كتابات
30/11/2015

القرآن الكريم كتاب حياة

القرآن الكريم كتاب حياة

هناك عبارة أطلقها يوماً المفكّر الإسلاميّ الدكتور علي شريعتي، ولا تزال حاضرة وبقوَّة، تستحثّنا على فهمها وتطبيقها، وهي: "لا بدَّ من أن نعيد القرآن الكريم من المآتم والقبور إلى الحياة وتفاعلها، وأن نقرأه على مسامع الأحياء لا الموتى، وأن نسحبه من على الرّفوف ونفتحه أمام أعين الطّلاب والدّارسين بمختلف نوعيّات دراستهم ومستوياتهم".

يشير شريعتي إلى أهميَّة استحضار القرآن الكريم في حياتنا، كأسلوبٍ للفهم والوعي والتَّعامل مع قضايانا العامَّة والخاصَّة، بما ينسجم مع الرّوح القرآنيَّة الأصيلة التي تخاطب الجميع على قدر عقولهم، فتحاول فتحها على آفاق الخير والعطاء والإنتاج، وتخاطب القلوب على قدر مشاعرها وإحساسها، فتحاول أن تدخل إليها وتنظّفها من كلِّ المساوئ والقذارات.

وليس هدف القرآن الكريم أن تُتلى آياته حصراً في المآتم وعند القبور وفي المناسبات الحزينة، بل إنَّ آياته نزلت لتكون منهجاً لتحريك الحياة وتصويب مسيرتها بما يتوافق مع حكمة الله وشريعته السَّمحاء.. فالقرآن الكريم يحفِّزنا على أن نستلهمه ونقرأه على مسامع الأحياء، الذين لوَّثتهم الانحرافات والمفاسد والأفكار المشوّهة، حتى يعيدوا النظر فيما يسمعون، وفيما يأخذون، وفيما يتَّخذون من مواقف، وفيما يتفاعلون مع أيّة مشاعر..

إنّ قراءة القرآن على الأحياء بوعيٍ وتحرّرٍ وعقلٍ تنويريّ منفتح، من مستلزمات عبادتنا لله تعالى، فكم من الأحياء اليوم لا يعرفون من القرآن إلا رسمه، ولا يسمعون آياته إلا في مناسبات في السّنة وفي مرّات قليلة!؟ وإذا ما سمعوه، ربما لا يحركون قلوبهم وعقولهم عليها، وفي ذلك الخسران المبين!

كما أنَّنا لا بدّ من أن نعمل على جعل القرآن الكريم في متناول الطّلاب والدارسين، وأن نسهِّل ذلك كي يقبلوا على مفاهيمه وتعاليمه درساً وفهماً، ويستزيدوا منه في خدمة مسيرة العلم.

فنحن بحاجةٍ إلى جيلٍ من الدَّارسين والباحثين القرآنيّين، الّذي يقبلون على دراسة القرآن ومقاربة مفاهيمه ومضامينه، بما يخدم إيصالها إلى كلِّ الفئات.. إنّها مهمَّة الجميع، أن نعيد القرآن إلى تفاصيل حياتنا، ونستفيد منه في التَّعامل مع قضايانا وعلاقاتنا، فهو كتابٌ للحياة، يسير معها ويحاكي تطلّعات أبنائها وآمالهم في إيجاد الإنسان القرآنيّ الحركيّ.

القرآن كتاب دعوةٍ وهدايةٍ، يستحثّ العقول والقلوب دوماً على الانفتاح عليه والتزوّد منه، بما يعين على أمور الدّنيا والآخرة.

فلنُعِدْ القرآن إلى ربوع حياتنا، ولا نكن من الغافلين عنه.

*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.

هناك عبارة أطلقها يوماً المفكّر الإسلاميّ الدكتور علي شريعتي، ولا تزال حاضرة وبقوَّة، تستحثّنا على فهمها وتطبيقها، وهي: "لا بدَّ من أن نعيد القرآن الكريم من المآتم والقبور إلى الحياة وتفاعلها، وأن نقرأه على مسامع الأحياء لا الموتى، وأن نسحبه من على الرّفوف ونفتحه أمام أعين الطّلاب والدّارسين بمختلف نوعيّات دراستهم ومستوياتهم".

يشير شريعتي إلى أهميَّة استحضار القرآن الكريم في حياتنا، كأسلوبٍ للفهم والوعي والتَّعامل مع قضايانا العامَّة والخاصَّة، بما ينسجم مع الرّوح القرآنيَّة الأصيلة التي تخاطب الجميع على قدر عقولهم، فتحاول فتحها على آفاق الخير والعطاء والإنتاج، وتخاطب القلوب على قدر مشاعرها وإحساسها، فتحاول أن تدخل إليها وتنظّفها من كلِّ المساوئ والقذارات.

وليس هدف القرآن الكريم أن تُتلى آياته حصراً في المآتم وعند القبور وفي المناسبات الحزينة، بل إنَّ آياته نزلت لتكون منهجاً لتحريك الحياة وتصويب مسيرتها بما يتوافق مع حكمة الله وشريعته السَّمحاء.. فالقرآن الكريم يحفِّزنا على أن نستلهمه ونقرأه على مسامع الأحياء، الذين لوَّثتهم الانحرافات والمفاسد والأفكار المشوّهة، حتى يعيدوا النظر فيما يسمعون، وفيما يأخذون، وفيما يتَّخذون من مواقف، وفيما يتفاعلون مع أيّة مشاعر..

إنّ قراءة القرآن على الأحياء بوعيٍ وتحرّرٍ وعقلٍ تنويريّ منفتح، من مستلزمات عبادتنا لله تعالى، فكم من الأحياء اليوم لا يعرفون من القرآن إلا رسمه، ولا يسمعون آياته إلا في مناسبات في السّنة وفي مرّات قليلة!؟ وإذا ما سمعوه، ربما لا يحركون قلوبهم وعقولهم عليها، وفي ذلك الخسران المبين!

كما أنَّنا لا بدّ من أن نعمل على جعل القرآن الكريم في متناول الطّلاب والدارسين، وأن نسهِّل ذلك كي يقبلوا على مفاهيمه وتعاليمه درساً وفهماً، ويستزيدوا منه في خدمة مسيرة العلم.

فنحن بحاجةٍ إلى جيلٍ من الدَّارسين والباحثين القرآنيّين، الّذي يقبلون على دراسة القرآن ومقاربة مفاهيمه ومضامينه، بما يخدم إيصالها إلى كلِّ الفئات.. إنّها مهمَّة الجميع، أن نعيد القرآن إلى تفاصيل حياتنا، ونستفيد منه في التَّعامل مع قضايانا وعلاقاتنا، فهو كتابٌ للحياة، يسير معها ويحاكي تطلّعات أبنائها وآمالهم في إيجاد الإنسان القرآنيّ الحركيّ.

القرآن كتاب دعوةٍ وهدايةٍ، يستحثّ العقول والقلوب دوماً على الانفتاح عليه والتزوّد منه، بما يعين على أمور الدّنيا والآخرة.

فلنُعِدْ القرآن إلى ربوع حياتنا، ولا نكن من الغافلين عنه.

*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية