يقضي البعض من النَّاس ردحاً طويلاً من عمره في إرضاء الآخرين، والتَّفتيش عمَّا يعتقدونه عنه، من أجل أن يظهر لهم كما يحبّون أو يريدون، فيحسب لهم كلّ حساب في الصّغيرة والكبيرة، ويصبح جلّ همّه ما يقوله الآخرون عنه وما يعتقدونه، فيما هذا الأمر ليس من شأنه، فالإنسان ليس من شأنه ما يعتقده عنه الآخرون، وما يشيعونه من شائعات، أو يتقوّلونه عليه من أقاويل، فالعبرة تبقى في إرضاء الله تعالى.
فما دام هذا الشَّخص يعمل في خطّ الله تعالى، ويسعى إلى نيل مرضاته، ويحرص على التزام الحقّ والصّدق، ويواجه كلّ الانحرافات والرّذائل، فلا ينبغي أن يقيم وزناً واعتباراً لما يعتقده الآخرون أو يتقوَّلونه، لأنّه على تمام الثّقة والإيمان بالله وبنصره وتأييده، فالمخلص لربّه، والذّاكر له على الدَّوام، والعامل للصّالحات من الأعمال، يمشي في طريق إصلاح عيوب نفسه، ويحاول معالجة نقاط ضعفه، عبر محاسبة النّفس ومراقبتها، بغية ضبط انفعالاتها وأهوائها، فشأن المؤمن هو ما يعتقده عن نفسه، فإذا وجد في نفسه عيباً أو جنوحاً نحو التّقصير في الإيمان والعمل، بادر إلى ذكر الله تعالى واستغفاره، وتاب إليه، وواجه كلّ نفثات الشّياطين.
إنّ المؤمن بالله تعالى دائم التفكّر والتعقّل والعمل على ضبط مشاعره وحركته ومواقفه؛ هل هي منسجمة مع رضا الله وتعاليمه؟! فلا يهمّه رأي فلان فيه، بل يواظب على إصلاح نفسه، كي تظلّ في كامل صفائها ونقائها وطهارتها.
إنَّ ذلك ينبغي أن يكون دأبه مدى الحياة، فلا يستكين ولا يلين، ولا يخضع لكلّ الضّغوطات الّتي تحاول أن تسحقه أو تذيب كيانه ضمن كيانٍ أو سلطةٍ أو نفوذٍ أو جهة أو سلطة، وكما يقول أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(ع): "ومعلِّمُ نفسه ومؤدّبها، خيرٌ من معلِّم الناس ومؤدّبهم".. وهذا سقراط يقول أيضاً: "ما يعتقده الآخرون عنك ليس من شأنك، وما تعتقده عن نفسك هو شأنك مدى الحياة".
فليقلع البعض عن قضاء وقته وعمره في الاهتمام بالآخرين وما يعتقدونه، ولنحاسب أنفسنا ونراقبها، ولنصلح عيوبها ونهذِّبها على الخير والانفتاح على الله تعالى، ونجعل من شأننا فقط اهتمامنا وتركيزنا على إرضاء الله وحده تعالى.
*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.

يقضي البعض من النَّاس ردحاً طويلاً من عمره في إرضاء الآخرين، والتَّفتيش عمَّا يعتقدونه عنه، من أجل أن يظهر لهم كما يحبّون أو يريدون، فيحسب لهم كلّ حساب في الصّغيرة والكبيرة، ويصبح جلّ همّه ما يقوله الآخرون عنه وما يعتقدونه، فيما هذا الأمر ليس من شأنه، فالإنسان ليس من شأنه ما يعتقده عنه الآخرون، وما يشيعونه من شائعات، أو يتقوّلونه عليه من أقاويل، فالعبرة تبقى في إرضاء الله تعالى.
فما دام هذا الشَّخص يعمل في خطّ الله تعالى، ويسعى إلى نيل مرضاته، ويحرص على التزام الحقّ والصّدق، ويواجه كلّ الانحرافات والرّذائل، فلا ينبغي أن يقيم وزناً واعتباراً لما يعتقده الآخرون أو يتقوَّلونه، لأنّه على تمام الثّقة والإيمان بالله وبنصره وتأييده، فالمخلص لربّه، والذّاكر له على الدَّوام، والعامل للصّالحات من الأعمال، يمشي في طريق إصلاح عيوب نفسه، ويحاول معالجة نقاط ضعفه، عبر محاسبة النّفس ومراقبتها، بغية ضبط انفعالاتها وأهوائها، فشأن المؤمن هو ما يعتقده عن نفسه، فإذا وجد في نفسه عيباً أو جنوحاً نحو التّقصير في الإيمان والعمل، بادر إلى ذكر الله تعالى واستغفاره، وتاب إليه، وواجه كلّ نفثات الشّياطين.
إنّ المؤمن بالله تعالى دائم التفكّر والتعقّل والعمل على ضبط مشاعره وحركته ومواقفه؛ هل هي منسجمة مع رضا الله وتعاليمه؟! فلا يهمّه رأي فلان فيه، بل يواظب على إصلاح نفسه، كي تظلّ في كامل صفائها ونقائها وطهارتها.
إنَّ ذلك ينبغي أن يكون دأبه مدى الحياة، فلا يستكين ولا يلين، ولا يخضع لكلّ الضّغوطات الّتي تحاول أن تسحقه أو تذيب كيانه ضمن كيانٍ أو سلطةٍ أو نفوذٍ أو جهة أو سلطة، وكما يقول أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(ع): "ومعلِّمُ نفسه ومؤدّبها، خيرٌ من معلِّم الناس ومؤدّبهم".. وهذا سقراط يقول أيضاً: "ما يعتقده الآخرون عنك ليس من شأنك، وما تعتقده عن نفسك هو شأنك مدى الحياة".
فليقلع البعض عن قضاء وقته وعمره في الاهتمام بالآخرين وما يعتقدونه، ولنحاسب أنفسنا ونراقبها، ولنصلح عيوبها ونهذِّبها على الخير والانفتاح على الله تعالى، ونجعل من شأننا فقط اهتمامنا وتركيزنا على إرضاء الله وحده تعالى.
*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.