كتابات
19/09/2017

هجرة الحسين(ع) من مكَّة إلى العراق

هجرة الحسين(ع) من مكَّة إلى العراق

هاجر رسول الله(ص) من مكة إلى المدينة المنوّرة، عندما رأى أن الظروف المعقّدة في مكة ستمنعه من الانطلاقة القوية في تبيلغ الرّسالة. وبعد إتمام رسالته وعروجه إلى ربّه، وبعد عقود قصيرة من الزّمن، كانت هجرة ولده وريحانته الحسين(ع) إلى العراق، ونزوله في كربلاء. هذه الهجرة التي أرادها الحسين(ع) هجرة في سبيل الله وإعلاء كلمته، وحتى يعلن للعالم أجمع ما عليه السياسة الأمويّة من فساد وانحراف، دفعت ابن خير البرية إلى ترك موطنه في المدينة وفي مكّة، في إشارةٍ منه إلى حجم الظّلم الّذي وصلت إليه الأحوال، وحتى يرفع أيّة شرعيّة عن الحكّام الظّالمين.

إنَّ هذه الهجرة هي بيان إدانة سياسيّة واحتجاجيّة من الإمام الحسين(ع) ضدّ الحكم الفاسد والجائر الّذي لم يحترم المقدَّسات، ولم يحترم حتى بيت الله الحرام ولا ساكنيه الآمنين؛ إنها هجرة من أجل تأسيس تجربة جهاديّة جديدة وناجحة، تعيد إلى الأمّة قوّتها وروحها ووعيها. فهجرته هي البداية في تحريك النفوس، ونشر التّوعية حول مواجهة الظّلم والفساد، والانتقال إلى أية بقعة ينطلق منها الفرد للقيام بواجبه الدّيني والأخلاقي والإنساني، حتى يحقّق ما يصبو إليه من رضا الله تعالى.

ودّع الحسين(ع) مكّة، وحجّ الحجّة الأخيرة، وفي نفسه كلّ الأماني والدّعاء أن يرزقه الله الكرامة من عنده، وأن يوفّقه في سيره نحوه، وبعد المسير الطويل والشاقّ، وصل الحسين في مثل هذه الأيام، طالباً من أهله وأصحابه أن ينصبوا الخيام وينتظروا أمر الله تعالى، فهم عباد الله المكرمون الذين يواجهون القوم المرتزقين الّذين باعوا أنفسهم للشّيطان.

لقد كان الحسين(ع) في هجرته المباركة ونزوله في كربلاء، مصداقاً صارخاً وحيّاً للآية المباركة: {وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي}، فكما هاجر الأنبياء والرّسول الأكرم من ضغط المجتمعات الفاسدة، حتى ينطلقوا الانطلاقة المطلوبة في دعوتهم إلى الله تعالى، وكما هاجروا من المظاهر والانحرافات الّتي حاول البعض أن يغرقوا المجتمع بها، وحتى يؤكّدوا إيمانهم ويقينهم بالله، ويبرزوا مدى تحمّلهم للصّعاب في سبيله، ويحركوا روح النهضة والثورة في الأمّة، كان الأمر ذاته مع الإمام الحسين(ع)، الذي هو وريث الأنبياء في حركتهم وهجرتهم إلى الله تعالى، الهجرة الواعية التي تؤكّد التزام المسؤوليّة في الدّعوة إلى الله وإنجاحها بما يلزم.

إنّنا أمام الهجرة الحسينيّة المباركة التي كانت تكملة في أهدافها ودروسها لهجرة الأنبياء والرّسل إلى الله تعالى، فلنتعلّم الهجرة الهادفة والواعية التي تنقلنا من ساحات المذلّة والهوان، إلى ساحات التحدّي والجهاد والتّضحية والعزّة والإباء والكرامة.

إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

هاجر رسول الله(ص) من مكة إلى المدينة المنوّرة، عندما رأى أن الظروف المعقّدة في مكة ستمنعه من الانطلاقة القوية في تبيلغ الرّسالة. وبعد إتمام رسالته وعروجه إلى ربّه، وبعد عقود قصيرة من الزّمن، كانت هجرة ولده وريحانته الحسين(ع) إلى العراق، ونزوله في كربلاء. هذه الهجرة التي أرادها الحسين(ع) هجرة في سبيل الله وإعلاء كلمته، وحتى يعلن للعالم أجمع ما عليه السياسة الأمويّة من فساد وانحراف، دفعت ابن خير البرية إلى ترك موطنه في المدينة وفي مكّة، في إشارةٍ منه إلى حجم الظّلم الّذي وصلت إليه الأحوال، وحتى يرفع أيّة شرعيّة عن الحكّام الظّالمين.

إنَّ هذه الهجرة هي بيان إدانة سياسيّة واحتجاجيّة من الإمام الحسين(ع) ضدّ الحكم الفاسد والجائر الّذي لم يحترم المقدَّسات، ولم يحترم حتى بيت الله الحرام ولا ساكنيه الآمنين؛ إنها هجرة من أجل تأسيس تجربة جهاديّة جديدة وناجحة، تعيد إلى الأمّة قوّتها وروحها ووعيها. فهجرته هي البداية في تحريك النفوس، ونشر التّوعية حول مواجهة الظّلم والفساد، والانتقال إلى أية بقعة ينطلق منها الفرد للقيام بواجبه الدّيني والأخلاقي والإنساني، حتى يحقّق ما يصبو إليه من رضا الله تعالى.

ودّع الحسين(ع) مكّة، وحجّ الحجّة الأخيرة، وفي نفسه كلّ الأماني والدّعاء أن يرزقه الله الكرامة من عنده، وأن يوفّقه في سيره نحوه، وبعد المسير الطويل والشاقّ، وصل الحسين في مثل هذه الأيام، طالباً من أهله وأصحابه أن ينصبوا الخيام وينتظروا أمر الله تعالى، فهم عباد الله المكرمون الذين يواجهون القوم المرتزقين الّذين باعوا أنفسهم للشّيطان.

لقد كان الحسين(ع) في هجرته المباركة ونزوله في كربلاء، مصداقاً صارخاً وحيّاً للآية المباركة: {وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي}، فكما هاجر الأنبياء والرّسول الأكرم من ضغط المجتمعات الفاسدة، حتى ينطلقوا الانطلاقة المطلوبة في دعوتهم إلى الله تعالى، وكما هاجروا من المظاهر والانحرافات الّتي حاول البعض أن يغرقوا المجتمع بها، وحتى يؤكّدوا إيمانهم ويقينهم بالله، ويبرزوا مدى تحمّلهم للصّعاب في سبيله، ويحركوا روح النهضة والثورة في الأمّة، كان الأمر ذاته مع الإمام الحسين(ع)، الذي هو وريث الأنبياء في حركتهم وهجرتهم إلى الله تعالى، الهجرة الواعية التي تؤكّد التزام المسؤوليّة في الدّعوة إلى الله وإنجاحها بما يلزم.

إنّنا أمام الهجرة الحسينيّة المباركة التي كانت تكملة في أهدافها ودروسها لهجرة الأنبياء والرّسل إلى الله تعالى، فلنتعلّم الهجرة الهادفة والواعية التي تنقلنا من ساحات المذلّة والهوان، إلى ساحات التحدّي والجهاد والتّضحية والعزّة والإباء والكرامة.

إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية