علينا أن نعرف أنَّ معنى انتظارنا للإمام المهديّ(عج)، ليس هو الانتظار السلبيّ، كمن يجلس حائراً قلِقاً ينتظر إنساناً يأتي إليه، ولكنَّه الانتظار الإيجابيّ الذي يقول فيه الإنسان لنفسه، ويقول فيه المجتمع لأفراده: إنَّ الإمام(ع) سوف يظهر من أجل أن يعيد الإسلام جديداً، ومن أجل أن يعيد الحقَّ قويّاً، ومن أجل أن ينشر العدل الشّامل في الأرض كلِّها.
إذاً، نحن ننتظره من أجل حركيّة الإسلام ليشمل العالم، ومن أجل حركيّة الحقّ ليدخل كلَّ عقلٍ وقلبٍ وموقع.. ونحن ننتظره من أجل أن يكون العدل عدلاً خاصّاً وعامّاً، حتى ينتشر في الأرض كلِّها بكلّ جهدٍ وجهاد. فإذا كنا نؤمن بالإسلام وبالحقّ وبالعدل، فعلينا أن نمهّد له الطريق، وأن نصنع له ولجنوده موقعاً للإسلام هنا وموقعاً للإسلام هناك.. فأن ننتظر الإمام المهدي(عج)، أن ندرس ما هي طاقتنا وإمكاناتنا في خدمة الإسلام.. لنخدم الإسلام في بيوتنا، بأن نجعل من عوائلنا عوائل إسلاميّة، وفي أسواقنا، لنجعلها أسواقاً إسلاميّة شرعيّة، لا تتحرّك بالغشّ ولا بالخداع، ولا بأكل أموال النّاس بالباطل، ونخدم الإسلام في حركة الواقع السياسيّ، ليكون واقعنا السياسيّ واقعاً إسلامياً ينطلق من قواعد الإسلام وأحكامه، لننهج في السياسة نهجاً إسلاميّاً، وألّا يقول واحدنا، إنَّ الدين شيء والسياسة شيء آخر، وهذا المنطق يخاطب الواحد فينا: كُنْ متديناً، صَلِّ جيِّداً وصُمْ جيِّداً وما إلى ذلك، ولكن العب لعبة السياسة بالغشّ والخداع والتجسّس والخيانة!
نحن نؤمن أنَّ الإنسان إنسانٌ واحد، وُلِد كياناً واحداً، ويعيش ويُبعث كياناً واحداً، ليس هناك إنسانان؛ إنسانٌ يعبد الله في صلاته وصومه وحجِّه، وإنسانٌ يعبد الشيطان في سياسته واقتصاده وعلاقاته.. ولذلك، يجب أن تكون كلُّ حياتنا وعلاقاتنا ومواقفنا لله، أن نحوّل الحياة إلى مسجد كبير نتعبّد فيه لله، فيكون بيعنا وشراؤنا على خطِّ الله في أحكامه، وتكون علاقاتنا بأولادنا وأزواجنا وجيراننا وأرحامنا وكلّ النّاس من حولنا مبنيّةً على أساس تقوى الله ومحبته.
إذاً، إنَّ انتظار الإمام المهدي(عج)، يفرض علينا أن نعدَّ أنفسنا على أساس المواصفات التي يتميّز بها أنصاره وأتباعه والسّائرون في طريقه، لأننا عندما لا نكون كذلك، فإننا سوف نكون في الخطِّ الآخر؛ خطِّ أعدائه لا خطّ شيعته، وهذا ما ينبغي أن نفكِّر فيه.
فمع الإمام المنتظر(عج)، ونحن ننتظره لا انتظار الغافلين، ولا انتظار المرتاحين، بل انتظار الرساليّين، لأنَّه في معناه في وجداننا الإسلاميّ، رسالةٌ نعيش روحانيتها في الحاضر، وننتظر حركتها في المستقبل.
ونردِّد على الدوام: "اللّهمّ أرنا الطلعة الرشيدة والغرّة الحميدة، واجعلنا من أتباعه والمستشهدين بين يديه والسّائرين في طريقه".
علينا أن نعرف أنَّ معنى انتظارنا للإمام المهديّ(عج)، ليس هو الانتظار السلبيّ، كمن يجلس حائراً قلِقاً ينتظر إنساناً يأتي إليه، ولكنَّه الانتظار الإيجابيّ الذي يقول فيه الإنسان لنفسه، ويقول فيه المجتمع لأفراده: إنَّ الإمام(ع) سوف يظهر من أجل أن يعيد الإسلام جديداً، ومن أجل أن يعيد الحقَّ قويّاً، ومن أجل أن ينشر العدل الشّامل في الأرض كلِّها.
إذاً، نحن ننتظره من أجل حركيّة الإسلام ليشمل العالم، ومن أجل حركيّة الحقّ ليدخل كلَّ عقلٍ وقلبٍ وموقع.. ونحن ننتظره من أجل أن يكون العدل عدلاً خاصّاً وعامّاً، حتى ينتشر في الأرض كلِّها بكلّ جهدٍ وجهاد. فإذا كنا نؤمن بالإسلام وبالحقّ وبالعدل، فعلينا أن نمهّد له الطريق، وأن نصنع له ولجنوده موقعاً للإسلام هنا وموقعاً للإسلام هناك.. فأن ننتظر الإمام المهدي(عج)، أن ندرس ما هي طاقتنا وإمكاناتنا في خدمة الإسلام.. لنخدم الإسلام في بيوتنا، بأن نجعل من عوائلنا عوائل إسلاميّة، وفي أسواقنا، لنجعلها أسواقاً إسلاميّة شرعيّة، لا تتحرّك بالغشّ ولا بالخداع، ولا بأكل أموال النّاس بالباطل، ونخدم الإسلام في حركة الواقع السياسيّ، ليكون واقعنا السياسيّ واقعاً إسلامياً ينطلق من قواعد الإسلام وأحكامه، لننهج في السياسة نهجاً إسلاميّاً، وألّا يقول واحدنا، إنَّ الدين شيء والسياسة شيء آخر، وهذا المنطق يخاطب الواحد فينا: كُنْ متديناً، صَلِّ جيِّداً وصُمْ جيِّداً وما إلى ذلك، ولكن العب لعبة السياسة بالغشّ والخداع والتجسّس والخيانة!
نحن نؤمن أنَّ الإنسان إنسانٌ واحد، وُلِد كياناً واحداً، ويعيش ويُبعث كياناً واحداً، ليس هناك إنسانان؛ إنسانٌ يعبد الله في صلاته وصومه وحجِّه، وإنسانٌ يعبد الشيطان في سياسته واقتصاده وعلاقاته.. ولذلك، يجب أن تكون كلُّ حياتنا وعلاقاتنا ومواقفنا لله، أن نحوّل الحياة إلى مسجد كبير نتعبّد فيه لله، فيكون بيعنا وشراؤنا على خطِّ الله في أحكامه، وتكون علاقاتنا بأولادنا وأزواجنا وجيراننا وأرحامنا وكلّ النّاس من حولنا مبنيّةً على أساس تقوى الله ومحبته.
إذاً، إنَّ انتظار الإمام المهدي(عج)، يفرض علينا أن نعدَّ أنفسنا على أساس المواصفات التي يتميّز بها أنصاره وأتباعه والسّائرون في طريقه، لأننا عندما لا نكون كذلك، فإننا سوف نكون في الخطِّ الآخر؛ خطِّ أعدائه لا خطّ شيعته، وهذا ما ينبغي أن نفكِّر فيه.
فمع الإمام المنتظر(عج)، ونحن ننتظره لا انتظار الغافلين، ولا انتظار المرتاحين، بل انتظار الرساليّين، لأنَّه في معناه في وجداننا الإسلاميّ، رسالةٌ نعيش روحانيتها في الحاضر، وننتظر حركتها في المستقبل.
ونردِّد على الدوام: "اللّهمّ أرنا الطلعة الرشيدة والغرّة الحميدة، واجعلنا من أتباعه والمستشهدين بين يديه والسّائرين في طريقه".