الإصلاح في المجتمعات من القيم الإسلاميّة والإنسانيّة الأصيلة والأساسية التي تقوم عليها الحياة الكريمة والشّريفة، فعندما يتحرك المرء بما وهبه الله تعالى إيّاه من قوة مادية ومعنوية في سبيل تصحيح الاعوجاج في الحياة، ورفض الظلم الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، ومواجهة المنحرفين الذين ينشرون الفساد والرّذائل والموبقات، ونبذ كلّ أشكال الفتن بين الناس والغيبة وشهادة الزور، واختيار الشرفاء والثقات في تمثيله في الحكم، فإنه بذلك يطبّق سنّة إلهيّة أرادها تعالى أن تبقى مستمرّة وحية بين الناس. فالرسالات جميعاً جاءت بهدف الإصلاح الذي يشكّل عملية مستمرة من الإنسان في وجه كلّ انحراف عن الحقّ، وفي كتاب الله، ورد قوله تعالى: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ}[هود: 117].
البعض حولنا في مجتمعنا وفي غيره من المجتمعات، من المنتفعين والمستغلّين والوصوليّين، يحاولون عبر الآلة الدّعائيّة والخطاب العاطفيّ، تصوير أنفسهم بأنّهم مصلحون، وأنّ باستطاعتهم تصحيح حياة الناس، وأن يكونوا مؤتمنين عليها في كلّ المجالات، ساعين إلى استدرار عواطف الناس وانفعالاتهم وبساطتهم كي يحصلوا على ما يريدون، أو أقله المحافظة على مكتسباتهم ومصالحهم، تحت ذريعة تمسّكهم بنهج الإصلاح، وهم على علم تامّ بحجم فسادهم وضلالهم، وأنهم بعيدون عن الإصلاح ومقتضياته.
المصلح الحقّ هو من يتحرّك وفق ضميره وقناعاته التي تلتزم الحقّ الذي أراده تعالى أن يحكم مجمل العلاقات والأوضاع، فمن يرد الإصلاح، فليصلح نفسه أوّلًا ويربّيها على الحقّ والخير والرحمة، وإعانة المحتاج والفقير، والتواصي بالمرحمة. ومن يرد الإصلاح، فليرحم من حوله، ومن يرد الإصلاح، فليعش التواصل مع جيرانه بكلّ احترام وتقدير. ومن يرد الإصلاح، فليرفض الباطل في كلّ كلام أو فعل أو حدث أو شعار.
ليس الإصلاح كلاماً فارغاً وشعاراً بلا أثر، بل هو قيمة يحملها الإنسان ويترجمها سلوكاً ومواقف تظهر عمق إيمانه ووعيه ومدى تخلّقه بأخلاق الله، وهو عمليّة لا تنتهي، بل تستمرّ مع كلّ جيل، فحياة المجتمعات تقاس من خلال سيرها في الإصلاح وتطبيقه له في كلّ الميادين.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.
الإصلاح في المجتمعات من القيم الإسلاميّة والإنسانيّة الأصيلة والأساسية التي تقوم عليها الحياة الكريمة والشّريفة، فعندما يتحرك المرء بما وهبه الله تعالى إيّاه من قوة مادية ومعنوية في سبيل تصحيح الاعوجاج في الحياة، ورفض الظلم الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، ومواجهة المنحرفين الذين ينشرون الفساد والرّذائل والموبقات، ونبذ كلّ أشكال الفتن بين الناس والغيبة وشهادة الزور، واختيار الشرفاء والثقات في تمثيله في الحكم، فإنه بذلك يطبّق سنّة إلهيّة أرادها تعالى أن تبقى مستمرّة وحية بين الناس. فالرسالات جميعاً جاءت بهدف الإصلاح الذي يشكّل عملية مستمرة من الإنسان في وجه كلّ انحراف عن الحقّ، وفي كتاب الله، ورد قوله تعالى: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ}[هود: 117].
البعض حولنا في مجتمعنا وفي غيره من المجتمعات، من المنتفعين والمستغلّين والوصوليّين، يحاولون عبر الآلة الدّعائيّة والخطاب العاطفيّ، تصوير أنفسهم بأنّهم مصلحون، وأنّ باستطاعتهم تصحيح حياة الناس، وأن يكونوا مؤتمنين عليها في كلّ المجالات، ساعين إلى استدرار عواطف الناس وانفعالاتهم وبساطتهم كي يحصلوا على ما يريدون، أو أقله المحافظة على مكتسباتهم ومصالحهم، تحت ذريعة تمسّكهم بنهج الإصلاح، وهم على علم تامّ بحجم فسادهم وضلالهم، وأنهم بعيدون عن الإصلاح ومقتضياته.
المصلح الحقّ هو من يتحرّك وفق ضميره وقناعاته التي تلتزم الحقّ الذي أراده تعالى أن يحكم مجمل العلاقات والأوضاع، فمن يرد الإصلاح، فليصلح نفسه أوّلًا ويربّيها على الحقّ والخير والرحمة، وإعانة المحتاج والفقير، والتواصي بالمرحمة. ومن يرد الإصلاح، فليرحم من حوله، ومن يرد الإصلاح، فليعش التواصل مع جيرانه بكلّ احترام وتقدير. ومن يرد الإصلاح، فليرفض الباطل في كلّ كلام أو فعل أو حدث أو شعار.
ليس الإصلاح كلاماً فارغاً وشعاراً بلا أثر، بل هو قيمة يحملها الإنسان ويترجمها سلوكاً ومواقف تظهر عمق إيمانه ووعيه ومدى تخلّقه بأخلاق الله، وهو عمليّة لا تنتهي، بل تستمرّ مع كلّ جيل، فحياة المجتمعات تقاس من خلال سيرها في الإصلاح وتطبيقه له في كلّ الميادين.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.