إنَّ الأسلوب التّربويّ الهادف إلى بناء الشّخصيَّة الرّساليَّة الواعية لدورها ومسؤوليّاتها، هو جزء مهمّ وأساسيّ من واجبات الأهل تجاه أولادهم، ويعتبر من حيث الأهميَّة، أحد أبرز وجوه العبادة والتقرُّب إلى الله تعالى، فقد يظنّ البعض أنَّ مجرَّد تأمين حاجات الطّفل الماديّة، من كسوةٍ وطعامٍ وغير ذلك، هو نهاية الدَّور والمطاف، ولكنَّه على أهميَّته، لا يساوي شيئاً في حساب المسؤوليَّة أمام الله في تربية الطّفل وبناء شخصيَّته من الداخل، أخلاقيّاً وروحيّاً، فليست المسألة ماهية ما نطعم أولادنا ونلبسهم، وإن كان ذلك ضروريّاً، بل القضيَّة هي كيف نقدِّم لمجتمعنا جيلاً صالحاً سويّاً من داخله، فلماذا لا نهتمّ ببناء شخصيَّة أجيالنا بالقدر الَّذي نهتمّ بمظهرهم، مع أنَّ الأوَّل أهمّ؟!
فالتّربية في إسلامنا لا تنفصل عن العبادة والقرب من الله تعالى، فبالقدر الّذي تربّي طفلك، وتحصِّن روحه وأخلاقه، وتجعله فاعلاً ومنتجاً في مجتمعه، بقدر ما تلتزم بجوهر الدِّين الدّاعي إلى التّركيز على بناء الإنسان السّويّ، فالأديان في جوهرها رسالة تدعو إلى خدمة الإنسان، وبناء روحه وأخلاقه، وإبعاده عن الفساد والانحراف اللّذين يسقطان الإنسان في الهاوية، ويبعدانه عن أداء دوره في التّأثير إيجاباً بواقعه.
إنّنا نحتاج إلى أجيالٍ ناضجة واعية، غير مشوَّهة، ولا همّها إتقان الاهتمام بالمظهر على حساب الجوهر.. فيا أيّها الآباء، ويا أيّتها الأمّهات، فلننتبه إلى أولادنا، ولنحسن تربيتهم، ولنقم بواجبنا التّربويّ العباديّ الّذي يتوخَّى إنتاج جيلٍ لا يستسلم للأهواء، ولا يستغرق في المظاهر، ولا يعيش السّطحيَّة، ولا ينجرّ وراء التَّجهيل والتَّهميش، بل إنتاج الجيل الصَّالح الملتزم بالحقّ وبحدود الله، والّذي يراقب ويحاسب، وينتقد بموضوعيَّة، ويهدف إلى الحفاظ على هويّته وأصالته.
إنَّ منطق الأمانة يستصرخنا بأن نربّي أجيالنا كما يحبّ الله ويرضى، فالقضيَّة أنَّ التربية هي من تفعل فعلها في التّأسيس للجيل الرساليّ الّذي يفكّر ويعي المطلوب منه، والمتحرّك على أساس الوعي والحكمة في التّفاعل مع القضايا والأحداث.
إنّنا اليوم، وفي ظلِّ ضخامة التحدّيات والضّغوطات، نحتاج فعلاً إلى التربية الهادفة الّتي تبني البشر من الدّاخل، وتزرع في نفوسهم كلّ خُلُقٍ كريم ومعنى وقيمة ترفع من مستوى فعلهم وحضورهم.
*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.

إنَّ الأسلوب التّربويّ الهادف إلى بناء الشّخصيَّة الرّساليَّة الواعية لدورها ومسؤوليّاتها، هو جزء مهمّ وأساسيّ من واجبات الأهل تجاه أولادهم، ويعتبر من حيث الأهميَّة، أحد أبرز وجوه العبادة والتقرُّب إلى الله تعالى، فقد يظنّ البعض أنَّ مجرَّد تأمين حاجات الطّفل الماديّة، من كسوةٍ وطعامٍ وغير ذلك، هو نهاية الدَّور والمطاف، ولكنَّه على أهميَّته، لا يساوي شيئاً في حساب المسؤوليَّة أمام الله في تربية الطّفل وبناء شخصيَّته من الداخل، أخلاقيّاً وروحيّاً، فليست المسألة ماهية ما نطعم أولادنا ونلبسهم، وإن كان ذلك ضروريّاً، بل القضيَّة هي كيف نقدِّم لمجتمعنا جيلاً صالحاً سويّاً من داخله، فلماذا لا نهتمّ ببناء شخصيَّة أجيالنا بالقدر الَّذي نهتمّ بمظهرهم، مع أنَّ الأوَّل أهمّ؟!
فالتّربية في إسلامنا لا تنفصل عن العبادة والقرب من الله تعالى، فبالقدر الّذي تربّي طفلك، وتحصِّن روحه وأخلاقه، وتجعله فاعلاً ومنتجاً في مجتمعه، بقدر ما تلتزم بجوهر الدِّين الدّاعي إلى التّركيز على بناء الإنسان السّويّ، فالأديان في جوهرها رسالة تدعو إلى خدمة الإنسان، وبناء روحه وأخلاقه، وإبعاده عن الفساد والانحراف اللّذين يسقطان الإنسان في الهاوية، ويبعدانه عن أداء دوره في التّأثير إيجاباً بواقعه.
إنّنا نحتاج إلى أجيالٍ ناضجة واعية، غير مشوَّهة، ولا همّها إتقان الاهتمام بالمظهر على حساب الجوهر.. فيا أيّها الآباء، ويا أيّتها الأمّهات، فلننتبه إلى أولادنا، ولنحسن تربيتهم، ولنقم بواجبنا التّربويّ العباديّ الّذي يتوخَّى إنتاج جيلٍ لا يستسلم للأهواء، ولا يستغرق في المظاهر، ولا يعيش السّطحيَّة، ولا ينجرّ وراء التَّجهيل والتَّهميش، بل إنتاج الجيل الصَّالح الملتزم بالحقّ وبحدود الله، والّذي يراقب ويحاسب، وينتقد بموضوعيَّة، ويهدف إلى الحفاظ على هويّته وأصالته.
إنَّ منطق الأمانة يستصرخنا بأن نربّي أجيالنا كما يحبّ الله ويرضى، فالقضيَّة أنَّ التربية هي من تفعل فعلها في التّأسيس للجيل الرساليّ الّذي يفكّر ويعي المطلوب منه، والمتحرّك على أساس الوعي والحكمة في التّفاعل مع القضايا والأحداث.
إنّنا اليوم، وفي ظلِّ ضخامة التحدّيات والضّغوطات، نحتاج فعلاً إلى التربية الهادفة الّتي تبني البشر من الدّاخل، وتزرع في نفوسهم كلّ خُلُقٍ كريم ومعنى وقيمة ترفع من مستوى فعلهم وحضورهم.
*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.