من صميم مهام المثقَّفين، من علماء دين وغيرهم، أن يكونوا النَّاقلين الفعليّين لحقيقة ما عليه أوضاع المجتمع، وتصوير ما فيه من تناقضات وصراعات طبقيّة ومعرفيّة واجتماعيّة بدقّة ومسؤوليّة وإخلاص، وأن يعيشوا همَّ إيصال صوت المحرومين والمهمَّشين إلى كلّ النّاس ، فبقدر ما يتحسَّس هؤلاء عظيم مسؤوليّاتهم الملقاة عليهم، بقدر ما يبادرون إلى اختيار الأساليب المناسبة التي تستطيع أن تؤثّر في أحاسيس الأفراد والجماعات وفي وعيهم، بشكل يجري التفاعل فيه مع قضايا الحرمان والفقر، فيهبّون لإصلاح ما يمكن إصلاحه، منعاً لاستمرار الغبن والظلم والجور. وهنا، يبدأ المجتمع بممارسة وظيفته ككلّ لا يتجزّأ، وكوحدة بشرية متكاتفة في مواجهة الانحرافات والمفاسد.
إنّ الإسلام يؤكّد باستمرار أهمية وعي المثقفين ومن لفّ لفّهم، وتحريك هذا الوعي عمليّاً لمواجهة ما يصيب طبقات المجتمع من التّضليل الفكريّ والعقيديّ حيناً، ومن النّهب والحرمان للثّروات العامّة حيناً آخر، ومن العدوان على الأنفس والأعراض، والنّهوض بكلّ أمانة وإخلاص من أجل تأسيس الأجواء العامّة التي تهيىء الناس جميعاً لمواجهة المساوئ والمفاسد، بغية تغييرها عبر التّكاتف والتّضامن والشّعور الجمعيّ الواحد بضرروة الانتصار للحقّ وتأكيده في الحياة.
ينبغي العودة إلى صحوة الضّمير بوجه خاصّ عند القيمين على الشّأن العام، وتربية النفس والأجيال على الإحساس بالمسؤوليّات، والتحرّك الجدّي والنافع من أجل إصلاح الإعوجاج في سلوكيات البعض الذين تسببوا ويتسببون بزيادة الجهل والفقر والتخلّف في الميادين كافّة، جراء أطماعهم وأهوائهم ونزواتهم واعتباراتهم الّتي ألغت لديهم أيّ شعور بالآخر.
ونحن في أيام ثورة الحسين(ع)، نتعلّم منها النبل والأخلاق العالية، والتواضع لله، والإخلاص له، والإحساس بالمسؤولية تجاه قضايا الأمّة، ونتعلم أنّ الثّورة هي غاية الالتزام والحكمة، وإحساس بمشاكل النّاس، ونقل طموحاتهم وآمالهم بغية تحريك أصحاب الضّمائر الحية والقوى المخلصة للقيام بكلّ ما يلزم من أجل مبدأ إحقاق الحقّ وإبطال الباطل، الّذي نهض الحسين(ع)من أجله.
إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.
من صميم مهام المثقَّفين، من علماء دين وغيرهم، أن يكونوا النَّاقلين الفعليّين لحقيقة ما عليه أوضاع المجتمع، وتصوير ما فيه من تناقضات وصراعات طبقيّة ومعرفيّة واجتماعيّة بدقّة ومسؤوليّة وإخلاص، وأن يعيشوا همَّ إيصال صوت المحرومين والمهمَّشين إلى كلّ النّاس ، فبقدر ما يتحسَّس هؤلاء عظيم مسؤوليّاتهم الملقاة عليهم، بقدر ما يبادرون إلى اختيار الأساليب المناسبة التي تستطيع أن تؤثّر في أحاسيس الأفراد والجماعات وفي وعيهم، بشكل يجري التفاعل فيه مع قضايا الحرمان والفقر، فيهبّون لإصلاح ما يمكن إصلاحه، منعاً لاستمرار الغبن والظلم والجور. وهنا، يبدأ المجتمع بممارسة وظيفته ككلّ لا يتجزّأ، وكوحدة بشرية متكاتفة في مواجهة الانحرافات والمفاسد.
إنّ الإسلام يؤكّد باستمرار أهمية وعي المثقفين ومن لفّ لفّهم، وتحريك هذا الوعي عمليّاً لمواجهة ما يصيب طبقات المجتمع من التّضليل الفكريّ والعقيديّ حيناً، ومن النّهب والحرمان للثّروات العامّة حيناً آخر، ومن العدوان على الأنفس والأعراض، والنّهوض بكلّ أمانة وإخلاص من أجل تأسيس الأجواء العامّة التي تهيىء الناس جميعاً لمواجهة المساوئ والمفاسد، بغية تغييرها عبر التّكاتف والتّضامن والشّعور الجمعيّ الواحد بضرروة الانتصار للحقّ وتأكيده في الحياة.
ينبغي العودة إلى صحوة الضّمير بوجه خاصّ عند القيمين على الشّأن العام، وتربية النفس والأجيال على الإحساس بالمسؤوليّات، والتحرّك الجدّي والنافع من أجل إصلاح الإعوجاج في سلوكيات البعض الذين تسببوا ويتسببون بزيادة الجهل والفقر والتخلّف في الميادين كافّة، جراء أطماعهم وأهوائهم ونزواتهم واعتباراتهم الّتي ألغت لديهم أيّ شعور بالآخر.
ونحن في أيام ثورة الحسين(ع)، نتعلّم منها النبل والأخلاق العالية، والتواضع لله، والإخلاص له، والإحساس بالمسؤولية تجاه قضايا الأمّة، ونتعلم أنّ الثّورة هي غاية الالتزام والحكمة، وإحساس بمشاكل النّاس، ونقل طموحاتهم وآمالهم بغية تحريك أصحاب الضّمائر الحية والقوى المخلصة للقيام بكلّ ما يلزم من أجل مبدأ إحقاق الحقّ وإبطال الباطل، الّذي نهض الحسين(ع)من أجله.
إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.