أخمد عليّ(ع) نار الفتنة بين المسلمين بعد وفاة النبي الأكرم(ص)، ومسألة البيعة بالخلافة، وآثر مصلحة المسلمين العليا، مقدِّماً بذلك الدرس للجميع بأنّه ما من مصلحة، مهما كانت، تقدَّم على مصلحة الدّين والمسلمين، إذ من الواجب على الجميع، كلّ في موقعه، أن يضحّي ولو كان ذلك على حسابه، ما دام الأمر يحفظ وجود الإسلام ومصلحته العليا.
ويشير عليّ(ع) إلى أنّ الفتنة لم تنتهِ، وأنَّ أهلها يحاولون إشعالها في كلّ زمن، وهذا ما فعله الأمويّون الّذين تسبّبوا بالأذى الكبير للإسلام. وما تزال فتنتهم تفعل فعلها حتى اليوم. فلقد استضعفوا الناس واستغلّوهم لمصالحهم الدنيويّة.
هذه الفتنة الأمويّة موجودة بغاياتها في كلّ زمن، ومن يسر في مركبهم وعلى نهجهم، فلن يسلم من آثار الانحراف والفساد، ومن يقف في صفّهم، فبطبيعة الحال سيبارك كلّ ظلم وجور. إنّ فتنتهم طريق باطل يسير به من تعلَّق قلبه بالدّنيا، وشغلته مظاهرها عن الله والتزام حدوده.
أمّا منهج أهل البيت(ع)، فهو منهج الإسلام الأصيل الّذي يستنير بروح الدّين وقيمه، والتزام الحقّ وحدود ما أمر الله به، فبالرغم من صمود أهل البيت(ع) أمام تلك الفتنة، فقد طالتهم عدوانيّة بني أمية واستباحتهم لحرمة الرّسول(ص) فيهم، لأنهم(ع) كانوا دعاة للحقّ، غير آبهين بظلمهم وغطرستهم.
واليوم، نحن بحاجة إلى تمثّل أخلاق أهل البيت فعلاً وقولاً، في ثباتهم على الهداية والحقّ، ورفضهم الانجرار للفتن المضلّة، والتمسّك بروح الإسلام، والحفاظ عليه من انحرافات البعض وأهوائه.
يقول أمير المؤمنين عليّ(ع) حول بلاء الفتنة الأمويّة في كلام له:
"أَلَا وَإِنَّ أَخْوَفَ الْفِتَنِ عِنْدِي عَلَيْكُمْ فِتْنَةُ بَنِي أُمَيَّةَ فَإِنَّهَا فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ مُظْلِمَةٌ، عَمَّتْ خُطَّتُهَا، وَخَصَّتْ بَلِيَّتُهَا، وَأَصَابَ الْبَلَاءُ مَنْ أَبْصَرَ فِيهَا، وَأَخْطَأَ الْبَلَاءُ مَنْ عَمِيَ عَنْهَا. وَأيْمُ اللهِ، لَتَجِدُنَّ بَنِي أُمَيَّةَ لَكُمْ أَرْبَابَ سُوءٍ بَعْدِي كَالنَّابِ الضَّرُوسِ، تَعْذِمُ بِفِيهَا، وَتَخْبِطُ بِيَدِهَا، وَتَزْبِنُ بِرِجْلِهَا، وَتَمْنَعُ دَرَّهَا. لَا يَزَالُونَ بِكُمْ حَتَّى لَا يَتْرُكُوا مِنْكُمْ إِلَّا نَافِعاً لَهُمْ، أَوْ غَيْرَ ضَائِرٍ بِهِمْ، وَلَا يَزَالُ بَلَاؤُهُمْ عَنْكُمْ، حَتَّى لَا يَكُونَ انْتِصَارُ أَحَدِكُمْ مِنْهُمْ إِلَّا كَانْتِصَارِ الْعَبْدِ مِنْ رَبِّهِ، وَالصَّاحِبِ مِنْ مُسْتَصْحِبِهِ، تَرِدُ عَلَيْكُمْ فِتْنَتُهُمْ شَوْهَاءَ مَخْشِيَّةً، وَقِطَعاً جَاهِلِيَّةً، لَيْسَ فِيهَا مَنَارُ هُدًى، وَلَا عَلَمٌ يُرَى نَحْنُ أَهْلَ الْبَيْتِ مِنْهَا بِمَنْجَاةٍ، وَلَسْنَا فِيهَا بِدُعَاةٍ...".
واليوم، كم من فتنة أمويّة تطلّ برأسها بين الحين والآخر، محاولةً نشر الفساد والانحراف في العقيدة والمفاهيم والقيم، وهدم الإسلام وشرذمة المسلمين، وتدمير كلّ واقعهم. إنَّ الفتنة الأمويّة باتت رمزاً لكلّ ضلال وظلام في الفكر والشّعور والسّلوك. والمطلوب مواجهة الفتنة وأهلها، حتى لا نصبح في صف الأمويّين الذين ذهبوا جسداً وبقوا رمزاً للباطل، ونقع في فتنتهم من حيث لا نشعر. إنَّ الإسلام يستصرخ أهل الحقّ أن يثبتوا على الحقِّ ويجتمعوا حوله، مهما أصابهم من ظلم، ومهما لحقهم من عدوانيّة، فإذا ما حضر الوعي والإرادة، وكان أهل الحقّ عازمين عليه لا يحيدون عنه، فإنَّ الفتنة لن تشقّ طريقها إلا بين النفوس المريضة الّتي تعلَّقت بالدّنيا، ولن تفلح هذه النّفوس أبداً.
أخمد عليّ(ع) نار الفتنة بين المسلمين بعد وفاة النبي الأكرم(ص)، ومسألة البيعة بالخلافة، وآثر مصلحة المسلمين العليا، مقدِّماً بذلك الدرس للجميع بأنّه ما من مصلحة، مهما كانت، تقدَّم على مصلحة الدّين والمسلمين، إذ من الواجب على الجميع، كلّ في موقعه، أن يضحّي ولو كان ذلك على حسابه، ما دام الأمر يحفظ وجود الإسلام ومصلحته العليا.
ويشير عليّ(ع) إلى أنّ الفتنة لم تنتهِ، وأنَّ أهلها يحاولون إشعالها في كلّ زمن، وهذا ما فعله الأمويّون الّذين تسبّبوا بالأذى الكبير للإسلام. وما تزال فتنتهم تفعل فعلها حتى اليوم. فلقد استضعفوا الناس واستغلّوهم لمصالحهم الدنيويّة.
هذه الفتنة الأمويّة موجودة بغاياتها في كلّ زمن، ومن يسر في مركبهم وعلى نهجهم، فلن يسلم من آثار الانحراف والفساد، ومن يقف في صفّهم، فبطبيعة الحال سيبارك كلّ ظلم وجور. إنّ فتنتهم طريق باطل يسير به من تعلَّق قلبه بالدّنيا، وشغلته مظاهرها عن الله والتزام حدوده.
أمّا منهج أهل البيت(ع)، فهو منهج الإسلام الأصيل الّذي يستنير بروح الدّين وقيمه، والتزام الحقّ وحدود ما أمر الله به، فبالرغم من صمود أهل البيت(ع) أمام تلك الفتنة، فقد طالتهم عدوانيّة بني أمية واستباحتهم لحرمة الرّسول(ص) فيهم، لأنهم(ع) كانوا دعاة للحقّ، غير آبهين بظلمهم وغطرستهم.
واليوم، نحن بحاجة إلى تمثّل أخلاق أهل البيت فعلاً وقولاً، في ثباتهم على الهداية والحقّ، ورفضهم الانجرار للفتن المضلّة، والتمسّك بروح الإسلام، والحفاظ عليه من انحرافات البعض وأهوائه.
يقول أمير المؤمنين عليّ(ع) حول بلاء الفتنة الأمويّة في كلام له:
"أَلَا وَإِنَّ أَخْوَفَ الْفِتَنِ عِنْدِي عَلَيْكُمْ فِتْنَةُ بَنِي أُمَيَّةَ فَإِنَّهَا فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ مُظْلِمَةٌ، عَمَّتْ خُطَّتُهَا، وَخَصَّتْ بَلِيَّتُهَا، وَأَصَابَ الْبَلَاءُ مَنْ أَبْصَرَ فِيهَا، وَأَخْطَأَ الْبَلَاءُ مَنْ عَمِيَ عَنْهَا. وَأيْمُ اللهِ، لَتَجِدُنَّ بَنِي أُمَيَّةَ لَكُمْ أَرْبَابَ سُوءٍ بَعْدِي كَالنَّابِ الضَّرُوسِ، تَعْذِمُ بِفِيهَا، وَتَخْبِطُ بِيَدِهَا، وَتَزْبِنُ بِرِجْلِهَا، وَتَمْنَعُ دَرَّهَا. لَا يَزَالُونَ بِكُمْ حَتَّى لَا يَتْرُكُوا مِنْكُمْ إِلَّا نَافِعاً لَهُمْ، أَوْ غَيْرَ ضَائِرٍ بِهِمْ، وَلَا يَزَالُ بَلَاؤُهُمْ عَنْكُمْ، حَتَّى لَا يَكُونَ انْتِصَارُ أَحَدِكُمْ مِنْهُمْ إِلَّا كَانْتِصَارِ الْعَبْدِ مِنْ رَبِّهِ، وَالصَّاحِبِ مِنْ مُسْتَصْحِبِهِ، تَرِدُ عَلَيْكُمْ فِتْنَتُهُمْ شَوْهَاءَ مَخْشِيَّةً، وَقِطَعاً جَاهِلِيَّةً، لَيْسَ فِيهَا مَنَارُ هُدًى، وَلَا عَلَمٌ يُرَى نَحْنُ أَهْلَ الْبَيْتِ مِنْهَا بِمَنْجَاةٍ، وَلَسْنَا فِيهَا بِدُعَاةٍ...".
واليوم، كم من فتنة أمويّة تطلّ برأسها بين الحين والآخر، محاولةً نشر الفساد والانحراف في العقيدة والمفاهيم والقيم، وهدم الإسلام وشرذمة المسلمين، وتدمير كلّ واقعهم. إنَّ الفتنة الأمويّة باتت رمزاً لكلّ ضلال وظلام في الفكر والشّعور والسّلوك. والمطلوب مواجهة الفتنة وأهلها، حتى لا نصبح في صف الأمويّين الذين ذهبوا جسداً وبقوا رمزاً للباطل، ونقع في فتنتهم من حيث لا نشعر. إنَّ الإسلام يستصرخ أهل الحقّ أن يثبتوا على الحقِّ ويجتمعوا حوله، مهما أصابهم من ظلم، ومهما لحقهم من عدوانيّة، فإذا ما حضر الوعي والإرادة، وكان أهل الحقّ عازمين عليه لا يحيدون عنه، فإنَّ الفتنة لن تشقّ طريقها إلا بين النفوس المريضة الّتي تعلَّقت بالدّنيا، ولن تفلح هذه النّفوس أبداً.