهو عيد".. هذا العيد هو شهادة علينا، بأننا سنؤكِّد أنَّ إرادتنا هي تبعاً لإرادة الله تعالى في مواجهة من يحاول كسرها، وأنَّ حياتنا كلَّها ستكون في سبيل الله، مهما كانت التحدّيات والظّروف قاسية.

والعيد مناسبة لتأكيد حضور الله القويّ فينا، فلا يمكن أن ننساه في لحظةٍ من اللّحظات، فذكره حيّ على ألسنتنا وفي قلوبنا، والعيد مناسبة تقودنا إلى التحرّر من كلِّ أنانيّات الذّات، فلا نعيش العصبيَّة المقيتة ولا الكراهية ولا الأحقاد، بل نحمل في قلوبنا كلَّ الخير وكلَّ الحبّ وكلّ السّلام.. وتقودنا أيضاً إلى التحرّر من كلّ شهوات الذّات كي نكون العباد لله وحده، لا نسقط ولا نضعف أمام الأهواء والحسابات الدّنيويَّة الضيّقة.

والعيد مناسبة كي نؤكِّد استقامتنا على خطِّ الله، فلا نزيغ عن هذا الخطّ الّذي أرادنا أن نسلكه، صوناً لأنفسنا من السّقوط في مرديات الهوى والمصالح، وعلينا أن نعتبر أنفسنا أصحاب العيد الفعليّين، الّذين صاموا عن الأنانيّات والشّهوات، وأفطروا على تأكيد العهد والميثاق مع الله بالسَّير في خطِّه، والسّير في طاعته، والانفتاح على ما عنده من رحمةٍ وفضلٍ ورضوان.

أيّها النَّاس، فلنعش فرحة العيد بفرحة تجديد اللّقاء مع الله تعالى في كلِّ ساحات الحياة، ولنكن المتمسّكين بكتاب الله، العاملين بروحه، والمتوحّدين بالله، والمعتصمين بحبله المتين، والمنفتحين على بعضنا البعض، ولتكن قلوبنا نظيفةً طاهرةً، وعقولنا نظيفة طاهرة، فالعيد مناسبة للتوحُّد وجمع الصّفّ ولمّ الشَّمل، والالتقاء على حبّ الله ورسوله وأوليائه.

ها قد انصرمت أيام شهر رمضان المبارك، ونحن في أجواء عيد الفطر السَّعيد؛ العيد الّذي أراده الله تعالى لنا فرحاً مستمرّاً يعبِّر عن مدى ارتباطنا به وإخلاصنا له، ويعبِّر عن مدى إقبالنا عليه وعلى كلِّ العبادات الَّتي أوجبها علينا كي تسمو بنا. وبعد انتهاء الصَّوم، هل يا ترى نقيم جردة حساب لما استفدناه من بركات هذا الشَّهر على صعيد تحصين أنفسنا بما يلزم، وعلى صعيد تحسين أخلاقيّاتنا العامَّة بما ينفعنا في دنيانا وآخرتنا؟

كثيرون من النّاس مزارعون وتجّار وغير ذلك، يعملون جردة حساب شهريَّة أو سنويَّة، وهي جردة تتَّصل بالأرباح الدّنيويّة المحدودة، فكيف لو كانت هذه الجردة تتعلَّق بمصيرنا وآخرتنا وبعلاقتنا مع الله تعالى، أليس من الأجدى بنا أن نهتمَّ بهذه الجردة، وقد يتخيَّل البعض أنَّ فرحة العيد هي إقبال على مظاهر الدّنيا والانغماس فيها والتَّسابق على تحصيلها وبلوغها؟!

ولكنَّ فرحة العيد تعني المزيد من المسؤوليَّة أمام الله، وتعني التَّأكيد أكثر على التزام خطِّه في مواجهة كلِّ الباطل والفساد والانحراف. ففي الحديث: "كلّ يومٍ لا يُعصى الله فيه فهو عيد".. هذا العيد هو شهادة علينا، بأننا سنؤكِّد أنَّ إرادتنا هي تبعاً لإرادة الله تعالى في مواجهة من يحاول كسرها، وأنَّ حياتنا كلَّها ستكون في سبيل الله، مهما كانت التحدّيات والظّروف قاسية.

والعيد مناسبة لتأكيد حضور الله القويّ فينا، فلا يمكن أن ننساه في لحظةٍ من اللّحظات، فذكره حيّ على ألسنتنا وفي قلوبنا، والعيد مناسبة تقودنا إلى التحرّر من كلِّ أنانيّات الذّات، فلا نعيش العصبيَّة المقيتة ولا الكراهية ولا الأحقاد، بل نحمل في قلوبنا كلَّ الخير وكلَّ الحبّ وكلّ السّلام.. وتقودنا أيضاً إلى التحرّر من كلّ شهوات الذّات كي نكون العباد لله وحده، لا نسقط ولا نضعف أمام الأهواء والحسابات الدّنيويَّة الضيّقة.

والعيد مناسبة كي نؤكِّد استقامتنا على خطِّ الله، فلا نزيغ عن هذا الخطّ الّذي أرادنا أن نسلكه، صوناً لأنفسنا من السّقوط في مرديات الهوى والمصالح، وعلينا أن نعتبر أنفسنا أصحاب العيد الفعليّين، الّذين صاموا عن الأنانيّات والشّهوات، وأفطروا على تأكيد العهد والميثاق مع الله بالسَّير في خطِّه، والسّير في طاعته، والانفتاح على ما عنده من رحمةٍ وفضلٍ ورضوان.

أيّها النَّاس، فلنعش فرحة العيد بفرحة تجديد اللّقاء مع الله تعالى في كلِّ ساحات الحياة، ولنكن المتمسّكين بكتاب الله، العاملين بروحه، والمتوحّدين بالله، والمعتصمين بحبله المتين، والمنفتحين على بعضنا البعض، ولتكن قلوبنا نظيفةً طاهرةً، وعقولنا نظيفة طاهرة، فالعيد مناسبة للتوحُّد وجمع الصّفّ ولمّ الشَّمل، والالتقاء على حبّ الله ورسوله وأوليائه.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية