كتابات
31/07/2015

الطّفولة الإنسانيّة المحترقة

الطّفولة الإنسانيّة المحترقة

مشهد الطّفل الفلسطينيّ المحترق، لم يكن ليؤكّد المؤكَّد، بأنَّ كيان العدوّ والصّهاينة لا يتورّعون عن استباحة أيّ محرّمات، حتى لو وصل الأمر إلى إحراق الطّفولة البريئة في مهدها. منظرٌ يستفزّ صاحب فطرة إنسانيَّة في عالمٍ متهالك أخلاقيّاً وإنسانياً، إذ لم نسمع إلى الآن سوى دعوات وبيانات الشّجب والاستنكار، تماشياً مع عدوانيّة هؤلاء الّذين تتغلغل الكراهية والعنصريّة في عروقهم.

أيّها المجتمع الدّوليّ، حتى لو لم تكن فلسطين هي المحتلّة، وحتى لو لم يكن هؤلاء أطفال فلسطين، وأيّاً يكن، فإنّ الصهاينة كشفوا ويكشفون يومياً ومرّات ومرّات، عن غطرستهم وعنصريّتهم وعدوانيّتهم التي لا حدود لها.

هم بوحشيّتهم لا يعترفون بالآخر، ولا يحترمون دماً أو مالاً أو عرضاً، وهمّهم الوحيد أن يشبعوا نهمهم المستمرّ للدّماء والقتل، وهم يعتاشون على دماء الأطفال وجماجمهم، ولا يتورّعون أيضاً عن إحراق البشر، كما حصل مع الطّفل الفلسطينيّ، وحتى الحجر لا يسلم من إحراقهم، فكم من مسجدٍ وكنيسةٍ يا تُرى أحرقوا؟!

وإذا كانت هذه هي حقيقتهم، فإنَّ المرارة الأكبر، وحتّى يكتمل المشهد سوداويّة، هي أنَّ العرب والمسلمين لا يتحركون في الأوقات والأماكن والظروف التي من المفترض أن يتحركوا فيها، بل يستسلمون لغفلتهم وتجاهلهم، حتى اجتمع عليهم أهل الباطل، لا بل أكثر من ذلك، تراهم يلتهون في نزاعاتهم وصراعاتهم الجانبيّة على حساب وحدتهم وتصدّيهم لجرائم العدوّ، حتى بات الأمر مألوفاً، إذ إنَّ غياب التأثير العربي والإسلامي أضحى مشلولاً، لا بل مغيَّباً، لصالح تمادي الصّهاينة في جرائمهم. فإلى متى هذا الضّمور العربي، وهذا التّجاهل العربي؟! ألم يحِن الوقت بعد للصّحوة في الضّمير العربيّ والإسلاميّ والعالميّ، لردع المحتلّ وإلزامه باحترام القوانين الدّوليّة والإنسانيّة الّتي ينتهكها كلّ آن؟

أيُعقل أن تصل الصّورة إلى هذا الحدّ من ضياع البوصلة؟ فالعرب والمسلمون تجاهلوا العدوّ الأساس، وغابت فلسطين وشعبها عن حساباتهم، واليوم، الإجرام التّكفيريّ يساهم في التّعمية والتّغطية أيضاً على جرائم الصّهاينة، وباتت الآمال بأن يشرق يومٌ جديد والعرب والمسلمون موحَّدون حول حقوقهم وقضيّتهم الأساس في وجه الصّهاينة، حلماً بعيد المنال. فمتى تُترجم أحلام الشّعوب واقعاً محسوساً؟!

*إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

مشهد الطّفل الفلسطينيّ المحترق، لم يكن ليؤكّد المؤكَّد، بأنَّ كيان العدوّ والصّهاينة لا يتورّعون عن استباحة أيّ محرّمات، حتى لو وصل الأمر إلى إحراق الطّفولة البريئة في مهدها. منظرٌ يستفزّ صاحب فطرة إنسانيَّة في عالمٍ متهالك أخلاقيّاً وإنسانياً، إذ لم نسمع إلى الآن سوى دعوات وبيانات الشّجب والاستنكار، تماشياً مع عدوانيّة هؤلاء الّذين تتغلغل الكراهية والعنصريّة في عروقهم.

أيّها المجتمع الدّوليّ، حتى لو لم تكن فلسطين هي المحتلّة، وحتى لو لم يكن هؤلاء أطفال فلسطين، وأيّاً يكن، فإنّ الصهاينة كشفوا ويكشفون يومياً ومرّات ومرّات، عن غطرستهم وعنصريّتهم وعدوانيّتهم التي لا حدود لها.

هم بوحشيّتهم لا يعترفون بالآخر، ولا يحترمون دماً أو مالاً أو عرضاً، وهمّهم الوحيد أن يشبعوا نهمهم المستمرّ للدّماء والقتل، وهم يعتاشون على دماء الأطفال وجماجمهم، ولا يتورّعون أيضاً عن إحراق البشر، كما حصل مع الطّفل الفلسطينيّ، وحتى الحجر لا يسلم من إحراقهم، فكم من مسجدٍ وكنيسةٍ يا تُرى أحرقوا؟!

وإذا كانت هذه هي حقيقتهم، فإنَّ المرارة الأكبر، وحتّى يكتمل المشهد سوداويّة، هي أنَّ العرب والمسلمين لا يتحركون في الأوقات والأماكن والظروف التي من المفترض أن يتحركوا فيها، بل يستسلمون لغفلتهم وتجاهلهم، حتى اجتمع عليهم أهل الباطل، لا بل أكثر من ذلك، تراهم يلتهون في نزاعاتهم وصراعاتهم الجانبيّة على حساب وحدتهم وتصدّيهم لجرائم العدوّ، حتى بات الأمر مألوفاً، إذ إنَّ غياب التأثير العربي والإسلامي أضحى مشلولاً، لا بل مغيَّباً، لصالح تمادي الصّهاينة في جرائمهم. فإلى متى هذا الضّمور العربي، وهذا التّجاهل العربي؟! ألم يحِن الوقت بعد للصّحوة في الضّمير العربيّ والإسلاميّ والعالميّ، لردع المحتلّ وإلزامه باحترام القوانين الدّوليّة والإنسانيّة الّتي ينتهكها كلّ آن؟

أيُعقل أن تصل الصّورة إلى هذا الحدّ من ضياع البوصلة؟ فالعرب والمسلمون تجاهلوا العدوّ الأساس، وغابت فلسطين وشعبها عن حساباتهم، واليوم، الإجرام التّكفيريّ يساهم في التّعمية والتّغطية أيضاً على جرائم الصّهاينة، وباتت الآمال بأن يشرق يومٌ جديد والعرب والمسلمون موحَّدون حول حقوقهم وقضيّتهم الأساس في وجه الصّهاينة، حلماً بعيد المنال. فمتى تُترجم أحلام الشّعوب واقعاً محسوساً؟!

*إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية