كتابات
21/05/2017

هل تدخل العاقر الجنّة؟!

هل تدخل العاقر الجنّة؟!

يطلق البعض في الأوساط الشعبيّة مقولات لا أساس لها من الصحة، لجهة سندها أو مضمونها، وهي مخالفة لأبسط قواعد التفكير، وتنمّ عن جهل وتخلّف، ولا تنطلق من أية مسؤوليّة، وبالتّالي، لا تعبّ رعن أدنى وعي.

المطلوب أن يجري التعامل مع هذه المقولات بكلّ دقة وسعة أفق. ومن هذه المقولات، أنّ العاقر لا تدخل الجنّة، باعتبار فقط أنها عاقر، وفي ذلك تجرّد واضح أوّلاً من الإنسانيّة، حيث إنّ المرأة العاقر إنسان يحاسبها الله تعالى على أعمالها، ولا علاقة أبداً بين إصابتها بالعقم وعدم دخولها الجنّة، إضافةً إلى أنَّ عقر المرأة لا ينتقص من إنسانيّتها أبداً. وفي المقابل، فإنّ المرأة الّتي تنجب، لا يعني أنّها ستدخل الجنّة لمجرّد أنّها أنجبت. إنّه منطق السّذاجة واستضعاف المرأة واعتبارها لا قيمة لها إلّا إذا أنجبت، وهو منطق موغل في السّذاجة والخطأ، والله بريء منه.

ويجيب العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض) على سؤال: هل إنّ العاقر تدخل الجنّة؟ فيقول:

"ليس صحيحاً أبداً، فهو مناقض لمبادئ الإسلام الواضحة في القرآن الكريم {كلّ نفسٍ بما كسبت رهينة}. {فمن يعمل مثقال ذرّةٍ خيراً يره* ومن يعمل مثقال ذرّةٍ شراً يره}. والعقم لا يمثّل أمراً اختيارياً، ولا يمثّل مسؤوليّة على المرأة، ولا يمثّل معصية. نعم، ما ورد من أنه يستحبّ في الزواج اختيار المرأة الولود، فهذا من جهة مراعاة الإنسان لمصلحته في الزواج، في رغبة الإنسان عادةً للإنجاب في الزواج، ولا يمثل نقصاً إنسانياً في المرأة".(استفتاءات).

هذه المقولات وأشباهها بعيدة كلّ البعد عن العقل، ولها جذور في الثقافة الشعبية البالية التي لا تستند إلى منطق أو حجّة.

إنّ دخول الجنة للرجل كما المرأة، مقياسه الوحيد التقوى والعمل الصّالح، حيث يكتب الإنسان بأفعاله جنته أو ناره، وهذه الذهنية المتخلفة التي تصوّب سهامها على المرأة، لجهة انتقاص قدرها والتعدّي على إنسانيّتها، تحاول أيضاً أن تقوم مقام الله في حكمها على النّاس، وهذا ما لا يرضاه تعالى الّذي قال: {كتب ربّكم على نفسه الرّحمة}.

كثير من الناس المصابون بعقم أو أية عاهة أخرى، قد يكونون بأعمالهم وقلوبهم أفضل عند الله وأزكى من كثير ممن يتباهون بعناصر قوّتهم وهم في دائرة غضب الله وسخطه.

إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها. 

يطلق البعض في الأوساط الشعبيّة مقولات لا أساس لها من الصحة، لجهة سندها أو مضمونها، وهي مخالفة لأبسط قواعد التفكير، وتنمّ عن جهل وتخلّف، ولا تنطلق من أية مسؤوليّة، وبالتّالي، لا تعبّ رعن أدنى وعي.

المطلوب أن يجري التعامل مع هذه المقولات بكلّ دقة وسعة أفق. ومن هذه المقولات، أنّ العاقر لا تدخل الجنّة، باعتبار فقط أنها عاقر، وفي ذلك تجرّد واضح أوّلاً من الإنسانيّة، حيث إنّ المرأة العاقر إنسان يحاسبها الله تعالى على أعمالها، ولا علاقة أبداً بين إصابتها بالعقم وعدم دخولها الجنّة، إضافةً إلى أنَّ عقر المرأة لا ينتقص من إنسانيّتها أبداً. وفي المقابل، فإنّ المرأة الّتي تنجب، لا يعني أنّها ستدخل الجنّة لمجرّد أنّها أنجبت. إنّه منطق السّذاجة واستضعاف المرأة واعتبارها لا قيمة لها إلّا إذا أنجبت، وهو منطق موغل في السّذاجة والخطأ، والله بريء منه.

ويجيب العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض) على سؤال: هل إنّ العاقر تدخل الجنّة؟ فيقول:

"ليس صحيحاً أبداً، فهو مناقض لمبادئ الإسلام الواضحة في القرآن الكريم {كلّ نفسٍ بما كسبت رهينة}. {فمن يعمل مثقال ذرّةٍ خيراً يره* ومن يعمل مثقال ذرّةٍ شراً يره}. والعقم لا يمثّل أمراً اختيارياً، ولا يمثّل مسؤوليّة على المرأة، ولا يمثّل معصية. نعم، ما ورد من أنه يستحبّ في الزواج اختيار المرأة الولود، فهذا من جهة مراعاة الإنسان لمصلحته في الزواج، في رغبة الإنسان عادةً للإنجاب في الزواج، ولا يمثل نقصاً إنسانياً في المرأة".(استفتاءات).

هذه المقولات وأشباهها بعيدة كلّ البعد عن العقل، ولها جذور في الثقافة الشعبية البالية التي لا تستند إلى منطق أو حجّة.

إنّ دخول الجنة للرجل كما المرأة، مقياسه الوحيد التقوى والعمل الصّالح، حيث يكتب الإنسان بأفعاله جنته أو ناره، وهذه الذهنية المتخلفة التي تصوّب سهامها على المرأة، لجهة انتقاص قدرها والتعدّي على إنسانيّتها، تحاول أيضاً أن تقوم مقام الله في حكمها على النّاس، وهذا ما لا يرضاه تعالى الّذي قال: {كتب ربّكم على نفسه الرّحمة}.

كثير من الناس المصابون بعقم أو أية عاهة أخرى، قد يكونون بأعمالهم وقلوبهم أفضل عند الله وأزكى من كثير ممن يتباهون بعناصر قوّتهم وهم في دائرة غضب الله وسخطه.

إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها. 

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية