إنّ التشيّع الصافي هو نفسه الإسلام في نقائه ومدى سعته لكلّ عناوين الحياة والوجود، وحركة الإنسان في كدحه إلى الله تعالى، وليس التشيّع كما يصوِّر البعض بعيداً من الإسلام أو غريباً عنه أو أنّه أُلصق به، بل هو في خطوطه العقيدية وإبرازه لمفاهيم الإسلام، يدلّ إذا ما نظر الإنسان بموضوعيّة إليه، على أنّه المعبّر بصدق وإخلاص عن عمق الرسالة في توجّهها إلى بناء الفرد والجماعة، ومخاطبة العقل وترميم الوعي، بغية ممارسة الدور والمسؤوليات كما يجب.
فالتشيّع ليس شيئاً غير الإسلام في روح شريعته، ووضوح أبعاده ومعانيه ومقاصده، والشيعة هم من يفكّرون بذهنية تجعل من الإسلام منطلقاً وغاية، بعيداً من التعصّب والانغلاق والقصور في الفهم والتّعامل مع الأحداث والقضايا.. فالتشيّع إذاً لا يستبدل في تصوراته وحركته بالإسلام، بل يعمل جاهداً أن يعبِّر عن وجهة نظر الإسلام في كل الشؤون بكلّ مصداقية ووعي، لأنّ أي مذهب أو انتماء إلى عنوان معيّن لا يتخلّى عن الأنانيات والتعصّب الأعمى وضيق النظرة والأفق، سيظلّ محدوداً ومشلول الحركة وفاقداً للحرية وللنشاط العقلي والمعرفي في استنطاق الخطوط العامة للرسالة وترجمة تجلياتها في الحياة إنتاجاً وممارسةً وإبداعاً.
وأهل بيت العصمة(ع) كامتدادٍ لرسول الله(ص) وللرسالة، كانوا المسلمين في فهمهم وإدراكهم وحركتهم، وأعطوا الإسلام كلّ حضورٍ قيميّ في كلّ جوانب الحياة، وأصّلوا قواعده وضبطوا مفاهيمه.
واليوم، علينا تصويب النظرة، ومعرفة أنّ التشيّع هو حركة ومذهب منفتح وواسع بسعة الإسلام في خطابه الحاضر والمستقبلي للبشرية.. وهو أيضاً انعكاس لعمق القرآن وسنّة الرسول(ص)..
وإلى ذلك، يشير العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله(رض) بقوله: "هل المذهب الشيعي شيء غير الإسلام؟ إنه الإسلام في خطّ وفقه أهل البيت(ع)، نحن لا نريد أن نستبدل بكلمة الإسلام كلمة أخرى، بل نقول نحن مسلمون على خطّ أهل البيت(ع)، وإني قلت مراراً إن على الشيعة أن يفكّروا كمسلمين، لأننا إذا فكّرنا شيعةً وسنّةً من موقعنا الإسلاميّ، فنحن نلتقي على الإسلام، ويمكن أن نتحاور مع بعضنا البعض على أساس الإسلام..
وإنّنا نفكر في الإسلام على طريقة أهل البيت(ع) لأنهم المعصومون، ولأنهم أهل بيت الرسالة ومختلف الملائكة، ولأنّ أهل البيت أدرى بما فيه، ولأنّ الرسول(ص) قال: "أنا مدينة العلم وعليّ بابها"، ولأنّ عليّاً قال: "علّمني رسول الله ألف باب من العلم، يفتح لي من كلّ باب ألف باب".. ونحن مسلمون، ونعتبر التشيّع عمق الإسلام، كما يعتبر الآخرون مذهبهم شيئاً آخر..
لذلك، فإنّ علينا ألا نبعد عنوان الإسلام عن عقولنا، إنّنا ننطلق في التشيع من خلال القرآن ومن خلال السنّة، والقرآن والسنّة هما المصدران الأساسيان للإسلام في عقائده وفي شرائعه". [النّدوة، ج:1، ص:573].
من هنا، علينا التفكير في حجم الإسلام في كلّ آفاقه، وألا نعيش ضيق الأفق والتعصّب الضيّق الذي يمنعنا من الرؤية الواسعة والمتعدّدة والحضارية لكلّ أبعاد الإسلام في خطّ أهل البيت(ع)، وبخاصّة ونحن نعيش هجمة شرسة تستهدف الإسلام كلّه، بغضّ النظر عن هذا المذهب أو ذاك.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، بل عن وجهة نظر صاحبها.

إنّ التشيّع الصافي هو نفسه الإسلام في نقائه ومدى سعته لكلّ عناوين الحياة والوجود، وحركة الإنسان في كدحه إلى الله تعالى، وليس التشيّع كما يصوِّر البعض بعيداً من الإسلام أو غريباً عنه أو أنّه أُلصق به، بل هو في خطوطه العقيدية وإبرازه لمفاهيم الإسلام، يدلّ إذا ما نظر الإنسان بموضوعيّة إليه، على أنّه المعبّر بصدق وإخلاص عن عمق الرسالة في توجّهها إلى بناء الفرد والجماعة، ومخاطبة العقل وترميم الوعي، بغية ممارسة الدور والمسؤوليات كما يجب.
فالتشيّع ليس شيئاً غير الإسلام في روح شريعته، ووضوح أبعاده ومعانيه ومقاصده، والشيعة هم من يفكّرون بذهنية تجعل من الإسلام منطلقاً وغاية، بعيداً من التعصّب والانغلاق والقصور في الفهم والتّعامل مع الأحداث والقضايا.. فالتشيّع إذاً لا يستبدل في تصوراته وحركته بالإسلام، بل يعمل جاهداً أن يعبِّر عن وجهة نظر الإسلام في كل الشؤون بكلّ مصداقية ووعي، لأنّ أي مذهب أو انتماء إلى عنوان معيّن لا يتخلّى عن الأنانيات والتعصّب الأعمى وضيق النظرة والأفق، سيظلّ محدوداً ومشلول الحركة وفاقداً للحرية وللنشاط العقلي والمعرفي في استنطاق الخطوط العامة للرسالة وترجمة تجلياتها في الحياة إنتاجاً وممارسةً وإبداعاً.
وأهل بيت العصمة(ع) كامتدادٍ لرسول الله(ص) وللرسالة، كانوا المسلمين في فهمهم وإدراكهم وحركتهم، وأعطوا الإسلام كلّ حضورٍ قيميّ في كلّ جوانب الحياة، وأصّلوا قواعده وضبطوا مفاهيمه.
واليوم، علينا تصويب النظرة، ومعرفة أنّ التشيّع هو حركة ومذهب منفتح وواسع بسعة الإسلام في خطابه الحاضر والمستقبلي للبشرية.. وهو أيضاً انعكاس لعمق القرآن وسنّة الرسول(ص)..
وإلى ذلك، يشير العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله(رض) بقوله: "هل المذهب الشيعي شيء غير الإسلام؟ إنه الإسلام في خطّ وفقه أهل البيت(ع)، نحن لا نريد أن نستبدل بكلمة الإسلام كلمة أخرى، بل نقول نحن مسلمون على خطّ أهل البيت(ع)، وإني قلت مراراً إن على الشيعة أن يفكّروا كمسلمين، لأننا إذا فكّرنا شيعةً وسنّةً من موقعنا الإسلاميّ، فنحن نلتقي على الإسلام، ويمكن أن نتحاور مع بعضنا البعض على أساس الإسلام..
وإنّنا نفكر في الإسلام على طريقة أهل البيت(ع) لأنهم المعصومون، ولأنهم أهل بيت الرسالة ومختلف الملائكة، ولأنّ أهل البيت أدرى بما فيه، ولأنّ الرسول(ص) قال: "أنا مدينة العلم وعليّ بابها"، ولأنّ عليّاً قال: "علّمني رسول الله ألف باب من العلم، يفتح لي من كلّ باب ألف باب".. ونحن مسلمون، ونعتبر التشيّع عمق الإسلام، كما يعتبر الآخرون مذهبهم شيئاً آخر..
لذلك، فإنّ علينا ألا نبعد عنوان الإسلام عن عقولنا، إنّنا ننطلق في التشيع من خلال القرآن ومن خلال السنّة، والقرآن والسنّة هما المصدران الأساسيان للإسلام في عقائده وفي شرائعه". [النّدوة، ج:1، ص:573].
من هنا، علينا التفكير في حجم الإسلام في كلّ آفاقه، وألا نعيش ضيق الأفق والتعصّب الضيّق الذي يمنعنا من الرؤية الواسعة والمتعدّدة والحضارية لكلّ أبعاد الإسلام في خطّ أهل البيت(ع)، وبخاصّة ونحن نعيش هجمة شرسة تستهدف الإسلام كلّه، بغضّ النظر عن هذا المذهب أو ذاك.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، بل عن وجهة نظر صاحبها.