كتابات
06/09/2016

الغفران والتّسامح من أخلاق المؤمن

الغفران والتّسامح من أخلاق المؤمن

من أخلاقيّات المؤمن التي حضّنا الإسلام على تكريسها والسّير في آثارها، الغفران والتسامح، حيث تبرز أصالة الشعور والعاطفة الإنسانيّة تجاه الآخرين، وشملهم بالرّحمة والمحبّة، وإعطائهم فرصة إضافيّة لتصحيح علاقاتهم وأوضاعهم، وعدم الحكم عليهم من خلال موقف أو حادثة، وقطع كلّ تواصل معهم، كما يحدث في كثير من الحالات في مجتمعنا اليوم، حيث تسود العصبيّة المفرطة والحساسيّة الزائدة بين الناس، وربما لأتفه الأسباب أحياناً، فتراهم يبادرون إلى إعدام الشّخص معنويّاً وشطبه من حياتهم، فلا يكلّمونه مرّة جديدة، ولا يعطونه فرصة إضافيّة لتصحيح الخلل في علاقته معهم، فحتى لو كان مسيئاً، فأخلاقياتنا الإيمانية والإنسانية تدفعنا إلى اعتماد الغفران والتسامح، بغية عودة الأمور والعلاقات إلى طبيعتها بين الأفراد والجماعات.

هذه الأخلاقيّات تتطلّب جرأة وشجاعة، فمن الخطأ اعتبار أنّ الغفران والتسامح بين الأزواج مثلاً، وبين الأصدقاء والزملاء والأرحام، هو ضعف وتنازل سلبيّ، بل هو في غاية القوّة والحكمة، عندما يأخذ المرء بالاعتبار مصلحة الأسرة والمجتمع والعلاقات الاجتماعيّة، ويعمل كلّ ما بوسعه من أجل الحفاظ عليها.

عندما يُشعِر الزوج زوجته بالأمان عبر الغفران لها والتّسامح معها، يتحسّسان معاً قيمة المودّة والرّحمة، وعندما يتسامح الرفاق مع بعضهم البعض، ويبعدوا كل حساسية وعصبية مفرطة في التعامل مع بعضهم البعض، يشعرون بعمق العلاقة فيما بينهم، وعندما يعرف الأرحام كيف يتسامحون مع بعضهم البعض، فلا يسقطون أمام انفعالاتهم غير المنضبطة، فإنهم يعرفون أهميّة الرّحم وصلته، وكل ذلك يعود إلى ثمار الغفران والمسامحة، وتحكيمهما في علاقاتنا الخاصّة والعامّة.

البعض من فرط غضبه وعدم تحكّمه بأعصابه وعواطفه، يقطع علاقته مع الآخر جرّاء أيّ موقف قد يكون بسيطاً، وربما قطع هذه العلاقة مدى العمر، وهو في ذلك يظلم نفسه والآخرين، ويحرم المجتمع من فرص تعزيز العلاقات الإنسانيّة وتنميتها وتقوية دعائمها، إذ إنّ مجتمعاتنا تحتاج على الدّوام إلى من يأخذ بيدها ويقوّي مناعتها ويحصّن العلاقات فيها، بما يجعلها متجذّرة وأصيلة، وتمتلك صفة الديمومة المستندة إلى العاطفة النّبيلوالاحترام والتّقدير.

كلّ إنسان يخطئ، والأهمّ ألا يستمرّ على تعنّته وخطئه، بل أن يبادر إلى معالجة كلّ المشاكل الّتي تنتج من الانفعالات الحادّة والعصبيّة القاتلة.

فما أجمل أن نتحلّى بأخلاق الغفران والمسامحة، وأن نتزيّن بالعفو والتّجاوز عن الآخرين، ومنحهم فرصة ثانية لتصحيح سلوكهم، دون أن نطلب منهم الاعتذار، بل أن نصفح عندما يجب أن نصفح، عندها نشعر بأهميّة العفو والغفران في حياتنا، لجهة إبراز أصالة الشّعور والشخصيّة التي تعيش عمق إيمانها وروعة إنسانيّتها!

إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

من أخلاقيّات المؤمن التي حضّنا الإسلام على تكريسها والسّير في آثارها، الغفران والتسامح، حيث تبرز أصالة الشعور والعاطفة الإنسانيّة تجاه الآخرين، وشملهم بالرّحمة والمحبّة، وإعطائهم فرصة إضافيّة لتصحيح علاقاتهم وأوضاعهم، وعدم الحكم عليهم من خلال موقف أو حادثة، وقطع كلّ تواصل معهم، كما يحدث في كثير من الحالات في مجتمعنا اليوم، حيث تسود العصبيّة المفرطة والحساسيّة الزائدة بين الناس، وربما لأتفه الأسباب أحياناً، فتراهم يبادرون إلى إعدام الشّخص معنويّاً وشطبه من حياتهم، فلا يكلّمونه مرّة جديدة، ولا يعطونه فرصة إضافيّة لتصحيح الخلل في علاقته معهم، فحتى لو كان مسيئاً، فأخلاقياتنا الإيمانية والإنسانية تدفعنا إلى اعتماد الغفران والتسامح، بغية عودة الأمور والعلاقات إلى طبيعتها بين الأفراد والجماعات.

هذه الأخلاقيّات تتطلّب جرأة وشجاعة، فمن الخطأ اعتبار أنّ الغفران والتسامح بين الأزواج مثلاً، وبين الأصدقاء والزملاء والأرحام، هو ضعف وتنازل سلبيّ، بل هو في غاية القوّة والحكمة، عندما يأخذ المرء بالاعتبار مصلحة الأسرة والمجتمع والعلاقات الاجتماعيّة، ويعمل كلّ ما بوسعه من أجل الحفاظ عليها.

عندما يُشعِر الزوج زوجته بالأمان عبر الغفران لها والتّسامح معها، يتحسّسان معاً قيمة المودّة والرّحمة، وعندما يتسامح الرفاق مع بعضهم البعض، ويبعدوا كل حساسية وعصبية مفرطة في التعامل مع بعضهم البعض، يشعرون بعمق العلاقة فيما بينهم، وعندما يعرف الأرحام كيف يتسامحون مع بعضهم البعض، فلا يسقطون أمام انفعالاتهم غير المنضبطة، فإنهم يعرفون أهميّة الرّحم وصلته، وكل ذلك يعود إلى ثمار الغفران والمسامحة، وتحكيمهما في علاقاتنا الخاصّة والعامّة.

البعض من فرط غضبه وعدم تحكّمه بأعصابه وعواطفه، يقطع علاقته مع الآخر جرّاء أيّ موقف قد يكون بسيطاً، وربما قطع هذه العلاقة مدى العمر، وهو في ذلك يظلم نفسه والآخرين، ويحرم المجتمع من فرص تعزيز العلاقات الإنسانيّة وتنميتها وتقوية دعائمها، إذ إنّ مجتمعاتنا تحتاج على الدّوام إلى من يأخذ بيدها ويقوّي مناعتها ويحصّن العلاقات فيها، بما يجعلها متجذّرة وأصيلة، وتمتلك صفة الديمومة المستندة إلى العاطفة النّبيلوالاحترام والتّقدير.

كلّ إنسان يخطئ، والأهمّ ألا يستمرّ على تعنّته وخطئه، بل أن يبادر إلى معالجة كلّ المشاكل الّتي تنتج من الانفعالات الحادّة والعصبيّة القاتلة.

فما أجمل أن نتحلّى بأخلاق الغفران والمسامحة، وأن نتزيّن بالعفو والتّجاوز عن الآخرين، ومنحهم فرصة ثانية لتصحيح سلوكهم، دون أن نطلب منهم الاعتذار، بل أن نصفح عندما يجب أن نصفح، عندها نشعر بأهميّة العفو والغفران في حياتنا، لجهة إبراز أصالة الشّعور والشخصيّة التي تعيش عمق إيمانها وروعة إنسانيّتها!

إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية