في بعض التَّفسيرات لما ورد في الكتاب المقدَّس (التوارة والإنجيل )، فإنَّ الشرَّ ليس شيئاً ملموساً أو شاخصاً يتطلّب أن يخلقه الله، ولكنَّه سمح به، فالشّرّ هو عدم وجود الخير، أو أنَّ الشرّ هو عدم وجود الله، والله لم يحتج أن يخلق الشّرّ، ولكن سمح بعدم وجود الخير في المقابل.
وترى بعض المذاهب الإسلاميّة، أنّه "ليس من الأدب أن يوصف الله بأنّه أراد الشرّ بعباده، وإن كان سبحانه هو خالقه وموجده. ويستدلّون على ذلك بمثل قول إبراهيم(ع): {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} [الشّعراء:80]، وبمثل قول الجنّ، كما في سورة الجن: {وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً}[الجـنّ: 10]"، ويعتبرون "أنّنا نجد في بعض المخلوقات المقدورات شرّاً، كالحيّات والعقارب، ونجد الأمراض والفقر والجدب وما أشبه ذلك، فكلّ هذه بالنّسبة إلى الإنسان شرّ لأنها لا تلائمه، لكن باعتبار نسبتها إلى الله، هي خير، لأنّ الله لم يقدّرها إلا لحكمة عرفها من عرفها، وجهلها من جهلها"[موقع islamweb.net]
وعن خلق الشّرّ، يوضح العلّامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض) أنّه ليس شيئاً شاخصاً، ولكن الله خلق الأشياء التي تنتج الشرّ، بحسب قوانين الله في الخلق.
وفي معرض جوابه عن سؤال حول تفسير قوله تعالى: {مِنْ شَرِّ مَا خَلَق}، وهل تدلّ على أنّ الله خلق الشّرّ؟ يقول سماحته:
"كلّا، فالشّرّ قد يطلق على الأشياء المؤذية، والشّرّ ليس معناه شيئاً شاخصاً موجوداً. أمّا المقصود الذي خلقه الله تعالى، فباعتبار أنّ الله سبحانه وتعالى خلق هذه الموجودات، وخلق هذه الظّواهر الكونيّة، بسلبيّاتها وإيجابيّاتها، فيها أضرار وفيها منافع للإنسان ، كالحيوانات ، مثل السباع والذئاب والحشرات والميكروبات ، كلها تمثل شرا بالنسبة للإنسان، وقد ورد في الدّعاء: "وقنا شرّ ما قضيت"، أي عن كلّ ما يسبب الضّرر للناس. فالآية لا تدلّ على أنّ الله خلق الشّرّ. نعم، خلق الأشياء التي تنتج الشّرّ، لأنّ فيها أشياء تنتج الخير، بشكل يتّصل بالنّظام الكوني الحياتي للإنسان". [من كتاب النّدوة، ج 13، ص 429].
حاولنا فيما تقدَّم أن نبيّن باختصار موضوع الشّرّ وما إذا كان مخلوقاً أو غير مخلوق، ويبقى لهذا الموضوع جوانب أخرى لها مقامها، كما تبقى العبرة في أن يبتعد الإنسان عن الشّرّ، ويصون نفسه منه ومن سلبيّاته.
إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.
في بعض التَّفسيرات لما ورد في الكتاب المقدَّس (التوارة والإنجيل )، فإنَّ الشرَّ ليس شيئاً ملموساً أو شاخصاً يتطلّب أن يخلقه الله، ولكنَّه سمح به، فالشّرّ هو عدم وجود الخير، أو أنَّ الشرّ هو عدم وجود الله، والله لم يحتج أن يخلق الشّرّ، ولكن سمح بعدم وجود الخير في المقابل.
وترى بعض المذاهب الإسلاميّة، أنّه "ليس من الأدب أن يوصف الله بأنّه أراد الشرّ بعباده، وإن كان سبحانه هو خالقه وموجده. ويستدلّون على ذلك بمثل قول إبراهيم(ع): {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} [الشّعراء:80]، وبمثل قول الجنّ، كما في سورة الجن: {وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً}[الجـنّ: 10]"، ويعتبرون "أنّنا نجد في بعض المخلوقات المقدورات شرّاً، كالحيّات والعقارب، ونجد الأمراض والفقر والجدب وما أشبه ذلك، فكلّ هذه بالنّسبة إلى الإنسان شرّ لأنها لا تلائمه، لكن باعتبار نسبتها إلى الله، هي خير، لأنّ الله لم يقدّرها إلا لحكمة عرفها من عرفها، وجهلها من جهلها"[موقع islamweb.net]
وعن خلق الشّرّ، يوضح العلّامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض) أنّه ليس شيئاً شاخصاً، ولكن الله خلق الأشياء التي تنتج الشرّ، بحسب قوانين الله في الخلق.
وفي معرض جوابه عن سؤال حول تفسير قوله تعالى: {مِنْ شَرِّ مَا خَلَق}، وهل تدلّ على أنّ الله خلق الشّرّ؟ يقول سماحته:
"كلّا، فالشّرّ قد يطلق على الأشياء المؤذية، والشّرّ ليس معناه شيئاً شاخصاً موجوداً. أمّا المقصود الذي خلقه الله تعالى، فباعتبار أنّ الله سبحانه وتعالى خلق هذه الموجودات، وخلق هذه الظّواهر الكونيّة، بسلبيّاتها وإيجابيّاتها، فيها أضرار وفيها منافع للإنسان ، كالحيوانات ، مثل السباع والذئاب والحشرات والميكروبات ، كلها تمثل شرا بالنسبة للإنسان، وقد ورد في الدّعاء: "وقنا شرّ ما قضيت"، أي عن كلّ ما يسبب الضّرر للناس. فالآية لا تدلّ على أنّ الله خلق الشّرّ. نعم، خلق الأشياء التي تنتج الشّرّ، لأنّ فيها أشياء تنتج الخير، بشكل يتّصل بالنّظام الكوني الحياتي للإنسان". [من كتاب النّدوة، ج 13، ص 429].
حاولنا فيما تقدَّم أن نبيّن باختصار موضوع الشّرّ وما إذا كان مخلوقاً أو غير مخلوق، ويبقى لهذا الموضوع جوانب أخرى لها مقامها، كما تبقى العبرة في أن يبتعد الإنسان عن الشّرّ، ويصون نفسه منه ومن سلبيّاته.
إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.