قال سماحة العلامة السيِّد محمَّد حسين فضل الله(رض)، في احتفالٍ أقيم في قاعة جمال عبد النَّاصر ـ جامعة بيروت العربيَّة ـ في الذِّكرى الأولى لشهداء المقاومة الإسلاميَّة في صيدا، إنَّ المقاومة ليست محصورةً بالطّائفة الشّيعيَّة، وإنَّ الإسلام رقم صعب.
وتابع سماحته بأنَّ شهداء المقاومة هم الّذين يبقون للإسلام عزَّه، وللدِّين مجده، مبيّناً أنَّ المسلمين الأوّلين الحركيّين عندما انطلقوا، لم تكن لديهم سوى أسلحة قليلة، في حين كانت الجيوش العربيَّة تحارب بالأسلحة الغربيَّة الفاسدة، من أجل إعطاء إسرائيل الذَّريعة.
وأشار سماحته إلى أنَّ قيمة المقاومة الإسلاميَّة أنها تتحدَّث عن حقوق الإسلام، في الوقت الَّذي يتحدَّث الطّائفيّون عن حقوق السنَّة والشّيعة، وتتحدَّث عن حقوق بلاد الإسلام، في حين يتحدَّث الإقليميّون عن حقوق لبنان فقط... إنَّ الإسلام كان هاجس شباب المقاومة الإسلاميَّة، وقد أرادوا أن يكون هو منطلقهم، وهؤلاء لم يحقدوا حتى على الأعداء.. من هنا تميَّزت لغة المقاومين المسلمين، أمَّا هؤلاء الذين يتحدَّثون عن التّوازنات، فلن نقبل بأن يتحدَّثوا عن إقليمٍ يفصلنا عن إقليمٍ آخر، وأن يتحدَّثوا عن مدينةٍ تفصلنا عن مدينةٍ أخرى، فهذه مدينة شيعيَّة وتلك مدينة سنيّة، وهذا الشَّارع لهذه الحركة، وذاك الشَّارع لتلك المنظَّمة، وبعد ذلك ممنوع على أيٍّ منهم الشَّارع المقابل! ثمّ بعد ذلك ماذا؟!
وأضاف بأنَّ التوازنات يجب أن تراعى، فليس من مشكلة في أن تراعي أخاك المسلم لأنّه مسلم، ولكن على أن لا تثير الحساسيّة في الحركة.. فالمقاومون الإسلاميّون فهموا حقيقةً واحدة يجب أن يواجهوها، ونسوا كلّ شيء آخر، وهو أن يبقى للإسلام عزّه، وللقرآن حكمه، لافتاً إلى أنَّ قيمة المقاومين الإسلاميِّين الَّذين أتوا من كلِّ مكان، أنهم وقفوا أمام اللّعبة الّتي تريد تقول إنَّ المقاومة هي مقاومة شيعيّة ضدّ إسرائيل، فيما الحقيقة أنها مقاومة إسلاميّة، فهي ثورة إسلاميّة، لا سنيّة ولا شيعيّة..
ومن هنا، كانت الانطلاقة وعمل هذه المقاومة، ليس في الجنوب فقط، إنما الجنوب هو أحد مواقع عملها... وعلى الاستعمار أن يفهم أنَّ كلّ اعتداء على بلدٍ مسلم، هو اعتداء على كلّ المسلمين الّذين سيردّون عليه.
وختم سماحته برفض مبدأ المفاوضات مع إسرائيل، كما رفض الخلافات الطّائفيّة، داعياً إلى الوحدة الإسلاميّة...
[المصدر: صحيفة النّهار اللّبنانيّة، 7- 1- 1985]

قال سماحة العلامة السيِّد محمَّد حسين فضل الله(رض)، في احتفالٍ أقيم في قاعة جمال عبد النَّاصر ـ جامعة بيروت العربيَّة ـ في الذِّكرى الأولى لشهداء المقاومة الإسلاميَّة في صيدا، إنَّ المقاومة ليست محصورةً بالطّائفة الشّيعيَّة، وإنَّ الإسلام رقم صعب.
وتابع سماحته بأنَّ شهداء المقاومة هم الّذين يبقون للإسلام عزَّه، وللدِّين مجده، مبيّناً أنَّ المسلمين الأوّلين الحركيّين عندما انطلقوا، لم تكن لديهم سوى أسلحة قليلة، في حين كانت الجيوش العربيَّة تحارب بالأسلحة الغربيَّة الفاسدة، من أجل إعطاء إسرائيل الذَّريعة.
وأشار سماحته إلى أنَّ قيمة المقاومة الإسلاميَّة أنها تتحدَّث عن حقوق الإسلام، في الوقت الَّذي يتحدَّث الطّائفيّون عن حقوق السنَّة والشّيعة، وتتحدَّث عن حقوق بلاد الإسلام، في حين يتحدَّث الإقليميّون عن حقوق لبنان فقط... إنَّ الإسلام كان هاجس شباب المقاومة الإسلاميَّة، وقد أرادوا أن يكون هو منطلقهم، وهؤلاء لم يحقدوا حتى على الأعداء.. من هنا تميَّزت لغة المقاومين المسلمين، أمَّا هؤلاء الذين يتحدَّثون عن التّوازنات، فلن نقبل بأن يتحدَّثوا عن إقليمٍ يفصلنا عن إقليمٍ آخر، وأن يتحدَّثوا عن مدينةٍ تفصلنا عن مدينةٍ أخرى، فهذه مدينة شيعيَّة وتلك مدينة سنيّة، وهذا الشَّارع لهذه الحركة، وذاك الشَّارع لتلك المنظَّمة، وبعد ذلك ممنوع على أيٍّ منهم الشَّارع المقابل! ثمّ بعد ذلك ماذا؟!
وأضاف بأنَّ التوازنات يجب أن تراعى، فليس من مشكلة في أن تراعي أخاك المسلم لأنّه مسلم، ولكن على أن لا تثير الحساسيّة في الحركة.. فالمقاومون الإسلاميّون فهموا حقيقةً واحدة يجب أن يواجهوها، ونسوا كلّ شيء آخر، وهو أن يبقى للإسلام عزّه، وللقرآن حكمه، لافتاً إلى أنَّ قيمة المقاومين الإسلاميِّين الَّذين أتوا من كلِّ مكان، أنهم وقفوا أمام اللّعبة الّتي تريد تقول إنَّ المقاومة هي مقاومة شيعيّة ضدّ إسرائيل، فيما الحقيقة أنها مقاومة إسلاميّة، فهي ثورة إسلاميّة، لا سنيّة ولا شيعيّة..
ومن هنا، كانت الانطلاقة وعمل هذه المقاومة، ليس في الجنوب فقط، إنما الجنوب هو أحد مواقع عملها... وعلى الاستعمار أن يفهم أنَّ كلّ اعتداء على بلدٍ مسلم، هو اعتداء على كلّ المسلمين الّذين سيردّون عليه.
وختم سماحته برفض مبدأ المفاوضات مع إسرائيل، كما رفض الخلافات الطّائفيّة، داعياً إلى الوحدة الإسلاميّة...
[المصدر: صحيفة النّهار اللّبنانيّة، 7- 1- 1985]